دام 4 سنوات.. بنزيمة يسعى لإنهاء صيامه التهديفي في الكلاسيكو

2021-06-08 09:01
الفرنسي كريم بنزيمة يؤدي واحدا من أفضل مواسمه مع ريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

سيواجه الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد واقعا يسعى لتغييره في ظل صيامه التهديفي في تسع مواجهات كلاسيكو متتالية جمعت قطبي كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة في غضون آخر أربع سنوات.

وهذا الكلاسيكو المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة مساء السبت 10 أبريل/نيسان، رقم 36 للنجم الفرنسي في هذا النوع من المباريات بقميص "الميرينغي" وقد سجل فيه بشكل إجمالي تسعة أهداف فقط. وعلى أساس أدائه ومستواه، سيتوقف جزء كبير من آمال النادي الملكي في المنافسة على صدارة الليغا خلال الموسم الحالي.

ويعرف بنزيمة المسؤولية التي تقع على عاتقه منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق، ويتطلب ثقل القميص رقم 9 منه أن يتقدم خطوة إلى الأمام وأن يكون أكثر حسما في الأمتار الأخيرة أمام شباك الخصم وأن يستمر في كونه أفضل زميل عندما يتعلق الأمر بالتنسيق مع أي من عناصر الفريق، لكن تحسين حصته التهديفية كان التزاما قد حققه، إذ أصبح المهاجم النموذجي والرئيسي للريال خلال المواسم الأخيرة، في ظل معدل تهديف قياسي هذا الموسم لدى تحطيم العديد من الأرقام القياسية الشخصية.

وأمام ليفربول، توقفت سلسلة من أكثر المباريات المتتالية التي سجل خلالها بنزيمة أهدافا في مسيرته، بعد التوقيع على تسعة أهداف في سبع مباريات متوالية. ولم تكن هذه الأهداف عادية بل جوهرية وذات أثر كبير في تعافي فريق زين الدين زيدان وطرح خيارات متجددة للمنافسة على ألقاب مهمة سواء في الليغا أو دوري الأبطال. وفي هذا الصدد، قال النجم الفرنسي: "أنا في مستوى بدني وعقلي جيد للغاية. جسدي وجسم الفريق جاهز لهذه اللحظة الحاسمة".

وبفضل أهدافه الـ24 والمساهمة في صناعة ستة أهداف أخرى في 34 مباراة خاضها في موسم أصبح بنزيمة ثالث أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد في الدوري، برصيد إجمالي بلغ 186 هدفًا، متفوقا بذلك على كارلوس سانتيانا، لكن على النقيض تتجلى مساهمته المنخفضة في يوم يشار إليه دائما بأنه الأهم في الموسم.

وتأخر كريم في التسجيل لأول مرة خلال مواجهات الكلاسيكو، إذ لم يوقع على هدفه الأول إلا في المباراة السادسة وكان ذا فائدة لا تذكر.

وعلى ملعب كامب نو، معقل برشلونة، حيث سجل ثلاثة أهداف فقط في 17 من مواجهات الكلاسيكو، ولم يمنع ظهوره الأول حصول برشلونة على كأس السوبر الإسباني للمرة الثالثة على التوالي، والذي كان العاشر في تاريخ البارسا، عام 2011. ومع ذلك، فقد كانت أهدافه اللاحقة في مواجهات الكلاسيكو تمثل لحظات لا تُنسى مع تسجيل أرقام قياسية شخصية.

على سبيل المثال، سجل كريم في ظهوره الأول على ملعب برنابيو في ديسمبر/كانون الأول 2011 أسرع هدف في تاريخ هذه المواجهات الكروية بعدما استغل خطأ في تمريرة بسيطة من الحارس فيكتور فالديس ووقع على هدف بعد مرور 22 ثانية فقط من بداية اللقاء، لكن هذا الهدف أيضا لم يكن ذا فائدة كبيرة إذ خسر الملكي في النهاية بنتيجة (1-3).

وسيوضع اسم بنزيمة غدا السبت بعد أساطير مثل إيكر كاسياس وفرناندو هييرو وراؤول غونزاليس بالمشاركة 36 مرة في مواجهات الكلاسيكو، على بعد لقاء واحد ليعادلهم في المركز الرابع في تاريخ لاعبي النادي الملكي.

 وسيكون التحدي الذي سيواجهه بنزيمة في مواجهة السبت هو العمل من أجل تغيير الديناميكية التهديفية لديه في هذه المنافسة وإحراز هدف من شأنه أن يضعه بين أكثر عشرة هدافيين للريال في مباريات الكلاسيكو وبالتالي سداد دين معلق في وقت تحسم فيه الألقاب الكبيرة مع العلم أن 30% من القوة التهديفية للميرينغي تقع حاليا على عاتقه وقد حان الوقت لترجمة ذلك في المباراة الأهم خلال الموسم. 

شارك: