لماذا أصبحت البرتغال المرشحة الأولى للقب يورو 2020؟

2021-07-02 18:12
اعتاد لاعبو المنتخب البرتغالي على اعتلاء المنصات الأوروبية بالسنوات الأخيرة (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بات المنتخب البرتغالي أحد القوى الكبرى في الكرة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، وبفضل القيمة غير الاعتيادية لقائده كريستيانو رونالدو، فإنه ناطح أباطرة اللعبة واعتلى منصات التتويج القارية مرتين في ظرف 5 سنوات فقط (2016 و2019)، وهو إنجاز لم يتحقق منذ إسبانيا ديل بوسكي بين عامي 2008 و2012، ما يضع "برازيل أوروبا" في خارطة المنتخبات المُرشّحة لنيل كأس أمم أوروبا 2020 في ذكراه الستين منذ تأسيسه.

تلعب البرتغال في إطار مجموعة الموت إلى جانب بطل العالم 2018 المنتخب الفرنسي، وبطل العالم في النسخة السابقة لها ألمانيا 2014. يتوسّط العملاقان المجر صاحبة الباع الطويل والإساهامات الوفيرة في عالم كرة القدم بالخمسينيات والستينيات، لكنها لم تعد كذلك الآن.. مهمة شاقة بانتظار الحارس المجري غولاتشي أمام رونالدو ومبابي ومولر.

يعج المنتخب الفرنسي بقائمة من النجوم الناشطين مع أبرز الفرق الأوروبية، فيما يريد يواكيم لوف إسدال الستار على 16 عامًا من الإشراف على الماكينات بأفضل طريقة ممكنة، أما المجر، فستحاول بطريقة انتحارية.

عطفًا على تلك المعطيات والحوافز، فإن البرتغال ستلاقي الويلات في الدور الأول من المسابقة، رُغم أن النظام الجديد، بعد ارتفاع النصاب إلى 24 منتخبًا، يقضي بتأهل أفضل 4 فرق احتلت المركز الثالث في مجموعاتها، مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي قال، عقب المبارة الودّية بين المنتخبين، إن البرتغال "المرشّحة الأولى للقب"، هل محض إطراء أم ثناء مُستحق؟

نرصد لكم أبرز الأسباب التي نعتقد أنها تجعل البرتغال المرشّح الأول للقب يورو 2020.
 

آلات كاسحة

يبقى رونالدو هو رونالدو وإن مر عليه الزمن، ورُغم الموسم السيئ ليوفنتوس في المسابقة الإيطالية، فإن رونالدو توّج بجائزة هدّاف الدوري وأفضل مهاجم، وسجّل 29 هدفًا للبيانكونيري، وجود رونالدو في مقدّمة أي فريق يمنحه ميزة إضافية على منافسيه، هناك أيضًا المهاجم الشاب لآينتراخت فرانكفورت الألماني، أندريه سيلفا، والذي قدّم أفضل موسم له على الإطلاق، بتسجيله 29 هدفًا وتقديمه 10 تمريرات حاسمة في البوندسليغا. شهد مردود سيلفا نضجًا وهدوءًا أمام المرمى غير معهودين في مسيرته. آلتان كاسحتان في خط هجوم البرتغال لا يتمنى أي حارس مواجهتمها.
 

عمق التشكيلة

تمتلك البرتغال واحدة من أفضل القوائم عمقًا في البطولة، إذ تحتوي على مواهب بارزة في جميع الخطوط إضافة إلى عناصر الخبرة، وبات لديها قائمة كاملة من اللاعبين على أهبة الاستعداد وبمستويات متقاربة، عملية الاستقرار على تشكيلة ثابتة أمر يقلق المدرب فرناندو سانتوس، لكن لا مشكلة في ذلك لأن أغلب العناصر تؤدي جيدًا عندما تلعب ولديهم مرونة تكتيكية وفنية كبيرة، الخيارات على مقاعد الاحتياط ستكون متوفّرة وقوية لسانتوس.

مزيج ناجح

يمكن اعتبار المنتخب البرتغالي أنجح مثال في أوروبا على صعيد المزج بين الحرس القديم والوجوة الجديدة، وقد نجح المدرب سانتوس بالفعل في إحداث توليفة مناسبة بين الخبرة والشباب. في خط الدفاع المخضرم بيبي (38 عامًا) إلى جانب اليافع وأفضل لاعب في إنجلترا روبن دياز، في الوسط جواو موتينيو (35 عامًا) مع شريكيه ويليام كارفاليو ودانيلو بيريرا وكلاهما لم يتعد حاجز الـ30. في الهجوم يبرز اسم المراهقين جواو فيليكس وبيدرو غونسالفيس، مع رونالدو الطاعن في العمر.
 

وسط ذهبي

تسيّدت إسبانيا العالم ما بين 2008 و2012؛ بفضل خط وسطها الأسطوري بقيادة تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس وتشابي ألونسو. قدّم الإسبان مفهومًا جديدًا لأدوار ومناصب لاعبي الوسط وثاروا على المفاهيم التقليدية للمدارس القديمة، وساهم في ذلك بيب غوارديولا إبّان فترته في برشلونة. الآن، يمكن الاعتقاد أن البرتغال تمتلك خطا وسطا ضمن أفضل 3 في البطولة. برونو فيرنانديز هو أكثر لاعب صنع فرصا تهديفية في أوروبا الموسم الماضي، نجم من الفئة الأولى، جواو موتينيو كلمة السر للبرتغال وحارسها الأمين طيلة السنوات الـ7 الماضية على دائرة الوسط، روبن نيفيز وويليام كارفاليو ودانيلو بيريرا 3 لاعبين كاسحات ألغام في عمق الملعب.

الخبرة أولًا

عناصر المنتخب البرتغالي الفائز بكأس أمم أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019 هم أنفسهم، وبالكاد لم يحدث تغيير جذري على الهيكل الأساسي للاعبين، ما يجعل لاعبي المنتخب البرتغالي يدخلون كل مباراة كالأبطال يدافعون عن لقبهم الذي أحرزوه قبل 5 سنوات، ذهبت مهابة المباريات الكبرى من أذهان اللاعبين بالفعل وأصبح لهم ثقل ووزن في المعتركات الدولية، وما شجّعهم على ذلك وجود قائد بحجم رونالدو، وقائد آخر في الدفاع بحجم بيبي، وقائد ثالث في الوسط بقيمة موتينيو. 

 

شارك: