سببان رئيسيان دفعا تركيا للمراهنة على مدربها الجديد مونتيلا
أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم، اليوم الخميس، تعيين الإيطالي فينتشنسو مونتيلا مدربًا لمنتخب بلادها الأول، لتولّي مهام الإشراف على الفريق في الاستحقاقات المقبلة، وأهمها التأهل إلى يورو 2024.
وتأتي هذه الاستجابة السريعة للاتحاد التركي بعد أقل من 24 ساعة فقط من إقالة المدرب السابق للمنتخب، الألماني شتيفان كونتس، الذي تدهورت نتائج المنتخب التركي تحت قيادته، لتزداد الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد سقوطه في فخ التعادل على ملعبه مع أرمينيا (1-1) في 8 سبتمبر/ أيلول الحالي، في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024، ثم الخسارة وديًا أمام اليابان 2-4 بعدها بأربعة أيام.
الاتحاد التركي يقدّم مدربه مونتيلا
وفشل المدرب الألماني، الذي تولّى منصبه في سبتمبر 2021، في قيادة تركيا لكأس العالم 2022 في قطر، وتعرّض لانتقادات قاسية بشكل متزايد، سواء بسبب خياراته التكتيكية أو تصريحاته.
ويستعرض هذا التقرير من "winwin" سببين رئيسيين دفعا تركيا للرهان على مدربها الجديد مونتيلا.
تجربة ناجحة في الدوري التركي
تساءل الملاحظون في تركيا عن سرعة اتخاذ قرار تعيين مونتيلا، على الرغم من أنّ ما حقّقه مدرب روما الإيطالي السابق في البطولة التركية، قد يشفع له ويؤهّله لتولّي هذا المنصب للمرة الأولى في تاريخه كمدرب لمنتخب وطني.
وكانت تجربة مونتيلا الأخيرة في الدوري التركي مشجّعة؛ إذ سبق له تدريب نادي أضنة ديمرسبور من أيلول 2021 حتى يونيو/ حزيران الماضي، وقاده لاحتلال المركز الرابع في الدوري الموسم الماضي، بعد عامين فقط من صعوده إلى مصاف النخبة.
رصيد ثري وتجارب متنوعة أوروبيًا
تجربة المدرب الإيطالي في نادي أضنة كانت حتمًا محفّزًا أساسيًا للقائمين على الكرة التركية ومنتخبها الأول، لكنّه ليس العامل الوحيد، فمونتيلا، الذي كان لاعبًا من الصف الأول مع "ذئاب روما"، لم يكن "نكرة" أيضًا في عالم التدريب قبل محطة أضنة؛ إذ عرف جملة من التجارب التي أثرت رصيده.
وكان للمهاجم الدولي الإيطالي السابق تجارب تدريبية عدة في فيورنتينا وسامبدوريا وميلان الإيطاليين، حيث سطع نجمه في بطولة "الكالتشيو" المعقدة، قبل الانتقال إلى إشبيلية الإسباني، المحطة التي أضافت إلى فكر مونتيلا، خصوصًا أنّ الليغا تختلف عن الدوري الإيطالي تكتيكيًا وفنيًا.
ولن تكون مهمة مونتيلا مع منتخب تركيا مفروشة بالورود، فالإيطالي سيركب "القطار في منتصف المسير" وسرعته الجنونية قد تسبّب له الفشل "منطقيًا"، لا سيما في ظل الوضعية الراهنة لمنتخب "الأناضول" في التصفيات الأوروبية؛ إذ يعتبر الاتحاد التركي الوصول إلى نهائيات يورو 2024 الهدف الرئيسي له.
وتحتل تركيا، المصنّفة 41 عالميًا حاليًا، المركز الثاني في المجموعة الرابعة المؤهلة لكأس أوروبا 2024 برصيد 10 نقاط من 5 مباريات، خلف كرواتيا (10 نقاط من 4 مباريات) التي ستواجهها يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر، ومتقدمة على أرمينيا وويلز (7 نقاط من 5 مباريات).
شارك:
أخبار ذات صلة
