رادار نانت الفرنسي يرصد أغلى لاعب أردني

2023-01-10 18:46
نجم الكرة الأردنية موسى التعمري (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خلافاً لكل قصص النجاح التي كتبها نجوم كرة القدم الأردنية السابقين الذين نثروا إبداعاتهم على الصعيد المحلي فقط، أبى اللاعب الأردني الشاب موسى التعمري، البالغ من العمر 25 عاماً، إلا أن يشذ عن هذه القاعدة ويمضي في طريق خاص به مغاير تماماً عن الصورة النمطية التي اعتادت عليها الجماهير في بلاده، من خلال الهجرة إلى الخارج وبناء مسيرة مهنية مزدحمة بالحضور الفني القوي والتجارب الثرية، حتى أصبح أغلى لاعب أردني -في الوقت الراهن- بقيمة سوقية تناهز مليوني يورو.

صحيفة "ليكيب" الفرنسية نشرت مؤخراً خبراً مفاده رغبة نادي نانت الفرنسي في التعاقد مع التعمري، الذي يحترف حالياً مع نادي أود هيفرلي لوفين البلجيكي، وذلك بعد رصد مكثف لما يقدمه هذا اللاعب في الآونة الأخيرة.

وعند تتبع مسيرة التعمري سنجد أنها مليئة بالتحديات والإنجازات، فهو برز أولاً مع نادي شباب الأردن في مرحلتي الناشئين والشباب قبل أن يمثل الفريق الأول ويسهم في قيادته إلى الفوز بلقب درع الاتحاد الأردني عام 2016، ليسلط بالتالي أنظار الأندية الأردنية الأخرى على موهبته الفذة، فكان أن حصل نادي الجزيرة على خدماته على سبيل الإعارة موسم 2017-18، ليشارك الأخير في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ويفوز معه بلقب درع الاتحاد في الموسم ذاته.

مسيرة التعمري مع الجزيرة لم تستمر طويلًا؛ إذ سرعان ما خطفه نادي أبويل نيقوسيا القبرصي وفاز بتوقيعه لمدة ثلاثة أعوام بدءاً من شهر أيار/ مايو 2018؛ حيث قاد النادي القبرصي إلى الفوز بلقب الدوري موسم 2018-19 إلى جانب لقب كأس السوبر محرزاً له 12 هدفاً مسهماً في صناعة 7 أهداف أخرى، ما أهله للفوز بجائزة أفضل لاعب في الموسم ذاته.

وفي الوقت الذي كانت فيه العديد من الأخبار ترشح التعمري للعودة إلى الأردن عام 2020 أو التوجه للعب في أحد الدوريات الخليجية، فاجأ اللاعب الجميع بانتقاله إلى نادي أود هيفرلي لوفين في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ولمدة ثلاثة مواسم مقابل مليون يورو في أغلى صفقة انتقال للاعب أردني على الإطلاق.

حالياً يعيش التعمري موسمه الأخير مع نادي أود هيفرلي لوفين البلجيكي، بعدما شارك في 72 مباراة بشتى الاستحقاقات محرزاً له 12 هدفاً فيما بلغ عدد مبارياته في الموسم الحالي 18 مباراة وأهدافه 3، لينجح اللاعب بالتالي في الحفاظ على هالة الاهتمام التي تحيط به منذ بزوغ نجمه، في حين أن إبداء نانت الفرنسي الاهتمام به في الآونة الأخيرة من شأنه أن يضعه ضمن دائرة اهتمامات أندية أوروبية أخرى، بحسب التوقعات.

وما يجعل موسى التعمري مادة دسمة لوسائل الإعلام في الآونة الأخيرة هو طريقة التفكير التي يضطلع بها والمغايرة عن أقرانه من اللاعبين الأردنيين الذين تنحصر رغباتهم في العوائد المالية بعيداً عن الفنية؛ لذلك تجد بعضهم ينشط في بطولات الدرجات الدنيا في الخليج على وجه التحديد، وهو ما وضعهم تحت سوط النقد الفني في الكثير من الأحيان، على اعتبار أن هذه التجارب لا تسهم في إثراء حضورهم الفني بشكل ينعكس على حضورهم مع المنتخب الوطني.

أخيراً وليس آخراً تشير إحصائيات التعمري إلى خوضه 212 مباراة على صعيد الأندية؛ وهي شباب الأردن والجزيرة وأبويل نيقوسيا القبرصي وأود هيفرلي لوفين البلجيكي، فيما أحرز لها 45 هدفاً، أما على صعيد المنتخب الأردني فقد شارك الأخير منذ عام 2016 في 48 مباراة دولية محرزاً 10 أهداف للنشامى.

شارك: