تقرير: توماس توخيل.. خيار مثالي لاستمرار ثورة لامبارد!

2021-06-08 09:01
الألماني توماس توخيل يقترب من التعاقد مع تشيلسي عقب إقالة فرانك لامبارد (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يدم صبر الروسي رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي الإنجليزي، طويلا، مع إقالته فرانك لامبارد من منصب المدير الفني للفريق، بعد التراجع المُخيف في نتائج البلوز، على الرغم من الصفقات والانتدابات الكبيرة، التي أتمها النادي المُنتمي جغرافيا لشمال غرب العاصمة لندن خلال السوق الصيفية الأخيرة.


وتعرض تشيلسي لخمس هزائم في مبارياته الثماني الأخيرة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، وبدت المجموعة وقد فرط شملها مع قلة توجيهات لامبارد، حسب ما راج إعلاميا، ومهاجمة المدرب الشاب صاحب الـ 42 عاما للاعبيه علانيةً عقب الخسارة أمام أرسنال نهايات ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتكراره الأمر نفسه بعد السقوط الأخير في ميدان ليستر سيتي.

وأنهى تشيلسي النصف الأول من منافسات الدوري الممتاز هذا الموسم، مع إخفاقه في تحقيق الفوز 11 مرة، مُحتلا المركز التاسع بسلم ترتيب المُسابقة المحلية، ومُهددا بالتراجع للمرتبة العاشرة، حالة فوز ساوثهامبتون بمباراته المؤجلة، كما تجرع الأسود مرارة الإقصاء المبكر ببطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وأسفرت قرعة الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا عن اصطدام الفريق بأتلتيكو مدريد، متصدر ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني، وهي مواجهة محفوفة بالمخاطر، ولا تبدو تلك الصورة التي أظهرتها كتيبة لامبارد بالمواعيد الأخيرة مُرشحة لتجاوز "الروخي بلانكوس" وما يتمتع به من صلادة ووحدة صف كبيرتين، تحت إمرة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.


وقد أظهر كثيرون من مشجعي تشيلسي آمالا كبيرة في قدرة لامبارد على قيادة فريقهم للمنافسة الجادة بشتى بطولات الموسم، مع ظهور بوادر إيجابية خلال عامه الأول في تدريب الفريق، والذي أنهاه مُحتلا المركز الرابع بجدول البريميرليغ ومُتوجا بالميدالية الفضية لمسابقة كأس الاتحاد، وقد أعقب ذلك إبرام النادي مجموعة من الصفقات القوية، والتي تخطت قيمتها أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني، دون التأثر بحالة الكساد الاقتصادي، الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.


وعزز تشيلسي صفوفه خلال موسم الانتقالات الصيفية الماضي، بلاعبين مميزين، على شاكلة قلب الدفاع البرازيلي تياغو سيلفا، والمهاجم الألماني تيمو فيرنر ومواطنه صانع اللعب كاي هافيرتز، إلى جانب الظهير الأيسر الإنجليزي بينجامين تشيلويل وحارس المرمى السنغالي إدواردو ميندي، فضلا عن النجم المغربي حكيم زياش في إضافات نوعية مهمة لتشكيلة شابة، منحها لامبارد الثقة خلال موسمه الأول بوصفه مدربا داخل مقر "كوبهام" الشهير.


وأنهى لامبارد مسيرته التدريبية مع الفريق الأول لتشيلسي وفي جعبته 44 انتصارا في 88 مباراة، بنسبة فوز بلغت 52%، وقد اعتمد المدير الفني الأسبق لديربي كاونتي في جل المباريات على خطة "4-3-3"، وهي طريقة لعب تبدو مشابهة لتلك التي يُفضلها الألماني توماس توخيل، المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وأقرب المُرشحين لتولي الإشراف على العارضة الفنية للبلوز.

ومن شأن التعاقد المُنتظر لتشيلسي مع توخيل أن يمنح الأخير الفرصة لقيادة ثورة الشبان، والتي اندلعت داخل "ستامفورد بريدج" منذ وصول لامبارد لمقعد المدير الفني، تزامنا مع حرمان النادي من إبرام تعاقدات جديدة؛ بسبب إخلاله بقواعد واشتراطات ضم اللاعبين القُصر.


وسبق لتوخيل أن أظهر إيمانا كبيرا باللاعبين صغار السن، مع منحه الفرصة كاملة للفرنسي عثمان ديمبيلي والأمريكي كريستيان بوليسيتش خلال فترة عمله في بوروسيا دورتموند الألماني، كما أعطى مساحات  كبيرة لنجوم المدرسة في باريس سان جيرمان، على غرار ميتشل باكر وكولين داغبا.

وتبدو الفرصة مواتية لتوخيل في البناء جيدا على ما أنجزه لامبارد من عمل خلال موسم ونصف الموسم، وخاصةً فيما يتعلق بمواصلة الاعتماد على العناصر الشابة المميزة، أمثال لاعب الوسط بيلي جيلمور وصانع اللعب ماسون مونت إضافةً إلى المهاجم تامي أبراهام، وتطعيم تلك الثورة البناءة بنجوم تزخر بها قائمة الفريق.


ويظهر توخيل مدربا متحمسا ومحبا لكرة القدم الهجومية، وهي سمة تمتع بها لامبارد ولاقت إعجابا كبيرا بين المتابعين، على الرغم من ماضي الفريق وانتهاجه الأساليب الدفاعية لفترات طويلة. وسيكون توخيل ربما بمثابة الامتداد الحقيقي لمسيرة لامبارد، مع خبرات أكبر ومنطقية أكثر في التعامل مع اللاعبين والمستجدات.

هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.

شارك: