كارلوس كيروش رحالة البرتغال الذي اصطدم برونالدو وعانده الحظ

2022-11-24 12:04
البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب إيران (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

اصطدم  المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، بتحديات كبيرة في ولايته الثانية مع منتحب إيران خاصة بعد الخسارة الكبيرة أمام إنجلترا بستة أهداف لهدفين لتنحسر آمال البلد الآسيوي في الذهاب إلى الأدوار الإقصائية ببطولة كأس العالم قطر 2022.

"المنظّر" و"المعلّم" والمدرب الرحالة البالغ من العمر 69 عامًا، والذي خاض تجارب متنوعة في 4 قارات (أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية) هو أيضًا رجل متعطش للتحديات، فعندما كان مدربًا لبلده، تجرأ على الاصطدام بالنجم كريستيانو رونالدو بعد الأداء الضعيف للبرتغال في كأس العالم 2010، وهي حادثة شوّهت صورة الرجل الذي أشرف قبل 20 عامًا على الجيل الذهبي لكرة القدم البرتغالية.

مدرسة كيروش

يُعدّ كيروش رائدًا في مدرسة المدربين البرتغاليين، والتي تحفل بأسماء مثل جوزيه مورينيو وليوناردو جارديم؛ إذ صنع المدرب الحالي لمنتخب إيران لنفسه اسمًا من خلال منح بلاده لقبين متتاليين في كأس العالم تحت 20 عامًا في 1989 و1991.

بالتزامن مع بروز جيل لافت بقيادة الفائز بالكرة الذهبية لويس فيغو، عُيّن كيروش المولود في نامبولا الموزمبيقية، مدربًا للمنتخب الأوّل، لكنه فشل في قيادة البرتغال إلى كأس العالم 1994.

مساعد فيرغسون

بعد هذه الانتكاسة الأولى، طوى كيروش صفحة "سيليساو" ودرّب نادي سبورتينغ لموسم، قبل أن يبدأ رحلته الدولية في الولايات المتحدة ثم في اليابان.

في مطلع الألفية، واصل جولته العالمية بتولي تدريب الإمارات ثم جنوب أفريقيا، والتي قادها إلى مونديال 2002 دون أن يكون موجودًا في العرس العالمي.

بعد ذلك، عاد إلى أوروبا ليصبح مساعدًا لأليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث بقي حتى عام 2008، وتخللها حقبة قصيرة على رأس ريال مدريد الإسباني موسم 2003-2004.

بعد تتويج "الشياطين الحمر" بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008، تولى البرتغالي التحدي لخلافة البرازيلي لويس فيليبي سكولاري على رأس منتخب بلاده من جديد، وحاول الوقوف في وجه رونالدو، الذي كان يعرفه لفترة طويلة في مانشستر، لكنه أُقيل بعد فترة وجيزة من نهائيات كأس العالم 2010.

إيران وطموحات جديدة

في العام التالي، وصل إلى إيران واستمر هناك حتى يناير/ كانون الثاني 2019، في حقبة طويلة استمرت لـ8 سنوات، قاد خلالها البرتغالي البلد الآسيوي للمشاركة في كأس العالم مرتين متتاليتين، واستقال بعد الهزيمة أمام اليابان في نصف نهائي كأس آسيا، وتولى بعدها تدريب المنتخب الكولومبي، لكنه أقيل بعد قرابة عامين دون تحقيق نتائج مهمة.

بعد بضعة أشهر، عُيّن مدرّبًا لمصر، حيث تمكّن من قيادة رفاق محمد صلاح إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 قبل أن يخسر أمام السنغال، ثم فشل في قيادة "الفراعنة" لكأس العالم بعد هزيمة أخرى بركلات الترجيح أمام السنغال.

بعد إقالة مدرب إيران السابق، الكرواتي دراغان سكوتشيتش، الذي انتقده بعض لاعبي المنتخب على الرغم من التأهل لكأس العالم 2022، سهّلت عودة كيروش انتخاب مهدي تاج لرئاسة الاتحاد الإيراني، الذي وعد بتعيينه كجزء من مشروعه.

ومع تأثر المنتخب الإيراني بالظروف المحيطة به ورفض لاعبيه ترديد النشيد الوطني في المباراة الأولى لهم في مونديال قطر 2022، لم يكن لدى كيروش الكثير ليفعله، ليخسر فريقه 2-6 أمام إنجلترا.

وامتنع المدرب البرتغالي في الفترة الماضية عن الإدلاء بأي تعليق بشأن الموضوع، مؤكدًا على حرية التعبير للاعبيه، في وقت باتت مهمته بقيادة الفريق لتجاوز دور المجموعات صعبة بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها في مباراته الافتتاحية بالمونديال.

شارك: