دي يونغ.. هل كان الحلقة المفقودة في خط وسط برشلونة؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-04 10:46
أرشيفية | لاعبا نادي برشلونة فرينكي دي يونغ وبيدري (X/barcastuff_idn)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقّق برشلونة ما سعى إليه في مباراته أمام أتلتيكو مدريد، وذلك بعدما انتصر بهدف نظيف من توقيع جواو فيليكس الذي ربح الرهان ضد سيميوني والأتلتي، وسط تألق خط وسط النادي الكتالوني بقيادة الهولندي فرينكي دي يونغ.

وبعد سلسلة من التصريحات المتبادلة طيلة الأسبوع الذي سبق المواجهة، فكّت الموقعة الاشتباك بين الفريقين على المركز الثالث لحين إشعار آخر، إذ تتبقى لنادي العاصمة الإسبانية مباراة إضافية يمكنه من خلالها معادلة رصيد النادي الكتالوني.

مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد أظهرت من جديد كيف كان يعاني البارسا من دون ثنائية بيدري وفرينكي دي يونغ اللذين شكّلا برفقة إيلكاي غوندوغان ثلاثيًا مميزًا جدًا مكّن النادي من السيطرة تمامًا على الساعة الأولى من اللقاء إلى الدرجة التي شبّههم فيها بعض مشجعي البلوغرانا بالثلاثي الأشهر بوسكيتس وتشافي وإنييستا.

وبدرجة كبرى، افتقد برشلونة كثيرًا خدمات دي يونغ، فهو أكثر لاعبي برشلونة قدرةً على الانطلاق بالكرة للأمام.. في البارسا هناك الكثير من الممريين المذهلين، كما يوجد الكثير من المتحركين الأذكياء، لكن النادي الكتالوني لا يمتلك الكثير من اللاعبين المميزين في الانطلاق بالكرة. بيدري يمتلك نفس النزعة؛ لكن دي يونغ أسرع منه وأقدر في التفوق على المنافسين من حيث السرعة.

خروج رائع بالكرة من ديونغ

هذا الأمر يمنح الفرق دائمًا مجالًا للتنفس، فمن دون هذا اللاعب الذي يكسر التكتلات سيظل الفريق يعاني ويكافح لإيصال الكرة في مناطق جيدة. مراوغة واحدة أو انطلاقة قوية من أحد لاعبي الوسط كفيلة بإفساد خطوط المدربين وإخراج بعض اللاعبين من مناطقهم لمواجهة الخطر الجديد الذي تجاوز الدفاع الأول وهو ما من شأنه دائمًا أن يحرّك المدافعين ويكشف ثغراتهم.

أرقام مميزة وقدرات دفاعية

دي يونغ ممرر جيد، وقد كان كذلك من جديد هذه الليلة فقد لمس الكرة في 102 مرة، قدّم من خلالها 83 تمريرة ناجحة من أصل 87 حاول تنفيذها وهي نسبة ممتازة تفوق الـ95%.

في موضوع سابق تحدثنا عن الاحتمالات التي يمتلكها برشلونة لتعويض الغياب الطويل لنجم خط وسطه غافي، وتوصلنا إلى أن أفضل احتمال هو ذلك الذي لعب به برشلونة المباريات التالية، والحقيقة أن هذا الأمر أسفر عن تحسن واضح في مستوى وسط البارسا مؤخرًا، ولو أنه لا يُقارَن بهذا التحسن الضخم الذي كان عليه البلوغرانا.

من جديد برهن الدولي الهولندي إمكانيات دفاعية مميزة مستفيدًا بشكل واضح من قدراته البدنية المميزة على متابعة المرتدات وإفسادها دون شعور بخيبة الأمل لعدم اللحاق الأوّلي بتلك الكرات إذا ما سبقه النسق وكان غير قادر على اللحاق بسبب عامل السن.

لعل من أشهر اللقطات التي لم يفقد فيها فرينكي دي يونغ الأمل، كانت تلك اللقطة التي أنقذ فيها البارسا من هدف التعادل للهداف المميز أنطوان غريزمان والذي اصطدمت كرته بجسد لاعب أياكس السابق الذي أخبره أنه "ليس اليوم".

تدخل دي يونغ الرائع

تدخلات دي يونغ الدفاعية بهذا الشكل ليست رفاهية لنادٍ كان يعاني بشكل كبير في الشهرين الماضيين على مستوى النتائج وعدد الأهداف المستقبلية ولم يفلح وجود أوريول روميو في إيقاف هذا المد الهجومي للمنافسين، بل خسر البارسا قدرات خط وسطه في بناء الهجمة بشكل سريع يسمح بكشف القدرات لكل مَن يفتقد لتلك النزعة.

وحتى على مستوى التدخلات ذات الطابع البدني والجسدي أكثر من الركض فإن دي يونغ قدّم عددًا جيدًا بالنظر لقلة عدد هجمات الأتلتي فقد قطع الكرة في 3 مرات وشتتها في مرة وتصدى لتسديدتين من لاعبي الأتلتي.

سيأمل محبو برشلونة في استمرار هذا الثلاثي بنفس القوة التي كانوا عليها اليوم، فإكمالهم بعضهم بعضًا أمر ضروري، وذكاؤهم في تبادل المراكز والأدوار أمر لا مفر منه.

شارك: