"قميص" محمود مرضي يربك حسابات الأردن قبل لقاء كوريا الجنوبية
أربك محمود مرضي نجم منتخب الأردن حسابات الجهاز الفني بقيادة المغربي الحسين عموتة، بعدما تردد عن أنه أصبح مهددًا بعقوبة الإيقاف، إثر احتفاله بالهدف الافتتاحي الذي سجله في مرمى ماليزيا الإثنين الماضي، ضمن المجموعة الخامسة لبطولة كأس آسيا بكرة القدم والمقامة في قطر.
وافتتح مرضي السبت الماضي مهرجان أهداف النشامى، ليعبر عن فرحته بطريقته الخاصة، حيث ركض باتجاه الجماهير، ورفع قميصه ليَظهر تحته قميصٌ آخر كُتب عليه "هذه قضية الشرفاء".
ورجحت مصادر عديدة أن المسؤولين في الاتحاد الآسيوي قد يعدون ما فعله محمود مرضي هو مناصرة لقضية سياسية، تستوجب فرض عقوبة بحقه، قد تحول مبدئيًّا دون مشاركته في المواجهة المرتقبة أمام كوريا الجنوبية المقررة غدًا السبت.
وسواء ناقش الاتحاد الآسيوي عبر لجانه المختصة طريقة محمود مرضي في التعبير عن فرحته بالهدف أو لم يناقش، فإن تسريب معلومات لوسائل الإعلام حول إمكانية معاقبته، يعد كافيًّا ليحدث إرباكًا وبلبلة في معقل منتخب النشامى، قبل 24 ساعة من موعد لقاء كوريا الجنوبية.
تصرف محمود مرضي لاقى مديحًا أكثر من هدفيه
وقد نال مرضي المديح من معظم الجماهير الأردنية، أكثر من المديح الذي حظي به جراء تسجيله لهدفين في مرمى ماليزيا في المباراة التي انتهت لصالح النشامى برباعية من دون رد.
ويعد محمود مرضي أحد أبرز نجوم منتخب الأردن الذين يعول عليهم كثيرًا المدرب المغربي الحسين عموتة في تنفيذ خططه، استنادا إلى ما يتمتع به من سرعة ومهارة، وقدرة على صناعة الأهداف وتسجيلها.
وفي حال صدور أي عقوبة بحق مرضي قبل مواجهة كوريا الجنوبية، فإنها ستكون صادمة لمنتخب النشامى وجماهيره، نظرًا للقيمة الفنية للاعب وخبرته الدولية، والفوارق التي قد يحدثها في أي مباراة مقبلة.
وحظيت صورة مرضي التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يظهر الكلمات تحت قميصه، بكثير من الإعجاب والمديح، بل إن عددًا من الأندية الأردنية قامت عبر حساباتها الرسمية بالإشادة بما فعله مرضي، كنوع من التضامن مع القضية.
ويرى بعض المتابعين أن حالة مرضي قد تناقش في أروقة الاتحاد الآسيوي، لكن الأمر الذي يثير الغرابة أن إثارة إمكانية عقابه كان ينبغي -لو صحت الرواية- أن يتم مناقشتها وطرحها بعد يوم أو يومين كحد أقصى من موعد انتهاء مباراة ماليزيا، وليس قبل يوم من موعد مباراة كوريا الجنوبية.
وكان مرضي قد بدأ مسيرته في الملاعب الأردنية، حيث تنقل بين أكثر من ناد كان أبرزها الأهلي والفيصلي والسلط، قبل أن يخوض عدة تجارب احترافية في أندية بحرينية وماليزية، ثم عاد إلى الدوري الأردني عبر بوابة الحسين إربد.
وفي حال تم فرض عقوبة رسمية على مرضي، فإنها ستكون بمثابة الضربة القوية التي سيتلقاها منتخب الأردن، وقد تؤثر في معنويات اللاعبين، وتحد من طموحاتهم في الحدث القاري الذي تنتظره الجماهير بفارغ الصبر كل 4 سنوات.
ويمتلك منتخب الأردن -لو تلقى مرضي عقوبة رسمية- عدة خيارات لسد الفراغ الذي يتركه اللاعب، كالدفع بمحمد أبو حشيش، أو تحويل مركز أنس العوضات الذي يلعب كجناح أيمن ليلعب في مركز الجناح الأيسر، وهو مركز مرضي بمنتخب النشامى.
وينتظر أن تتضح الرؤية بشأن هذه القضية خلال الساعات المقبلة، سواء بنفي من قبل الاتحاد الأردني لما يتردد، أو بصدور قرار مفاجئ من الاتحاد الآسيوي يفرض عقوبة رسمية بحق مرضي.
ويتصدر منتخب الأردن المجموعة الخامسة في بطولة كأس آسيا برصيد 3 نقاط، متفوقًا على كوريا الجنوبية بفارق الأهداف، بعد فوز الأخيرة 3-1 على البحرين.
شارك:
أخبار ذات صلة
