حمدي بطاو لـwinwin: الكرة الليبية تفتقد مقومات النجاح

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-22 15:47
حمدي بطاو قدم استقالته من تدريب المنتخب الليبي (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

 أدلى حمدي بطاو، المدير الفني السابق للمنتخب الليبي لكرة القدم، بتصريحات خاصة لـwinwin كشف فيها عن أسباب تقديم استقالته من منصبه إلى عبد الحكيم الشلماني، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ‎مشيرًا إلى أن الكرة الليبية تفتقد مقومات النجاح.

وقرر بطاو تقديم استقالته بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه تدريب فرسان المتوسط، وذلك في أعقاب الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام مطلع العام المقبل في كوت ديفوار.

ويتذيل المنتخب الليبي ترتيب المجموعة العاشرة برصيد 3 نقاط؛ إذ فقد كل آماله في التأهّل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة وذلك قبل المباراة الأخيرة في التصفيات والتي ستكون أمام غينيا الاستوائية المتصدرة برصيد 12 نقطة وتونس الثانية برصيد عشر نقاط.

 وقال بطاو، في حوار لموقع "winwin": "لقد انتهى مشواري رسميًا مع المنتخب الوطني؛ حيث لم يتبقَ لنا إلا مباراة وحيدة في التصفيات ستكون في سبتمبر/ أيلول المقبل، في بنغازي أمام غينيا الاستوائية وهي مباراة تحصيل حاصل بالنسبة لنا، صحيح أن عقدي مع اتحاد الكرة ينتهي بعد المباراة الأخير إلا أني فضلت الاستقالة بعد الإخفاق في التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا".

وتابع: "أشكر كل من وضع فينا الثقة سواء من الاتحاد العام لكرة القدم أو من زملائي المدربين الوطنيين، وتشرفت بقبول هذه المهمة الوطنية في مثل هذه الظروف الصعبة لأنه وسام شرف أضعه على صدري وبالمناسبة أعتذر من الجماهير في ليبيا عن هذا الإخفاق، وعدم تحقيق نتائج مرضية، رغم قصر المدة وصعوبة الظروف المصاحبة لكرة القدم الوطنية طيلة السنين الماضية".

وعن سبب فشل المنتخب الليبي في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كوت ديفوار قال بطاو: "لقد كنت مدرب أزمة للعمل في فترة وجيزة ولست أنا وحدي، فالمدرب الوطني دائمًا ما كان مدرب أزمات عندما تتم إقالة المدرب الأجنبي؛ لذا لم نحصل على الدعم الكافي للعمل من أجل حصد نتائج إيجابية".

وأضاف: "على الجماهير الليبية أن تتفهم جيدًا أن المنتخب الليبي عبر مشواره الطويل الذي تجاوز أكثر من نصف قرن في التصفيات القارية لم يتأهل إلا ثلاث مرات إلى أمم أفريقيا من هنا نفهم أننا نعاني دائمًا من الفشل في التأهل وتحقيق النتائج الإيجابية".

وأردف بطاو: "أتذكر عندما كنت لاعبًا في عام 2000 تعاقد اتحاد الكرة مع المدرب العالمي الأرجنتيني كارلوس بيلاردو، والذي توج مع بلاده بكأس العالم 1986 في المكسيك وتوفرت له كل الإمكانيات المادية منها معسكرات خارجية في إسبانيا واليونان وقبرص ومع ذلك فشل المنتخب الليبي معه في التأهل إلى بطولة أفريقيا وأيضًا مع غيره من المدربين الأجانب".

وبسؤاله عمن يتحمل مسؤولية الإخفاق المتكرر للمنتخب الليبي في التأهل إلى بطولات كبرى قال: "علينا أن نعترف بكل واقعية، الكرة الليبية منتخباتها وأنديتها لم تحقق أي إنجاز قاري أو حتى عربي منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي، إذ إن الأزمة تاريخية في الفشل".

وأضاف: "هنا يأتي دور وزارة الرياضة واتحاد الكرة والأندية أيضًا والإعلام الرياضي في الاعتراف في تصحيح مسار الكرة الليبية من الاهتمام بالبنية التحتية في البلاد، وأنا جدًا أخجل عندما أقول لكم بأننا في ليبيا لا نملك ملعبًا حقيقيًا لكرة القدم".

وتابع: "حالة غريبة تمر بها الكرة الليبية غير متوازنة والتي تفتقد كل مقومات النجاح التي تحتاج إليها أي منظومة كروية؛ ونظراً لفقدان هذه المقومات ظهرت وبشكل واضح حالة التخبط وعدم التوازن الذي أثر كثيرًا على المستوى الفني للمسابقات الكروية الليبية وجعل منها مجرد مسابقات مملة وفاشلة على كل الأصعدة الإدارية والفنية والإعلامية؛ ولذلك من الطبيعي أن تحصد الكرة الليبية كل هذا الفشل، وسيستمر لأنه لا يوجد أي مؤشر لأي تغير جوهري للموضوع المؤلم للمنظومة الكروية في ليبيا".

و في الختام  ناشد بطاو، المسؤولين في وزارة الشباب واتحاد الكرة، بضرورة القيام بثورة تصحيح للكرة الليبية لتعديل نظام المسابقات المحلية قائلًا: "مشكلة الكرة تتمثل في أن الدوري الليبي ضعيف بضعف الملاعب التي لا تصلح حتى للتدريب؛ لذا على مسؤولي الرياضة في البلاد القيام بثورة تصحيح تبدأ من الاهتمام بالملاعب وبالفئات السنية واستجلاب مدربين عالميين لهم على أن يكون المدرب المحلي جزءًا كبيرًا من التطوير". 

شارك: