فياريال يراهن على عودة ناجحة لمارسيلينو
عاد المدرب مارسيلينو غارسيا لنادي فياريال، الذي منحه فرصة التجلي الحقيقي في سماء الدوري الإسباني، بعد محطات محلية "هامشية" قادته إلى أندية سبورتينغ خيخون وإشبيلية وراسينغ سانتاندير وريال سرقسطة، مع مغامرات ناجحة رفقة ريكرياتيفو هويلبا الذي صعد به من الدرجة الثانية، وتجربتيه مع أتلتيك بيلباو وفالنسيا.
ما يعرفه محبو "الغواصة الصفراء" من جماهير وإدارة عن مارسيلينو، هو نتاج لمحطاته اللاحقة، التي نجح فيها مع فالنسيا أو أتلتيك بيلباو، وهو أيضًا سبب مقنع يجعل الجميع في معقل "لا سيراميكا" مؤمنًا بتجربة ثانية ناجحة للرجل مع الفريق الأصفر، بعد أولى، انتهت بطريقة يشوبها الكثير من الغموض.
مارسيلينو.. الربّان القديم الجديد
لم يكن إعلان فياريال الرسمي، اليوم الإثنين، بعودة مارسيلينو غارسيا تورال على رأس الإدارة الفنية للفريق، بعد إقالة خوسيه روخو "باتشيتا" بسبب سوء النتائج، أمرًا مفاجئًا للكثيرين.
من تعيين غارسيا تورال مدربًا لفياريال لولاية ثانية
وتعدّ هذه هي الولاية الثانية للمدرب مع الفريق، بعد أن تولّى تدريبه من قبل في موسم 2012-2013، واستمر حتى موسم 2016-2017، وهو الموسم الذي قيل عنه إنّه أقيل فيه بسبب سوء النتائج، غير أنّ أغلب التقارير تتحدث عن أنّ السبب الجوهري يتمثّل في تنحّي ماتيو موساكيو عن قيادة الفريق، وهو ما صنع زوبعة من المشاكل بين المدرب وإدارة النادي، التي ارتأت وضع حدّ للأمور، بإعلان الانفصال عن غارسيا تورال.
عودة ثانية تقترن بمشروع طويل
سيتولّى صاحب الـ58 عامًا تدريب فياريال لما تبقّى من الموسم الحالي، بالإضافة إلى موسمين آخرين، وهو ما يعني أنّ هذه العودة لمارسيلينو ستكون مقترنةً برغبة الإدارة في تكوين مشروع طويل الأجل، حتى يساعد المدرب في تكرار مسلسل نجاحاته القديمة مع الفريق، أو حتى تجاوز ذلك وبلوغ منصات التتويج، وهو ما نجح فيه مع فالنسيا.
وتهدف إدارة فياريال إلى نهاء حالة عدم الاستقرار على مستوى منصب المدير الفني، بعد إقالة كل من كيكي سيتين، وخوسيه روخو، اللذين رحلا عن الفريق بسبب سوء النتائج.
وتعقد جماهير الفريق آمالاً عريضة على المدرب مارسيلينو لتكرار ما حققه في ولايته الأولى، حين قاد النادي لاكتشاف نفسه من جديد، عبر الحضور بانتظام في كوكبة فرق المقدمة، لا سيما موسم 2015-2016، الذي حقق فيه الفريق المركز الرابع في الليغا، علاوةً على بلوغه الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
خبرة محلية لها وزنها
سيعتمد فياريال على مارسيلينو كليًّا، لمحاولة تكوين نواة فريق متماسك، يسعى إلى التنافس محلّيًّا على خطف المراكز الأوروبية، أو محاولة الإيمان أكثر بإمكانية انتزاع أحد الألقاب الممكنة على غرار كأس ملك إسبانيا، والذي حققه المدرب مع فالنسيا في موسم 2018-2019 على حساب العملاق برشلونة بنتيجة 2–1 في المباراة النهائية التي أقيمت في إشبيلية.
كما لا يمكن نسيان ملحمة كأس السوبر الإسباني في موسم 2020-2021، التي قاد خلالها أتلتيك بيلباو للتتويج عقب تجاوزه "إمبراطوري" الكرة الإسبانية، ريال مدريد في نصف النهائي (2-1) ثم برشلونة في النهائي (3-2)، إضافة إلى خسارتيه لنهائيين متتاليين مع الفريق الباسكي في مسابقة كأس الملك في موسمي 2019-2020 و2020-2021.
وسيعتمد مارسيلينو على رصيده المحترم من الخبرات المحلية، لتصحيح مدار "غواصة فياريال"، التي تعيش صعوبات جمّة في الدوري الإسباني، حيث يحتلّ الفريق المركز الثالث عشر برصيد 12 نقطة، ولم يحقق سوى انتصار وحيد في آخر 5 مباريات مقابل 3 هزائم وتعادل.
وسيكون الظهور الأول لغارسيا تورال على مقعد المدير الفني لفياريال بعد التوقف الدولي أمام أوساسونا في الجولة الـ14 على ملعب "لا سيراميكا" في 26 نوفمبر الجاري، المقياس الأول والحقيقي لوجاهة قرار إعادته على رأس الفريق.
شارك:
أخبار ذات صلة
