خليفة محرز يبدأ مغامرته في الدوري الهولندي الممتاز
انتقل الدولي الجزائري في منتخب تحت 23 عامًا، كميل نغلي، إلى نادي سبارتا روتردام الهولندي، تتويجًا لموسمه الجيّد، حسب متابعين، مع نادي دي غرافشاب في دوري الدرجة الثانية الهولندي، ليبدأ بذلك أولى خطواته مع الكبار، وهو الذي يصنفه متابعون في خانة اللاعبين الواعدين والمرشحين لخلافة رياض محرز في منتخب الجزائر.
وأعلن نادي سبارتا روتردام ضم الدولي الجزائري الواعد، حيث نشر صورة له بقميص النادي على حسابه الرسمي في "تويتر"، وكتب معلقًا: " توصل دي غرافشاب وسبارتا روتردام إلى اتفاق بشأن انتقال كميل نيغلي.
لاعب خط الوسط البالغ من العمر 21 عامًا وقّع عقدًا لمدة ثلاثة مواسم مع خيار التمديد لموسم إضافي، في صفقة جّيدة، حسب محللين، للاعب الواعد من أجل تطوير مستواه والانتقال إلى مستوى أعلى.
وكان نادي سبارتا روتردام قد أخفق في التأهل للمشاركة في دوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل، بعد خسارته في المباراة الفاصلة أمام نادي تيفنتي بقيادة الدولي الجزائري، رامز زروقي، الذي سيخوض الموسم المقبل بألوان بطل هولندا، فينورد روتردام، وقد يشكل وجوده معه في نفس المدينة دعمًا قويًا لكميل نغلي.
وولد نغلي في هولندا يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2001، من أب جزائري وأم هولندية، في قصة مشابهة للنجم رامز زروقي، والذي انضم إلى منتخب الجزائر الأول قبل حوالي عامين بعد أن نال إعجاب المدير الفني، جمال بلماضي، لا سيما في ظل العدد المحدود للاعبين الجزائريين البارزين في كرة القدم الهولندية.
وأشاد المدير الرياضي للنادي الهولندي، جيرارد نيجكامب، بصفقة نغلي، وقال بخصوصه: "لقد تدرج كميل (نغلي) من أكاديمية الشباب في دي غرافشاب إلى الفريق الأول ونحن نتابعه منذ فترة طويلة"، وأضاف: "الموسم الماضي تحول إلى قيمة ثابتة في النادي، حيث شارك في 32 مباراة، سجل خلالها 11 هدفًا وقدم 5 تمريرات حاسمة كلاعب خط وسط هجومي، ويمكنه أيضًا اللعب كلاعب جناح".
وتابع: "لقد حان الوقت لكميل نغلي لتقديم نفسه في مستوى أعلى. يريد سبارتا أن يقدم له هذه الفرصة وسيتعين عليه بدوره التنافس من أجل الحصول على مكانة في الفريق"، قبل أن يشير إلى رغبة الفريق في دعمه خلال الفترة المقبلة بأول تجربة له في الدوري الممتاز، وصرح: "سنمنحه مساحة لذلك حتى يتمكن من العمل والتطور في أول ظهور له في الدوري الهولندي الممتاز".
ولا يُعد نغلي (21 عامًا) لاعبًا معروفًا لدى الجماهير الجزائرية، وهو الذي اكتفى بالمشاركة مع منتخب الجزائر تحت 23 عامًا في مناسبتين، منها المشاركة في دورة موريس ريفيلو للمواهب الشابة بفرنسا (دورة تولون الشهيرة)، ووصف اللاعب تلك التجربة بالرائعة رغم بعض الصعوبات التي واجهها في التواصل مع بعض زملائه لحديثه باللغتين الإنجليزية والهولندية فقط، في حين أن باقي اللاعبين يتحدثون العربية أو الفرنسية، في موقف مشابه لذلك الذي عاشه رامز زروقي مع المنتخب الأول.
ويلعب النجم الواعد في الغالب لاعب جناح أيمن ويتميز بفنياته العالية ومراوغاته المهارية بالقدم اليسرى، ما جعل الكثير من المتابعين يرشحونه للسير على خطى نجم منتخب الجزائر الأول، محرز، الذي بدأ مشواره الكروي الكبير أيضًا من الدرجة الثانية، وعلى وجه التحديد دوري الدرجة الثانية الفرنسي من بوابة نادي لوهافر.
شارك:
أخبار ذات صلة
