كيف فاز برشلونة ولماذا سقط ريال مدريد في الكلاسيكو؟
حسم برشلونة مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد بهدفين لواحد 2-1 سهرة الأحد، ضمن لقاءات الأسبوع الـ26 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليوسّع الفارق إلى 12 نقطة قبل 11 جولة من نهاية الموسم.
أقيمت مباراة الكلاسيكو في أرضية ملعب "كامب نو" معقل برشلونة بإقليم كاتالونيا شرقي البلاد، أمام حضور جماهيري غفير بلغ نحو 96 ألف مشجّع في المدرجات، وبصافرة الحكم الإسباني الدولي ريكاردو دي بورغوس.
الاوروغوياني رونالد أراوخو افتتح التسجيل لريال مدريد بالخطأ عند الدقيقة (9)، وعادل الإسباني سيرجيو روبرتو لبرشلونة بالدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وانتظر البارسا للدقيقة 5 بعد التسعين ليسجّل هدف الانتصار عبر متوسط الميدان الايفواري فرانك كيسيه.
نرصد لكم عبر winwin خمسة أسباب نعتقد أنها أدّت إلى فوز برشلونة أمام ريال مدريد بهدفين لواحد في الليغا.
تحييد خطورة فينيسيوس
ركّز مدرب برشلونة، تشافي هيرنانديز، على غلق المنافذ أمام جناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور، باعتباره أخطر لاعبي الخصم، حيث ضغط البارسا بلاعبين أو أحيانًا ثلاثة على فينيسيوس، ما أدّى إلى تحييد خطورته.
تراجع مستوى بنزيما
أهدر مهاجم ريال مدريد، كريم بنزيما، 3 فرص سانحة للتسجيل، وظهر بمستوى متوسط بدنيًا فيما يبدو أنه لا يزال يعاني من آثار الضربة التي تلقاها أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي. ولم يساعد بنزيما فريقه في التسجيل أو الصناعة، وكان الهدف الوحيد للملكي من النيران الصديقة.
هيمنة وسط برشلونة
العامل الأكبر في فوز برشلونة كان خط الوسط الذي أمسك بزمام الأمور تمامًا عبر الثلاثي سيرخيو بوسكيتس وسيرجيو روبرتو وفرينكي دي يونغ عبر التمرير الدقيق والضغط العالي المتتالي طيلة المباراة.. بلغت دقّة تمريرات البارسا 90٪ مقابل 85٪ لريال مدريد.
كما أن المساندة الهجومية والارتداد الدفاعي للثنائي روبرتو في اليمين ودي يونغ في اليسار كانت في أفضل حالاتها مقارنة بالمباريات السابقة، وأخطر من نظائرهم في ريال مدريد، وهذا يتضحّ من خلال خريطة تمريرات المباراة.
الضغط العالي الممارس من خط وسط برشلونة أبقى عناصر ريال مدريد في مناطقهم، وجعل عملية بناء الهجمة أصعب..إذ فاز لاعبو "البلوغرانا" بـ54 كرة مشتركة وقاموا بـ18 مراوغة ناجة، ما يدلل أن البارسا تسيّد الموقف في وسط الملعب.
الضغط أكبر على ريال مدريد
بطبيعة الحال كانت دوافع ريال مدريد للفوز أكبر، ما وضع ضغطًا على اللاعبين، وقد ظهر على فينيسيوس التسرّع والرعونة في بعض قراراته، كما أن إنتاج اللاعب البرازيلي خارج ميدانه ليس الأفضل، حيث يعود آخر هدف سجّله في الدوري خارج ملعب “سانتياغو برنابيو” إلى أغسطس 2022، والسبب هو انشغاله بجماهير الخصم.
الاعتماد التام على بنزيما وفينيسيوس
يتمحوّر القالب الهجومي لريال مدريد حول الثنائي بنزيما وفينيسيوس، حيث تُلعب معظم الكرات أثناء التحضير إلى الجهة اليسرى أين يتموقع الثنائي الهجومي للنادي الملكي، وهذا يتضح من الخريطة الحرارية للمباراة.
أمّا في الجهة الأخرى، فيلتزم الاوروغوياني فيدي فالفيردي بواجبات دفاعية أكبر، ما يجعل ريال مدريد يلعب معتمدًا على رواق واحد أغلب أطوار المباراة، وهو الرواق الأيسر الذي ينشط خلاله بنزيما وفينيسيوس، وهذا حجّم بطبيعة الحال من الحلول المتاحة أمام المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لا سيما مع الضغط المتواصل من لاعبي برشلونة.
بلغت نسبة الأهداف المتوقّعة لريال مدريد (0.52) في حين وصلت إلى حد هدفين لدى برشلونة. أمّا عدد التمريرات المفتاحية التي تؤدي إلى تسديدة أو وضع الزميل في موضع خطورة، فكانت 5 لريال مدريد مقابل 15 لبرشلونة.
أرقام تبرز مدى انعدام الحلول لدى المدرب أنشيلوتي واعتماده التام المطلق على الثنائي فينيسيوس وبنزيما للتسجيل.
شارك:
أخبار ذات صلة
