رقم مزعج لبرشلونة.. وهالاند وجيرو وبيبي يدخلون التاريخ

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-08 11:34
خسارة قاسية لبرشلونة أمام شاختار في دوري أبطال أوروبا (fcbarcelona.fr)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شهدت مباريات دوري أبطال أوروبا ليلة الثلاثاء، العديد من الأرقام المثيرة واللافتة، في جولة عرفت خسارة باريس سان جيرمان الفرنسي أمام ميلان الإيطالي وكذلك خسارة برشلونة الإسباني أمام شاختار دونتسك الأوكراني، مع انتصار ساحق لأتلتيكو مدريد الإسباني على سيلتك غلاسكو الإسكتلندي.

ونستعرض في التقرير التالي من "winwin" تحليلًا فنيًا بالأرقام، لليوم الأول من مباريات الجولة الرابعة من دور مجموعات مسابقة دوري الأبطال لموسم 2023-24.

شاختار 1 × 0 برشلونة

دعونا نبدأ ببرشلونة الذي تلقى خسارته الثانية في 3 مباريات في كل المسابقات، وذلك رغم أنه خسر في مرة وحيدة في المباريات الخمسة عشرة التي سبقتها.

لكن الرقم المميز في تلك المباريات الـ15 لا يعبر فعليًا عن سير تلك المباريات التي عانى البرسا في كثيرٍ منها، وفاز بصعوبة أو تعادل في عدد لافت منها، ويمكن ملاحظة هذا الأمر من خلال إحصائية نشرها "مستر تشيب" كشفت عن أنه منذ أن سحق برشلونة بيتيس بخمسة أهداف نظيفة فإنه بخلاف الخسائر أو التعادلات، فكل انتصارات البرسا التالية حدثت بفارق هدف واحد بلا استثناء.

معاناة برشلونة لم تقتصر على الفريق بشكل عام بل امتدت لأكثر من يتعرض للانتقادات حاليًا وهو روبرت ليفاندوفسكي الذي وصل للمباراة السادسة مع البلوغرانا دون تسجيل في جميع المسابقات، وهو أسوأ سجل للمهاجم البولندي منذ صيامه عن التهديف مع بروسيا دورتموند في 10 مباريات ما بين ديسمبر/ كانون الأول 2010، وفبراير/ شباط 2011.

وبالاستمرار مع لقاء برشلونة نجد أن الطرف الآخر للقاء، شاختار دونتسيك، سجل آخر 5 أهداف له في دوري الأبطال بواسطة لاعبين أوكرانيين، وهو أمر منطقي بالنظر للظروف الحالية التي تعيشها أوكرانيا، لكن اللافت أن هذا الحدث يتحقق لأول مرة منذ أكتوبر ونوفمبر 2000، علمًا أنه في الفترة بين عامي 2012 و2014 سجل اللاعبون البرازيليون 27 من 28 هدفًا سجله الفريق الأوكراني.

ميلان 2 × 1 باريس سان جيرمان

وإن انتقلنا لمباراة سان سيرو التي حققها ميلان انتصاره الأول على باريس سان جيرمان، فإن هدفي الفريق كانا أول ما يسجله في دوري الأبطال هذا الموسم بعد صيام لـ3 مباريات كاملة شهد هزيمتين للروسونيري.

هدف أوليفييه جيرو من رأسية رائعة كان بمثابة إعلانه كسر رقم لوران بلان كأكبر لاعب فرنسي يسجل في دوري الأبطال. بلان سجل في أوليمبياكوس عام 2022 في عمر 36 عامًا و338 يومًا، وجيرو سجل في عمر 37 عامًا و38 يومًا أي بفارق شهرين تقريبًا.

أما بخصوص ميلان نفسه، فإنها المرة الأولى التي يقلب فيها الفريق تأخره في دوري الأبطال إلى فوز منذ مباراته الشهيرة أمام ريال مدريد في دور المجموعات موسم 2009-2010 وتحديدًا في 21 أكتوبر 2009، التي تأخر فيها بهدف راؤول غونزاليس ليفوز الميلان 3-2 في سانتياغو بيرنابيو.

تلقي ميلان هدفًا وتسجيله لآخر في أول ربع ساعة يعد حدثًا نادرًا، إذ آخر مرة حدث فيها هذا الأمر كان أمام شالكة في 28 سبتمبر/ أيلول 2005، حسب شبكة الإحصائيات أوبتا.

على الجانب الآخر، فإن إحصائية من شأنها أن تثير قلق باريس سان جيرمان الذي تلقى هزيمته الثانية هذا الموسم في آخر 3 مباريات، وهو نفس عدد الهزائم التي تلقاها في المباريات الـ18 التي سبقتها وحقق فيها 14 انتصارًا.

المباراة كانت مثيرة وساخنة، وما يدل على ذلك، أنها كانت من أكثر المباريات التي يُسدَّد فيها بين القائمين وتحت العارضة في شوط واحد هذا الموسم من دوري الأبطال بـ10 تسديدات، 5 لكل فريق.

أتلتيكو مدريد 6 × 0 سيلتك

ليس معتادًا أن نجد أتلتيكو مدريد بهذه  الغزارة من الأهداف. في الوقت الحالي هو يتفوق على ريال مدريد وبرشلونة في عدد الأهداف المسجلة في الليغا ولا يتأخر سوى عن جيرونا المتصدر.

لكن على المستوى القاري، فإن تسجيله لستة أهداف أو أكثر هو حدث نراه لأول مرة مع اللوس كولتشونيروس منذ 1992 عندما سجل سداسية في مرمى ماريبور؛ لكن إن أردنا حصر الإحصائية على مباريات دوري أبطال أوروبا فقط، فإننا سنعود عدة عقود أخرى للوراء عندما سجل الأتليتي ثمانية أهداف في مرمى درامكوندرا الأيرلندي في نسخة 1958 من كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري.

هجوم الأتليتي أصبح يتمتع بأرقام مميزة هذا الموسم، ومهاجمه ألفارو موراتا سجل 16 هدفًا في 18 مباراة خاضها في كل المسابقات، 7 من 10 في الليغا، و5 من 4 في دوري الأبطال، و4 من 4 مع منتخب إسبانيا.

يحتاج موراتا للتسجيل في مباراتين أوروبيتين قادمتين ليصل إلى نفس الرقم الذي حققه مع اليوفي بالتسجيل في 5 مباريات متتالية بدوري الأبطال عام 2015، بينما تسجيله في 3 مباريات متتالية مع الأتليتي هو رقمه الأفضل حاليًا.

إن وسعنا الدائرة قليلًا فسنجد أن أنطوان غريزمان ما زال يوسع الفارق بينه وبين أي لاعب آخر في تاريخ الأتليتي، فقد سجل 29 هدفًا بقميص الأتليتي في دوري الأبطال (33 في 89 مباراة مع كل الفرق التي لعب لها) بفارق ضخم عن أقرب مطارديه لويس أراغونيس صاحب الـ12 هدفًا.

أرقام متنوعة

وننتهي مع عدة أرقام من الملاعب الأخرى، حيث كشفت أوبتا عن أن شيرو إيموبيلي أصبح خامس لاعب فقط منذ موسم 2016-2017 (أول مواسمه مع لاتسيو) يسجل 200 هدف أو أكثر في كل المسابقات مع فريق واحد بعد ليفاندوفسكي (277 هدفًا مع البايرن)، مبابي (224 مع باريس)، ميسي (219 مع برشلونة) وهارين كين (216 مع توتنهام).

ونستمر مع المهاجمين؛ حيث أصبح مهاجم دورتموند كون فولكروغ الألماني رقم 149 الذي يسجل في دوري الأبطال في قائمة يتصدرها البرازيليون أصحاب الـ232 هدفًا، يليهم الفرنسيون بـ217 هدفًا ثم 177 للإسبانيين، ويأتي الإيطاليون بعد الألمان بـ118 لاعبًا .. لا، لا تسأل كثيرًا عن الإنجليز!

ولا يمكن أن تنتهي الأرقام دون الحديث عن إيرلينغ هالاند الذي أصبحت أهدافه الـ39 في دوري الأبطال أكثر من ضعف أهداف وصيفه من النرويج أولي جونار سولشاير صاحب الـ19 هدفًا، والذي يأتي بعده جون كارو صاحب الـ18 هدفًا ثم لاعبا روزنبورغ براتباك وستراند صاحبا الـ11 هدفًا، ولا نعرف أين ذهب توري أندري فلوري في هذه القائمة!

اللافت هو أن هالاند تجاوز أهداف مبابي الأوروبية في عدد أقل من المباريات، فقد سجل الفرنسي 42 هدفًا في 66 مباراة، بينما سجل النرويجي 43 هدفًا في 41 مباراة أوروبية مع ملاحظة أن مبابي سجل كل أهدافه في دوري الأبطال، بينما سجل هالاند 4 أهداف من الـ43 في الدوري الأوروبي. علمًا أن نيمار يمتلك 43 هدفًا في 81 مباراة أوروبية.

وننتهي مع رقم تاريخي قد يصمد طويلًا، بعدما سجل المدافع كيبلر بيبي هدفًا جعله اللاعب الأكبر سنًا الذي يسجل في تاريخ دوري الأبطال في عمر الـ40 عامًا و254 يومًا؛ كاسرًا بوضوح رقم الملك توتي الذي سجل في سسكا موسكو عام 2014 في عمر 38 عامًا و59 يومًا.

شارك: