قلب إيريكسن يهدد مسيرته في الملاعب!

صُدم عالم كرة القدم والرياضة بشكل عام، بحادثة سقوط الدنماركي، كريستيان إيريكسن على أرض الملعب خلال مواجهة بلاده لمنتخب فنلندا، السبت الماضي ضمن منافسات كأس أمم أوروبا 2020، قبل أن يتنفس الجميع الصعداء بعد أن تجاوز اللاعب مرحلة الخطر في أحد مستشفيات العاصمة كوبنهاغن.

اضطراب في دقات القلب كاد أن يودي بحياة لاعب إنتر ميلان الإيطالي، ما دفع الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لتركيب جهاز تنظيم دقات القلب للاعب البالغ من العمر 29 عاماً، لكن المشاكل لم تنته هنا، فقد ذهب محللون ومتخصصون إلى الاعتقاد بأن النجم الدنماركي مطالب بالاختيار بين حياته وكرة القدم.

علمياً، يؤكد الأطباء أن إيريكسن بإمكانه استئناف حياته المهنية دون أي مشاكل، لكن صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في مقال نشرته اليوم الجمعة 18 حزيران/يونيو أكدت فيه أن إيريكسن لن يتمكن من اللعب مع إنتر مرة أخرى بسبب قوانين الدوري الإيطالي.

وتنص قوانين "الكالشيو" على منع اللاعبين الذين يستخدمون دعامات للقلب من اللعب في الأندية والمنافسات الإيطالية، ما يعني أن إيريكسن سيغادر إنتر لا محالة، حيث لم يعلن أطباء اللاعب عن المدة التي سيستخدم خلالها الجهاز وما إذا كان سيبقى مرافقاً له طيلة حياته.

بحسب "لا غازيتا" وبالنظر إلى القانون الإيطالي فإن إيريكسن، الراغب في استئناف مسيرته الكروية، مطالب بالرحيل إلى الدوري الإنجليزي أو الهولندي على سبيل المثال، وهي دوريات تسمح للاعبين بالاستعانة بأجهزة تدعم عمل القلب.

لم يحسم شيء حتى الآن بالنسبة لمستقبل إيريكسن، فالدولي الدنماركي سيخضع لفحوصات إضافية في إيطاليا في غضون 4 أو 5 أسابيع، والأطباء هناك سيحددون ما إذا كان الاضطراب الذي تعرض له مؤقتا أو مزمنا، وعلى ضوء النتائج سيقررون إزالة الجهاز أو مواصلة تثبيته.

وسط هذا الغموض ومع هذا الانتظار والترقب لنتائج الفحوصات، يبقى الأمل قائماً وقوياً لدى عشاق كرة القدم برؤية إيريكسن مرة أخرى يلعب كرة القدم ويستمتع بها كما فعل طيلة مسيرته الهادئة.