كأس العالم للأندية.. الرهانات الرابحة 

2021-06-08 09:01
بايرن ميونيخ أكمل سداسيته التاريخية بنيل كأس العالم للأندية في قطر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تتويج بايرن ميونيخ الألماني بكأس العالم للأندية في العاصمة المونديالية الدوحة وضع الفريق البافاري على قمة أندية العالم بسداسية تاريخية، فبعد ألقاب محلية تمثلت بالدوري والكأس وكأس السوبر، وبطولتين قاريتين هما دوري الأبطال وكأس السوبر، أدخل الفريق الألماني اللقب العالمي إلى خزائنه ليصبح شريكا مع فريق برشلونة الإسباني الذي سجل سداسية تاريخية مشابهة عام 2009.

 وبذلك كسبت قطر المنظمة الرهان على دخول بطولتها التاريخ، شاهدة على إنجاز هو الثاني في عمر كرة القدم الطويل، صحيح أن الترشيحات صبت في خانة الفريق الألماني لتسجيل إنجازه والتتويج باللقب قبل انطلاق البطولة، لكن الحديث عن التوقعات والترشيحات أمر، وكتابة التاريخ مرفقا بالوقائع والنتائج أمر آخر. 

اللجنة المنظمة كسبت رهانا آخر لا يقل شأنا تمثل في استضافة محسوبة على أعلى المستويات تميزت بحسن التدبير زمن جائحة كورونا، وباتت الجماهير على المدرجات شكلا غير مألوف، لتبدأ البطولة وتنتهي دون الحديث عن تفشي الوباء، وهو ما يحسب لجرأة المنظمين في التعامل مع الوضع الراهن، وكم حزنت لمنع نجم العرب ومصر محمد أبو تريكة من دخول فندق فريقه الأهلي المصري، لكن فرحت بهذا القرار الذي أثبت أن التنظيم كان وفق قواعد صارمة غابت عنها حالات تخالف القاعدة، طالما عكرت صفو احتضان المنافسات، وخلفت أخطاء تناقلتها وسائل الإعلام. 

الرهانات العربية بدورها كسبت، فمشاركة فريقين عربيين خرجا بثلاثة انتصارات وخسارتين وميدالية برونزية ومركز خامس، فالدحيل الفريق القطري المستضيف لم يكن مشاركا شرفيا، بل أدى واجبه على أفضل نحو، فبدأ مشاركته بخسارة منطقية أمام الأهلي المصري، وأنهاها بفوز مستحق على حساب بطل آسيا أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، ونال إشادة الخصوم قبل الأصدقاء، باحتلاله المركز الخامس.

 من أهم تلك الرهانات نتائج وأداء فريق الأهلي المصري وأنا من أولئك الكاسبين على الرهان على شياطين مصر الحمر، فالفريق كحل عيون الجماهير بفوزين أعادا إنجاز برونزية عام 2006، وكان خير ممثل في البطولة، ولم تكن خسارته بشرف في نصف النهائي أمام أفضل فريق في العالم إلا نتيجة فارق خبرات وتفاصيل دقيقة تختص بها نوعية محددة من الفرق العالمية، وقدرة الفريق على التعامل مع ثلاث مدارس مختلفة بدءاً من الآسيوية مرورا بالأوروبية وانتهاء باللاتينية عكس قوة التركيز والإرادة لدى الفريق وجهازه الفني. والفريق قادر على البناء على نتائج ما حققه، للحفاظ على ألقابه ومكانته محليا وقاريا. 

أهم الرهانات على الإطلاق في كأس العالم للأندية في نسختها التي طويت كانت على جماهير الأهلي المصري، وتجاوز حدود المعقول، فكانت جماهير الأحمر المصري علامة فارقة، لم تهدأ، ورسمت صورا اشتاقت لها حتى عدسات التصوير، ولعل كلام الحارس الكبير حامي عرين الأهلي محمد الشناوي أبلغ وصف عن قيمة الجماهير المصرية في قطر، فهم رقم واحد والسبب الأهم في التتويج لأنهم يعلمون قيمة الأهلي، وبدوره لم يبخس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينيو حق الجماهير فقال إنها صنعت أجواء خلال المنافسات. 

أسدل الستار على منافسات كأس العالم للأندية وتوج بايرن ميونيخ باللقب وفاز الأهلي بالبرونزية، وما حققته البطولة رفع أسهم الرهان على قطر لاستضافة الأحداث المقبلة، وزاد من طمع الجماهير العربية في رؤية فرقها بشكل دوري في البطولة، وفي الحالتين لا رهان خاسر، فقطر دائما ما كانت على قدر حجم المهام الموكلة لها، والكرة العربية تستمر في إثبات ذاتها كحد أدنى على المستوى القاري على أمل أن يصبح فريق عربي ضمن لائحة شرف فريقي السداسية، قد يبدو للبعض حلما، لكن من يعرف كرة القدم، يعي تماما أن لا قوانين تحكمها، ما يجعل أبواب احتمالاتها أوسع، وهنا يكمن الأمل، في أن تجد إحدى الفرق العربية الطريق إلى بوابة التتويج العالمي.  


 

 هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.

شارك: