عقوبات كلاسيكو فرنسا رهينة الصور التلفزيونية

2021-06-08 09:01
كلاسيكو العنف (Getty)
Source
+ الخط -

ظفر الله المؤذن

خلفت الأحداث المشينة والسلوكيات غير الرياضية التي شهدها ملعب حديقة الأمراء بباريس في مباراة الكلاسيكو بين باريس سان جيرمان وضيفه نادي مرسيليا  موجة استياء في الأوساط الرياضية، وأفرزت ردود فعل منادية بتسليط أقصى العقوبات على الأطراف المتسببة في تلك الأحداث.

وأصبح الحمل ثقيلا على اللجنة التأديبية التابعة لاتحاد الكرة الفرنسي والتي تعهدت الملف بهدف تحديد حجم المخالفات والخروقات في مباراة أشهرَ فيها الحكم 17 بطاقة ملونة، في سابقة لم تشهدها الكرة الفرنسية من قبل.

المعروف أن مباراة مرسيليا وباريس سان جيرمان كانت تُصنَّف دائما من الناحية الأمنية "عالية الخطورة "، وكانت وزراة الداخلية تجهّز خلية أمنية سواء في باريس أو في مرسيليا تحسبا للطوارئ، وخاصة في محيط الملعب خوفا من الصدام بين مشجعي الناديين.

 وحدثت في الماضي سوابق خطيرة، غير أن ما حدث هذه المرة كان صداما مباشرا بين اللاعبين؛ ما جعل المجلس الوطني للأخلاقيات يتدخل على الخط، ويطلب شريط المباراة من برنامج "تيليفوت" الذي يمتلك الصور الحصرية للمباراة من جميع الزوايا، وذلك للتعرف إلى اللاعبين الذين قاموا بأعمال عنف، والتأكد من قرارات الحكم المتعلقة بالبطاقات الصفراء والبطاقات الحمراء.

ومن المنتظر أن ينظر المجلس الوطني للأخلاقيات، وهو هيكل تابع للاتحاد الفرنسي لكرة القدم؛ في عدد من المسائل؛ منها اللافتات التي رفعها مشجعو "الألتراس" لنادي باريس سان جيرمان، وكذلك النظر في مزاعم البرازيلي نيمار الذي اتهم ألفارو غونزاليس (لاعب مرسيليا) بالتفوه بعبارات ذات صبغة عنصرية.

وسوف يرفع المجلس تقريرا للجنة التأديبية وهي المخولة باتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بناء على مشاهد الفيديو. وقد استنكرت الصحافة الفرنسية الصادرة اليوم الأحداث المشينة، ووصفت صحيفة "ليكيب" اليومية المواجهة بـ "مباراة العار "، وقالت الصحيفة إن التوتر بدأ بعد نهائي دوري أبطال أوروبا عندما احتفل مشجعو مرسيليا بخسارة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، وطالبت الصحيفة بضرب متسببي العنف والشغب بقوة.

وذكرت مصادر فرنسية أخرى أن نيمار قد يتعرض إلى عقوبة تصل إلى التوقيف لمدة سبع مباريات. وسوف تعلن اللجنة التأديبية قراراتها بخصوص هذه الأحداث يوم الأربعاء المقبل.

شارك: