تحليل | برشلونة أجهز على فالنسيا بـ "سم غوندوغان"

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-30 11:39
الألماني إيلكاي غوندوغان لاعب برشلونة الإسباني (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هزم برشلونة ضيفه فالنسيا المنقوص من لاعب بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب مونتجويك ضمن مباريات الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني.

البرسا تقدم بهدف فيرمين لوبيز قبل أن يقلب فالنسيا النتيجة إلى تقدمٍ بهدفين لهدف من توقيع هوجو دورو وبيبيلو لكن الشوط الأول لم ينتهِ من دون منعرج كبير في المباراة عندما طُرد حارس فالنسيا جورجيو مامارداشفيلي ليسجل برشلونة ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عبر روبرت ليفاندوفسكي.

فالنسيا بهفوتين وخطورة كبيرة

لعب فالنسيا شوطًا أول شبه مثالي وذلك بعدما فرض روبين باراخا ستارًا دفاعيًا بطريقة 4-4-2 المفضّلة لديه في الدفاع، وفقط كانت ثغرة عدم قدرة الجناح الأيمن بيتر فيديريكو على الدفاع بشكل كفء منح برشلونة منفذًا لإرسال بعض العرضيات الخطيرة لكن دفاع فالنسيا وحارسه مامارداشفيلي تصدى لها، إلا في لقطة وحيدة تمكّن فيرمين لوبيز من افتتاح النتيجة من خلالها برأسية مميزة.

فيما عدا ذلك كان فالنسيا خطيرًا على مستوى المرتدات والكرات الطويلة خلف دفاعات برشلونة، فقبل هدف البرسا كاد بيتر أن يسجل هدف الافتتاح بعدما حيّد تدخل كوبارسي، لكن فالنسيا نجح بعد ذلك في تكرار الأمر بأكثر من تمريرة خلف دفاعات البلوغرانا، فشل تير شتيجن في إخراج إحداها بشكل ذريع؛ ليسجل هوجو دورو هدف الضيوف الأول بعدما خشي أراوخو من تكرار سيناريو باريس سان جيرمان وتفادى التدخل على دورو.

الأمر استمر من جانب فالنسيا وسط ارتباك واضح من أراوخو وكوبارسي لينجح بيتر في الحصول على ركلة جزاء لفالنسيا ربما كان يجدر بها منح أراوخو بطاقة صفراء على الأقل ليضع بيبيلو الكرة في منتصف المرمى.

الملاحظ هنا أن بيتر ليس باللاعب السريع لكن تباطؤه كان مفيدًا في بعض الأحيان فهو ما جعل أراوخو يطمع في إخراج الكرة، وكذلك كاد الجناح الدومينيكاني -المعار من ريال مدريد مع خيار الشراء- أن يحصل على ركلة أخرى لفالنسيا بعد التحام مع إينيغو مارتينيز.

المنعرج الحقيقي في اللقاء كان في هفوة ثانية لفالنسيا في الشوط كانت هي الهفوة القاتلة بعدما طالت الكرة من مامارداشفيلي ليستخلص لامين يامال الكرة وتصطدم بذراع الحارس الدولي الجورجي ليُطرد ويضطر فالنسيا للعب الشوط الثاني بأكمله منقوصًا

برشلونة يفوز بـ "سُم غوندوغان"

لا يمكن بأي حال وصف الركلات الركنية التي يُرسلها إيلكاي غوندوغان بأقل من السُم القاتل، فالحرفية الشديدة والتكرار المستمر للدقة التي يُرسل بها ركنياته كانت سلاحًا فتاكًا للبرسا.

بدأ الأمر في الشوط الأول وشكل خطورة كبيرة لكن مامارداشفيلي كان يتدخل بكثافة بقبضة يده، لكن في الشوط الثاني لم يكن جورجي موجودًا بل كان حارس فالنسيا الثاني كثير الأخطاء خاومي دومينيك الذي جدد عقده لسنة إضافية مؤخرًاـ فإذا به يعاقب فريقه بشدة بعجزه عن إبعاد الخطورة في أكثر من لقطة.

ربما يمكن لفالنسيا أو دفاعات أخرى إبعاد الخطورة عندما يُرسل غوندوغان الركنيات من الجانب الأيمن، لكن عندما يُرسل الكرة من الجبهة اليسرى فإن الأمر يصبح غاية في الخطورة مهما حاول المنافس تكثيف دفاعات على القائم القريب.

رغم نقص فالنسيا العددي إلا أنه نجح في إبعاد الخطورة في أغلب الوقت عندما تكون الكرة من لعب متحرك، لكن عندما يصل ميعاد الركنية فإنها كانت كالسُم في جسد الخفافيش الذين عجزوا عن الاستمرار في إبعاد الخطورة، خاصةً مع افتقادهم أأهم مدافعيهم في الكرات العرضية مختار  دياكابي بسبب إصابته الطويلة ورحيل غابرييل باوليستا ليشترك ضعيف الخبرة ياريك أو سيئ المستوى جينك؛ ليكتمل المشهد بعجز خاومي عن التدخل، بل إن تدخله كان سببًا في لقطة الهدف الثالث الحاسم في اللقاء.

هاتريك ليفاندوفسكي قد يكون فرصةً لرفع معنوياته، لكنه قد يكون مكابح أمام ما يجدر بالإدارة التفكير فيه وهو جلب رأس حربة حقيقي ينافس المهاجم البولندي بعد فشل فيتور روكي حتى الآن في إحداث هذا الأثر.

المباراة أظهرت حاجة الفريقين إلى تعديلات كثيرة في الموسم المقبل. برشلونة يحتاج من مدربه أن يجد حلًا لخط دفاعه الذي بات صداعًا مهما كانت هوية الحاضرين، أما فالنسيا فنقص التمويل من جانب مالكه جعل باراخا يعاني صعوبات كبيرة جدًا بمجرد وجود بعض الإصابات أو الغيابات والتي قد تكلّف الفريق فرصة ذهبية للعودة للبطولات الأوروبية من جديد، ومن ثم زيادة في عوائد النادي رغم العمل الكبير الذي يقدمه أحد أساطير فالنسيا في القيادة الفنية.

شارك: