غوارديولا صاحب الأفكار المبتكرة ومهندس حلم مانشستر سيتي

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-11 10:31
الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

انتهى الفشل وانفكت العقدة وتمكن المدرب الإسباني بيب غوارديولا من الفوز بثالث لقب فيي دوري أبطال أوروبا في مسيرته التدريبية، والأول منذ رحيله عن برشلونة ليضع حدًا للانتقادات الكثيرة التي تعرض لها لعدم تمكنه من الفوز بالكأس ذات الأذنين خارج قلعة الفريق الكتالوني.

وقاد غوارديولا فريقه مانشستر سيتي للفوز بأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه في موسم بمذاق مميز؛ حيث بفضل هذا الانتصار حقق السيتي الثلاثية (الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد ودوري الأبطال) في موسم واحد ليصبح ثاني فريق يحققها في إنجلترا بعد مانشستر يونايتد بموسم 1998-1999.

وأصبح غوارديولا أول مدرب في تاريخ كرة القدم الأوروبية يحقق الثلاثية مرتين، واحدة مع برشلونة في موسم 2008/2009 والأخرى مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي.


فمع الفريق الكتالوني، فاز بالدوري بفارق تسع نقاط عن ريال مدريد، كما توج بكأس الملك بعد فوزه في النهائي على أثلتيك بيلباو بنتيجة 4-1، وحقق دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مانشستر يونايتد.

وفي الموسم الحالي، فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز بفارق خمس نقاط عن أرسنال، وتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه في النهائي على مانشستر يونايتد، وفاز بدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على إنتر ميلان، أمس السبت.

ورفع غوارديولا هكذا رصيده من الألقاب كمدرب، في برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي إلى 35 لقبًا، مما يضعه في المستوى نفسه مع المدرب الروماني ميرتشا لوتشيسكو، في المركز الثاني بفارق 14 لقبًا عن أليكس فيرجسون، صاحب الرقم القياسي.

ومنذ وصوله إلى السيتي عام 2016، طوّر غوارديولا الفريق تدريجيًا حتى حقق معه الثلاثية أخيرًا ففاز بالدوري الإنجليزي الممتاز بفارق خمس نقاط عن أرسنال، وتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه في النهائي على مانشستر يونايتد 2-1، وفاز بدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على إنتر ميلان 1-0.

وينسب الكثيرون الفضل في نجاح السيتي وغوارديولا بالتبعية إلى ميزانية النادي الضخمة، ولكن أندية أخرى تمتلك ميزانيات ضخمة ولم تحقق ما يفعله "السيتيزنز" مثل باريس سان جيرمان وحتى مانشستر يونايتد الذي يتساوى مع السيتي في النفقات ولكنه لم يصل لنفس نجاحات غريمه منذ وصول غوارديولا.

وتوج غوارديولا بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز في ستة مواسم، ولقبين في كأس الاتحاد من أصل سبعة، وأربعة في كأس الرابطة الإنجليزية من إجمالي سبعة.

ويمثل غوارديولا أكبر نجاح لانفتاح إنجلترا على التدريب الأجنبي، لم يكن هو الأول في الوصول ولكنه الأول في رفع مستوى أحد الفرق بهذا الشكل.

ويعد ماوريسيو بوكيتينو ويورغن كلوب وأنطونيو كونتي وميكيل أرتيتا وإريك تين هاغ بعض الأمثلة على المدربين الأجانب في الكرة الإنجليزية ولكن تأثيرهم لا يقارن بتأثير غوارديولا.

بدءًا من بناء الهجمة من 15 لمسة حتى الدفع بليونيل ميسي كرأس حربة وهمي، واللعب بطريقة 3-7-0 أمام سانتوس في مونديال الأندية، وتغيير مركز فيليب لام وجون ستونز من الدفاع إلى وسط الملعب، وضم إيرلينغ هالاند وإعادة اكتشاف جاك غريليش، تعد إسهامات غوارديولا في كرة القدم لا تحصى وبالتأكيد تتويجه بدوري الأبطال مع السيتي أخيرًا يضع حدًا لكل من شكك في قدرات هذا المدرب الذي يقود أحد أكثر الأندية ثراء في العالم.

شارك: