مغامرة الهلال أربكت حسابات النصر.. كيف فاز الزعيم بالديربي؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-02 00:33
لقطة من مباراة الهلال والنصر في دوري روشن السعودي (SPL)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق نادي الهلال انتصارًا كبيرًا على غريمه التقليدي النصر، بثلاثية نظيفة، في المباراة التي احتضنها ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، أمسية الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول، ضمن الجولة الـ15 من منافسات دوري روشن السعودي لموسم 2023-24.

المباراة جاءت ممتعة إلى حد كبير، واستحق فيها الهلال الانتصار الثمين، مما جعله يُغرد في صدارة جدول ترتيب بطولة دوري روشن السعودي، بفارق 7 نقاط عن النصر، الذي توقف رصيده عند 34 نقطة بالمرتبة الثانية.

وافتتح الزعيم باب التسجيل عند الدقيقة 64، من كرة رأسية وضعها الصربي سيرغي سافيتش باقتدار في المرمى النصراوي، وعند الدقيقة 89، أضاف مواطنه ألكسندر ميتروفيتش الهدف الثاني أيضًا من كرة رأسية، وبعد 3 دقائق عاد المهاجم الصربي من جديد وأحرز بمهارة عالية ثالث الأهداف الهلالية في شباك النصر.

وشهدت المباراة حالة طرد لمدافع الهلال، علي البليهي، عند الدقيقة 90+3، بعد قيامه باستفزاز جماهير العالمي، إثر تسجيل زميله ميتروفيتش لهدفه الثاني والثالث لفريقه.

ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز الأسباب التي منحت كتيبة المدرب البرتغالي خورخي جيسوس الفوز الكبير على النصر، وجعلت الهلال يحافظ على سجله خاليًا من الهزائم خلال الموسم الحالي.

مغامرة جريئة من مدرب الهلال

منذ اللحظة الأولى من عمر المباراة، اعتمد مدرب الهلال على أسلوب الضغط العالي، واللعب بخط دفاع متقدم حتى منتصف الملعب تقريبًا، وهو ما أثمر عن أخطاء عديدة في تمريرات لاعبي النصر، وكان من الممكن اهتزاز شباك أصفر العاصمة كثيرًا خلال الشوط الأول لولا الرعونة في إنهاء الهجمات.

وقام جيسوس بـ"مغامرة" كبيرة عند تحضير النصر للكرة، حيث جعل مدافعه علي البليهي يتقدم لمنطقة وسط الملعب، ويملأ الفراغ الناتج من الضغط المتقدم للاعبيه، وهي خطوة جريئة للغاية من مدرب الهلال، لكنها أربكت حسابات أصفر العاصمة ومدربه لويس كاسترو عند بناء الهجمات.

تمسك النصر بالأسلوب الخاطئ

فشل مدرب النصر في التعامل مع نهج جيسوس، وتمسك بأسلوب بناء اللعب من الخلف دائمًا، ولم يحاول اللجوء إلى الكرات الطولية، التي كانت ستمنح فريقه مساحات شاسعة في دفاعات الهلال، يمكن استغلالها عن طريق سرعات ساديو ماني وأندرسون تاليسكا ومن أمامهم كريستيانو رونالدو.

غياب الخيبري وإشراك فوفانا

خلال معظم المباريات السابقة، اعتمد النصر على لاعب الوسط عبد الله الخيبري مع الثنائي مارسيلو بروزوفيتش وأوتافيو، وهذا الأمر كان دائمًا ما يمنح وسط الفريق توازنًا كبيرًا على الصعيدين الدفاعي والهجومي، لكن كاسترو قرر إشراك الإيفواري سيكو فوفانا خلال مباراة الديربي، ولم يكن خياره صائبًا.

خلال الديربي، غابت الحدة كثيرًا عن أداء فوفانا، واتسم أداؤه بالبطء الشديد وعدم الحيوية، وهو ما أسهم في فرض الهلال سيطرته على منطقة وسط الملعب بقيادة الثنائي روبن نيفيز وسيرغي سافيتش.

انضباط تكتيكي قوي من ثلاثي الهلال

أضاع الثلاثي ميشيل ديلغادو، ومالكوم أوليفيرا، وسالم الدوسري، العديد من الفرص خلال أحداث مباراة الديربي، ورغم غياب تأثيرهم هجوميًا من الناحية الرقمية؛ لكن كان للثلاثي الهلالي دور دفاعي هام.

وتمتع ثلاثي الهلال بانضباط تكتيكي عالٍ للغاية لحظة فقدان الكرة، وكان هناك مساندة دفاعية قوية للظهيرين محمد البريك وسعود عبد الحميد، ولثنائي الوسط نيفيز وسافيتش، الأمر الذي جعل أزرق العاصمة صلبًا للغاية، بعكس منافسه الذي افتقد للمساندة الدفاعية الجيدة خلال أوقات كثيرة، من جانب الثلاثي الهجومي رونالدو، وتاليسكا، وماني.

سافيتش وميتروفيتش.. القوة الصربية تصنع الفارق

أسهم تألق الثنائي الصربي سافيتش وميتروفيتش كثيرًا في تحقيق الهلال للفوز؛ إذ تمكن الأول من القيام بواجبه الدفاعي على أكمل وجه، وساعد نيفيز كثيرًا في وسط الملعب، لكن لم يكن هذا كافيًا بالنسبة لنجم لاتسيو السابق، الذي أنهى صمود النصر الدفاعي بهدف جميل من كرة رأسية ماكرة، مُستغلًا عرضية مُتقنة من زميله سعود عبد الحميد.

من جانبه، بصم ميتروفيتش كعادته على أهداف الهلال، وسجل باقتدار هدفين بمهارة عالية، رافعًا رصيده هذا الموسم إلى 13 هدفًا، ومؤكدًا انتصار الزعيم ومنحه 3 نقاط غالية، تفتح له الطريق نحو استعادة لقب دوري روشن السعودي، الذي فقده في الموسم الماضي لصالح الاتحاد.

شارك: