كريستيانو رونالدو ينضم لقافلة عريضة من أصحاب الروح الرياضية

كان مشهدًا مميزًا ذلك الذي أظهر كريستيانو رونالدو، وهو يشير إلى حكم المباراة ألا يحتسب ركلة جزاء لصالح فريقه النصر السعودي، على حساب بيرسبوليس الإيراني في مباراة الفريقين بدوري أبطال آسيا.

صحيح أن النصر كان ضامنًا تأهله، ووجود تقنية "الفار" كان من الممكن أن يلغي اللقطة، لكن في النهاية كان موقفًا نبيلًا من النجم البرتغالي، الحائز على الكرة الذهبية 5 مرات.

لقطة رونالدو أعادت إلى الأذهان بعض اللقطات التي كان اللعب النظيف هو السائد فيها، ورغبة اللاعبين في الحصول على ما يحق لهم فقط هو الطاغي على مواقف أثارت احترام المنافس، بعدما قرر هؤلاء اللاعبون أن يخبروا حكم المباراة بعدم أحقيتهم فيما احتسبوه.

البوندسليغا وتابعوها!

شهد الدوري الألماني أكثر من لقطة حملت روحًا رياضية من طراز فريد. واحدة من تلك اللقطات الشهيرة كانت في إبلاغ لاعب فيردر بريمن آرون هانت حكم المباراة أنه لم يستحق احتساب ركلة جزاء، خلال مباراة فريقه أمام نورمبيرغ، وذلك رغم احتياج فريقه لإنهاء المباراة التي كانت بين فريقين يعانيان من شبح الهبوط.

لقطة آخرى من البوندسليغا، كان بطلها الظهير الأيسر لبوخوم فيلكس باستيانز الذي حاول الحصول على ركلة جزاء، لكن لاعب دارمشتات لم يعرقله، إلا أن باستيانز كان قد فقد توازنه بالفعل وسقط أرضًا، ليحتسب الحكم الخطأ، إلا أن باستيانز صحح هذا الخطأ بعدما أشار للحكم أنه وقع من تلقاء نفسه، علمًا بأن فريقه قد تلقى مكافأة روحه الرياضية بالانتصار في اللقاء.

مهاجم فيردر بريمن ميروسلاف كلوزة كان حاضرًا في تلك اللقطات النادرة في الملاعب، بعدما حاول مراوغة حارس مرمى أرمينيا بيليفيلد، لكن الأخير تمكن من لعب الكرة.

أكثر من سجل أهدافًا في تاريخ كأس العالم عاد للحكم ليخبره بأن الكرة لا تستحق احتساب ركلة الجزاء، فما كان من حكم المباراة إلا أن استمع لرأي المهاجم الألماني ليلغي الركلة.

كلوزة كان بطلًا للقطة أخرى، لكن عندما انتقل ليلعب مهاجمًا للاتسيو الإيطالي، بعدما حول ركلة ركنية إلى داخل المرمى. وبينما كان لاعبو نابولي يعترضون على الحكم، إذا بمهاجم المانشافت يشير لحكم اللقاء بارتطام الكرة بيده واستفادته من هذا الخطأ.

صافرة تُحدث كارثة

في إحدى المباريات الودية بين الدنمارك وإيران، أطلق أحد الجماهير صافرة تشبه كثيرًا صافرة حكم المباراة، فما كان من مدافع إيران وحارس مرماه إلا أن ظنا أن حكم المباراة أطلق صافرته مُعلنًا انتهاء الشوط الأول، ليمسك مدافع إيران الكرة ويسددها باتجاه الحكم، الذي كان مضطرًا لاحتساب ركلة جزاء بسبب لمسة اليد، ليعترض لاعبو إيران كثيرًا.

فما كان من المدير الفني لمنتخب الدنمارك مورتن أولسن إلا أن أشار للاعبه مورتن ويغهورست بتسديد الركلة خارج المرمى، وسط تصفيقات من الجماهير ولاعبي إيران.

صراحة فاولر لا تُجدي!

كانت واحدة من أشهر اللقطات هي التي حدثت في إحدى مباريات ليفربول وأرسنال، بعدما تجاوز مهاجم الريدز روبي فاولر حارس مرمى آرسنال ديفيد سيمان، الذي حاول إبعاد الكرة من دون إعاقة اللاعب الذي سقط أرضًا، ليحتسب الحكم ركلة جزاء.

ورغم تأكيد فاولر للحكم على أنه لم تحدث أي إعاقة من حارس آرسنال، إلا أن الحكم أصر على قراره باحتساب الركلة. الطريف أن من سدد الركلة كان فاولر! سددها بشكل قوي لا يدل على أنه كان يريد إضاعتها، لكنها ضاعت بعدما تصدى لها سيمان، وما يثبت هذا الأمر أن متابعة جيسون مكاتير أتت أُكُلها، بعدما سدد الكرة في المرمى.

عقب اللقاء، أدلى سيمان بتصريحات قائلًا إن الحكم ادعى أنه لم يسمع فاولر، وهو يقول إنه لم يحدث لمس بينه وبين حارس آرسنال، رغم أن الأخير أكد أن الجميع رأى إشارات فاولر.

علي خليل ينال مكافأة أمانته!

هناك قصة شهيرة لمهاجم الزمالك المصري، علي خليل، نشرتها الصحف المصرية وحكتها الكثير من المصادر الموثوقة، عن إلغاء هدف للنادي القاهري خلال مباراته مع الإسماعيلي في الدوري المصري الممتاز، وذلك بسبب شهادة هداف الزمالك.

القصة حكاها خليل بنفسه مع الإعلامي خالد الغندور، بعدما سدد كرة قوية من مسافة قريبة، لتخترق المرمى من الخارج وتسكن الشباك، ليحتسبها حكم المباراة التي جرت في نهاية الدور الأول من الدوري، وكانت المباراة الأولى التي يعود فيها خليل من إصابة طويلة.

لماذا كان فوز الزمالك على أبو سليم حدثًا لافتًا؟

اقرأ المزيد

وبعد اعتراضات كبيرة من الجماهير ولاعبي الإسماعيلي، طلب أسطورة الدراويش علي أبو غريشة من حكم المباراة سؤال علي خليل الذي رد على حكم المباراة أن الكرة فعلًا لم تسكن المرمى، ليقرر الحكم إلغاء الهدف في المباراة التي انتهت بالتعادل.

خليل يروي أن شهادته تلك كانت فأل خير عليه، بعدما أمطر شباك المنافسين بـ24 هدفًا في النصف الثاني من الموسم في الدوري والكأس.

الآن جاء الدور عليك لتخبرنا.. لو كنت مكان هؤلاء، ماذا كنت لتفعل؟