كاساس في خليجي 25: أرقام غير مسبوقة وإنقاذ درجال من الانقلاب

2023-01-23 02:13
الإسباني خيسوس كاساس مدرب العراق الجديد (يسار) وإلى جانبه عدنان درجال رئيس اتحاد الكرة العراقي (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

دخل الإسباني خيسوس كاساس تاريخ بطولات كأس الخليج العربي من أوسع أبوابه، وذلك بعد قيادته منتخب العراق للفوز بلقب خليجي 25 في البصرة، للمرة الرابعة في تاريخه.

وتُوج أسود الرافدين بلقب خليجي 25 الخميس الماضي، بعد الفوز على منتخب عُمان بنتيجة (3-2)، بعد التمديد للأشواط الإضافية، في المباراة التي شهدت حضور أكثر من 75 ألف متفرج، وكذلك شهدت إثارة مجنونة في الدقائق الأخيرة.

تتويج العراق بكأس الخليج في البصرة، تُعَد بمثابة الكأس الأغلى لدى العراقيين بعد كأس آسيا 2007، كون البطولة يستضيفها العراق بعد غياب لـ43 عاماً، وانتزع لقبها منذ لقب الرياض 1988، وكذلك لأنها تعني الكثير للإسباني كاساس، فهي بمثابة بداية مثالية، لمدرب تولى المهمة قبل أيام قليلة، وتُوج بلقب مهم للغاية لأهل الرافدين.

أول إسباني يتوج بالبطولة

بات كاساس أول مدرب إسباني يتوج بكأس الخليج على مدار تاريخ البطولة، ليسجل اسمه بقوة ضمن المدربين الحاصلين على اللقب، لقب حضر في الوقت المناسب بالنسبة إليه، لزرع التفاؤل والثقة بينه وبين اللاعبين، وأيضًا لكسب مزيد من الوقت والصبر، لتحقيق أهداف مشروع التأهل إلى مونديال 2026.

خليجي 25.. أول ألقاب كاساس

نجح المدرب الإسباني، صاحب الـ29 ربيعًا، في التتويج بأول بطولة رسمية له كمدرب أول؛ إذ إن تجاربه السابقة كمدرب أول مع الأندية الإسبانية والإنجليزية افتقدت للألقاب والتتويج؛ لذا فإن معانقة كأس الخليج يُعَد كبيرًا وفريدًا لكاساس، الذي ينتظر منه الكثير في الـ4 سنوات المقبلة مع منتخب "أسود الرافدين".

أرقام غير مسبوقة في وقت قياسي

تمكن مدرب المنتخب العراقي من الفوز بكأس الخليج في زمن قياسي قصير؛ أي بعد أقل من شهرين على توقيع عقده الرسمي، في تجربة رسمية أولى له كمدرب أول مع المنتخبات الوطنية، ليدخل قلوب أكثر من 40 مليون عراقي بعد الفوز بلقب البصرة 2023.

كاساس حرص على إشراك جميع اللاعبين الـ23 في القائمة الرسمية، في حادثة لم تحصل من قبل في مشاركات العراق السابقة، كما أنه أسهم باكتساح الجوائز الفردية للبطولة من قبل لاعبي فريقه، بعد النجاعة الهجومية المميزة بتسجيل 12 هدفًا في 5 مباريات واستقبال هدفين فقط، وهذه ميزة كبيرة جعلت المراقبين والمتابعين يتفاءلون بمستقبل الكرة العراقية في قادم البطولات والسنوات.

علاقة مثالية مع اللاعبين

بنى مدرب العراق الجديد جسوراً من الثقة والصداقة بينه وبين اللاعبين، سواء داخل الملعب أو خارجه، في التدريبات كان المدرب لا يكشف عن تشكيلته التي ستلعب يوم غد، كان يضع ثقته في الجميع، وحرص على إعلان التشكيلة في أثناء المحاضرة، وتحديدًا قبل التوجه إلى ملعب المباراة، وهذا جعل اللاعبين في حالة عاليةٍ من التركيز والجاهزية في يوم المواجهة.

خارج الملعب، دافع الإسباني كاساس على الدوم عن اللاعبين في أثناء المؤتمرات الصحفية، فكان يثق بهم، ويرفض المساس والتقليل من شأنهم، وفي الكثير من الأحيان يستخدم "القفشات" أمام وسائل الإعلام، لجعل اللاعبين في ثقة أكبر، وهذا ما أشاد به اللاعب مصطفى ناظم، الذي وجّه شكره للمدرب على الدعم الكبير، مؤكدًا أن الإسباني جعلهم عائلة واحدة، وخفّف عليهم الضغوطات النفسية، وحفزّهم لتقديم الأفضل في المستقبل.

أنقذ درجال من انقلاب أبيض

لم يكن تتويج العراق بكأس الخليج، مجرد لقبٍ واحتفالاتٍ عابرة في عموم البلاد، بل كانت كأس الإنقاذ لرئيس الاتحاد، عدنان درجال، الذي كان مهددًا بانقلاب أبيض من داخل الهيئة العامة بعد خليجي 25، ولكن التتويج بالبطولة المفضلة لـدرجال أحبط أو أجّل تنفيذ المخططات، وعزّز من رصيد البقاء في منصبه، خصوصاً مع الدعم غير المحدود حاليًا من الحكومة العراقية لشخص درجال، خاصةً من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

شارك: