كي لا تتكرر المأساة
تركت قضية رحيل الحارس التاريخي عبد الرحمن شبارو المعروف بعبدو شبارو، وهو أفضل من وقف تحت الخشبات الثلاث في تاريخ كرة القدم اللبنانية بعد إصابته بفيروس كورونا، تركت حزنا في أوساط اللعبة.
وسلطت الضوء أكثر على المعاناة التي مر بها هذا النجم حتى قبل إصابته بالفيروس المستجد في وقت كان بأمس الحاجة لمن يقدم له يد العون بعد أن تقدم به العمر ولم يعد يقوى على الذهاب إلى الملاعب من أجل التدريب.
ووقفت رابطة قدامى اللاعبين اللبنانيين الدوليين، التي أبصرت النور مؤخرا على يد نخبة من اللاعبين الدوليين المميزين وبرعاية اتحاد اللعبة، إلى جانب شبارو عبر زيارات تضامنية وجمع للتبرعات واتصالات بالخيّرين وباتحاد اللعبة من أجل دفع مستحقات شيخ الحراس اللبنانيين في يومه الأخير.
وتضم الرابطة لاعبين أغنوا الملاعب اللبنانية كعدنان بليق وغسان أبوذياب وبلال الصوفي وحسن أيوب وجهاد محجوب وناصر بختي وجمال الحاج، وسواهم من نجوم الزمن الجميل.
وتهدف الرابطة إلى الوقوف إلى جانب اللاعب اللبناني في بداياته وبعد اعتزاله، لغاية رياضية تطويرية وإنسانية كما يقول أمين سر الرابطة ونجم دفاع نادي الصفاء ومنتخب لبنان السابق حسن أيوب، الذي كان من أفضل المدافعين الذين مروا في تاريخ الكرة اللبنانية.
وقال أيوب في التعريف بأهداف الرابطة إنها فكرة تبلورت على شكل رابطة من أجل تطوير ودعم اللاعب اللبناني، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي عصفت بلبنان وزادت من مشاكل الأندية المتفاقمة في السنوات الأخيرة من جراء غياب الدعم الرسمي والرعاية المالية، وأيضا بعد أن شل فيروس كورونا الحركة الرياضية المتعثرة أصلاً، وألغى موسم الدوري وأسهم في هجرة اللاعبين الأجانب بسبب عدم قدرة الأندية ونظام القيود المصرفية على السحوبات والتحويلات بالعملة الصعبة.
وأضاف أيوب أن الرابطة وبعد الإصرار على انطلاق الموسم باللاعبين المحليين وبغياب الجمهور، رأت أن تسهم مع الأندية واتحاد اللعبة في عملية الدعم وتأمين الاستمرارية والعمل على المساعدة في مواكبة الفئات العمرية والمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها. وتابع: "الهدف الأسمى للرابطة هو، كما يشير اسمها، الاهتمام باللاعبين القدامى ورفع الغبن عنهم والوقوف إلى جانبهم عندما تقسوا عليهم ظروف الحياة، ومن هذا المنطلق نسعى إلى إنشاء صندوق تعاضد وضمان لمساعدة اللاعبين الذيم تقدم بهم العمر".
وأضاف أن الرابطة بصدد توقيع عقد مع المبادرة الأوروبية لحقوق الإنسان ومركزها السويد، كي لا يواجه اللاعب اللبناني، عندما يتقدم في السن، مصاعب الحياة، محافظة منها على كرامة الإنسان في مكان غارق في المشاكل المالية حتى أذنيه وباتت فيه الرياضة منسية كما كان حال الحارس شبارو في أيامه الأخيرة.
شارك:
أخبار ذات صلة
