ريال مدريد ينتصر.. لونين يكافئ أنشيلوتي وناتشو انتهى!

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-14 02:12
ريال مدريد يحسم قمة الذهاب في لايبزيغ بلمسة أنيقة من إبراهيم دياز (X/realmadridarab)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خطا ريال مدريد الإسباني خطوة واسعة نحو التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما هزم ريد بول لايبزيغ الألماني بملعبه بهدف نظيف من توقيع براهيم دياز في افتتاح المباريات الإقصائية للمسابقة الأهم في العالم على مستوى الأندية.

أنا أعرف كيف أسجل.. أنت لا تعرف كيف تسجل

الميرينغي عرف من أين تؤكل الكتف. في كثير من المباريات على مدار تاريخه سواء بدوري الأبطال بوجه خاص أو في كل المسابقات بوجه عام، كان ريال مدريد يمتلك مفتاح الحسم. ربما لا يتمتع بالأفضلية أمام منافسه، وربما تُتاح فرص أكثر لمنافسه؛ ولكن ثمة شيئًا ما يحول دون استغلال المنافس لفرصه، مقارنةً بريال مدريد الذي يعرف لاعبوه طريق المرمى بشكل واضح.

لايبزيغ تفوّق في كثير من فترات المباراة رغم محاولات الريال تسيير اللقاء بنفس شكل مباراة جيرونا، إلّا أن سرعة لاعبي الفريق الألماني في التمرير والتحرك وجدت الطريقة المثالية للوصول لمنطقة جزاء الريال؛ لكن الرعونة أحيانًا وبراعة الحارس لونين في أحيان أخرى حالت دون تسجيل الألمان لأي هدف في المباراة.

في المقابل، فإن ريال مدريد لم تُتَحْ له فرصة حقيقية في الشوط الأول كالتي أتيحت للمهاجم شيشكو الذي تفنن في إضاعة الفرص؛ لكن عندما وصلت اللحظة المناسبة لم يدخر إبراهيم دياز جهدًا في إرسال الكرة للشباك.

تمركزات ذكية

لعب لايبزيغ بطريقة 4-2-2-2 تتحول أحيانًا إلى 4-2-3-1 بتقدم تشافي سيمونز لمجاورة أولمو وأوبيندا، وهم الثلاثي الذي أرّق خط وسط ريال مدريد كثيرًا، ورغم محاولات فالفيردي وكامافينغا وكروس إيقاف خطورتهم إلا أن تمركز أولمو وسيمونز تحديدًا خلف كامافينغا وفالفيردي كان له مفعول السحر في اختراق وسط الميرينغي ثم إرسال البينيات إلى شيشكو؛ إلا أن المهاجم السلوفيني أبى أن يترجم فرص فريقه لأهداف ببرودة غير عادية أحيانًا.

إبراهيم دياز ليس بديلًا لبيلينغهام في ريال مدريد

في المقابل حاول كارلو أنشيلوتي أولًا أن يدفع بإبراهيم دياز في نفس مكان جود بيلينغهام، إلّا أن هذا التمركز لم يفلح إطلاقًا مع الدولي الإسباني/المغربي (لحين حسم الأمور!) فهو لا يجيد تسلم الكرة بظهره ويحتاج مساحة للانطلاق، وهذا المركز لا يمنحه تلك الأريحية.

لذلك لم يستغرق كارليتو كثيرًا من الوقت ليدرك ذلك؛ ليجري تبديلًا بين دياز ورودريغو الذي ربما عانى هو الآخر ليسد الفراغ الذي خلّفه الدولي الإنجليزي في هذا المكان؛ لكنه منح دياز فرصة الانطلاق من جديد في المباراة، وحصد ما قدّمه بهدف جميل جدًا.

ناتشو انتهى

على الأرجح هو لم يبدأ لينتهي! حسنًا، دعونا نترك المزاح جانبًا؛ لكن مدافع ريال مدريد كانت أهم مميزاته أنه يقدم "العادي" عندما يحتاجه الفريق .. لا يقدم أداءً استثنائيًا وهو أمر ليس مطلوبًا منه؛ لكنه في كثيرًا من الأوقات يقدّم العادي المطلوب دون كوارث.

لكن ناتشو مؤخرًا أصبح يقدم كوارث داخل الملعب، فأي فريق يمرر البينيات خلفه بسهولة وأريحية تامة، وتشافي سيمونز وأولمو قد أمطراه بالتمريرات البينية إلى شيشكو المتحرك بغزارة خلفه.

لم يعد الأمر يتعلق برقابته في الرأسيات كما حدث في مباراة أتلتيكو مدريد، بل إنه أصبح شديد التيه في وقتٍ يلعب إلى جانب لاعب وسط تحوّل اضطراريًا ليصبح قلب دفاع؛ لكنه يقدم ما هو أفضل منه على أقل تقدير!

في هذه المباراة ازداد اضطراب ناتشو إلى درجة إرسال تمريرة سيئة جدًا في عمق الملعب قطعها لاعبو لايبزيغ بسهولة؛ لكنهم كالعادة لم يستغلوها بالطريقة المُثلى.

لونين حسم الأمور تمامًا

ربما بات واضحًا للجميع أنه لم يعد هناك مجال للنقاش حول مَن يحرس مرمى ريال مدريد حتى نهاية الموسم. المقارنة بين لونين وكيبا أريزابالاغا محسومة تمامًا لصالح الحارس الأوكراني.

وحسنًا فعل كارلو أنشيلوتي أن نحّى جانبًا العواطف مؤخرًا، واستقر على تثبيت الحارس الأفضل من بين الاثنين، بدلًا من تلك المداورة التي استمرت لفترة طويلة منذ إصابة تيبو كورتوا.

استمرار لونين في حراسة المرمى كان مكافأةً له على تألقه؛ لكنه عاد كمكافأةٍ مردودةٍ إلى أنشيلوتي لأن مع بقاء الأول أساسيًا أصبح أكثر ثقة وارتفع مستواه بقوة ليرد الجميل لمدربه في أوقاتٍ حاسمةٍ في عدة مباريات؛ لم يكن لقاء اليوم باستثناء منها قط.

شارك: