على غرار هالاند.. نجوم غابوا عن البطولات الكبرى مع منتخباتهم

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-18 10:28
إيرلينغ هالاند نجم المنتخب النرويجي ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي (facebook/ fotballandslaget)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سيغيب مهاجم برشلونة الإسباني، روبرت ليفاندوفسكي عن المشاركة في كأس أمم أوروبا 2024، بعد تعثر منتخب بلاده بولندا أمام التشيك بالتعادل 1-1، ليفقد البولنديون فرصة التأهل، بعد توقف رصيدهم عند 11 نقطة خلف ألبانيا والتشيك، واستكمالهم لكل مبارياتهم الثمانية في التصفيات.

ربما كان ليفاندوفسكي محظوظًا بمشاركته من قبل في كأس العالم واليورو؛ لكن مهاجمًا آخر لم يستطع حتى الآن تحقيق حلم المشاركة في بطولة كبرى للمنتخبات وهو النجم النرويجي إيرلينغ هالاند الذي وجد منتخب بلاده يفقد آخر فرصة لمقارعة إسبانيا وإسكتلندا بعد سقوطه على أرضه أمام منتخب "الماتادور" بهدف نظيف.

عدم مشاركة النجوم الكبار في البطولات الكبيرة مثل كأس العالم وكأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا هو مدعاة دائمة لتحسر المحبين وتندّر الكارهين؛ لكن سيظل دائمًا اللعب في منتخب أقل قدرًا من نجومية بعض هؤلاء اللاعبين بمثابة الكابوس لنجوم اعتادوا لعب الأدوار الأولى في مسابقات الأندية، إذ إنه ببساطة .. ما من نجم يستطيع تبديل قميص منتخب بلاده.

هيّا معًا نستعرض مَن كانوا مثل هالاند؛ لعله لا يكون واحدًا منهم قبل نهاية مسيرته..

جورج وياه

صاحب الكرة الذهبية لعام 1995 لم يكن يلعب لمنتخب كبير؛ إذ مثَّل في مسيرته منتخب ليبيريا الذي كان في بعض الأحيان يدفع نفقاته من سفر وخلافه لخوض المباريات.

رغم ذلك، فترة ويا مع ليبيريا كانت الأنجح لهذا المنتخب الصغير، فقد تأهل إلى كأس أمم أفريقيا مرتين عامي 1996 و2002 وكان قريبًا للغاية من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2002 لو لا فارق نقطة وحيدة مع نيجيريا المتأهلة.

جدير بالذكر أن جورج وياه عمل بالسياسة عقب اعتزاله كرة القدم ونجح بالفعل في أن يكون رئيسًا لليبيريا علمًا بأنه منذ ساعات خسر نتيجة الانتخابات الحالية.

جورج بست

المزيد من الـ "جورج" لكن هذه المرة أبيض البشرة! اللاعب الذي كان نجمًا متألقًا في صفوف مانشستر يونايتد وصال وجال في ملاعب إنجلترا، لم يكن سعيد الحظ باللعب لمنتخب صغير مثل أيرلندا الشمالية.

حسنًا، في الحقيقة إن سِجل هذا المنتخب ليس بهذا السوء الذي قد يتصوره البعض، إذ شارك في كأس العالم 3 مرات سابقة! المثير أنه لا وجود لأي مشاركة منها بحضور بست، فقد تأهلوا إلى ربع نهائي كأس عالم 1958، ثم تأهلوا إلى الدور الثاني في كأس العالم 1982، بينما غادروا من الدور الأول في نسخة 1986.

ما بين تلك الفترتين، حاول بست التأهل مع منتخب بلاده، وكان قريبًا من ذلك في نسخة 1966 تحديدًا؛ لكن تعادلًا غريبًا مع ألبانيا التي خسرت كل مبارياتها كان كفيلًا بإقصاء أيرلندا الشمالية بدلًا من لعبها مباراة لتحديد المتأهل من بين الفريقين في مجموعة ضمت هولندا كذلك.

لازلو كوبالا

حكاية كوبالا طريفة للغاية. وُلد مهاجم برشلونة الشهير في المجر عام 1927 قبل أن يغادرها إلى تشيكوسلوفاكيا هربًا من الخدمة التجنيدية الإجبارية؛ ليلعب بقميص منتخب تشيكوسلوفاكيا في 6 مباريات سجل فيها 4 أهداف، ثم عاد للمجر هربًا من الخدمة التجنيدية في بلده الجديد! هناك لعب برفقة منتخب المجر الأسطوري بقيادة بوشكاش؛ لكن سجله توقف عند 3 مباريات بعدما طار إلى إسبانيا هربًا من الشيوعية.

الرجل الذي سجل للبارسا 131 هدفًا في 186 مباراة بالليغا تحوَّل لتمثيل منتخب إسبانيا؛ لكن الإصابة منعته من المشاركة في نهائيات كأس العالم 1962 ليتجسد النحس في المهاجم المجري - تشيكي- إسباني إذ إن المجر وتشيكوسلوفاكيا تأهلتا بعد مغادرته إيّاهما 3 مرات متتالية إلى نهائيات كأس العالم!

ريان غيغز

كان منتخب ويلز في أضعف حالاته في عصر جناح مانشستر يونايتد الذي لعب 632 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص "الشياطين الحمر". لذلك لم يتمكن خريج مدرسة النادي الأنجح في البريميرليغ من المشاركة في أي بطولة كبرى مع منتخب بلاده.

على أي حال، تم تعويض غيغز نوعًا ما بمنحه شارة القيادة خلال مشاركة منتخب بريطانيا العظمى في أولمبياد لندن 2012 التي تأهل إليها تلقائيًا كونه البلد المنظم.

إيان راش

طبق الأصل ما حدث مع ريان غيغز، قد حدث تقريبًا مع أفضل هداف في تاريخ ليفربول بـ346 هدفًا. المهاجم الويلزي بدأ مسيرته مع منتخب بلاده في 1980؛ لكن خلال تلك الفترة لم يلعب منتخب ويلز أبدًا في كأس العالم ولا بطولة أوروبا منذ 1958 وحتى وصول حقبة غاريث بيل وآرون رامزي.

فالنتينو ماتزولا

يعتبره بعض المؤرخون واحدًا من أفضل اللاعبين في القرن العشرين. الإيطالي الذي لعب مهاجمًا ومتوسط ميدان هجومي كان قائدًا للعصر الذي سيطر فيه تورينو على مقدرات الدوري الإيطالي.

لكن حادثة طائرة السوبرغا أدّت إلى مصرع لاعبي الفريق الإيطالي في عام 1949 ليلقى ماتزولا حتفه قبل عامٍ واحدٍ من تأهل إيطاليا إلى كأس العالم 1950 أملًا في الدفاع عن لقبيها لعامي 1934 و1938.

دي ستيفانو ليس واحدًا منهم!

رغم لعبه لمنتخبات عتيدة في اللعبة كالأرجنتين وإسبانيا وكولومبيا، فإن أسطورة ريال مدريد لم يتمكن أبدًا من نيل شرف اللعب في نهائيات كأس العالم.

لعل ما لا يعرفه البعض أن دي ستيفانو فاز بكوبا أمريكا! الأرجنتيني الأصل قاد منتخب بلاده بالفعل إلى التتويج بكوبا أمريكا 1947، بعدما سجل 6 أهداف ليحافظ منتخب التانغو على لقبه وقتها.

لكن ما تصادف هنا هو أن تلك البطولة كانت الوحيدة التي لعبها دي ستيفانو بقميص الألبيسيلستي بعدما حدث إضراب من اللاعبين، ثم خلاف مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أدى إلى انسحاب الأرجنتين من كأس العالم 1950 وكوبا أمريكا 1949 و1953، وبعد ذلك منع الفيفا دي ستيفانو من تمثيل منتخب الأرجنتين مجددًا؛ ليجد ضالته مع منتخب كولومبيا الذي لعب له 4 مباريات عقب انتقاله من ريفر بليت إلى اللوس ميوناريوس في الدوري الكولومبي.

رفض الفيفا في البداية لعب دي ستيفانو لمنتخب إسبانيا عقب انتقاله إلى ريال مدريد؛ لكن بعد حصوله على جواز السفر الإسباني في 1956 تمكن من تمثيل منتخب الماتادور الذي فشل معه في التأهل إلى كأس العالم 1958 لحساب إسكتلندا في مفاجأة كبيرة قبل أن يعوض دي ستيفانو الأمر بالتأهل إلى كأس العالم 1962 أخيرًا في سن الـ35، إلا أن الإصابة منعته لسوء حظه من المشاركة في الحدث الكروي الأهم في الكرة الأرضية .. تخيّل أن إسبانيا كانت ستشارك بكوبالا ودي ستيفانو في كأس العالم 1962؛ لكنها فقدتهما معًا!

شارك: