تحليل | الأداء المشرف لا يكفي.. هذا ما يؤخذ على سوريا
ودّع منتخب سوريا منافسات كأس آسيا 2024 من دور الـ16 على يد إيران بركلات الترجيح (5-3) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، لتضرب إيران موعدًا مع اليابان في ربع النهائي.
أداء المنتخب السوري كان مميزًا في هذه المباراة، خاصة على مستوى حراسة المرمى والدفاع والتنظيم الدفاعي وكان ندًا قويًا.
حارس سوريا الأفضل
أفضل لاعب في المباراة هو حارس المنتخب السوري أحمد مدنية، الذي استقبل هدفين في 4 مباريات وتفوق على نفسه أمام إيران بتصديه لـ4 فرص محققة من داخل منطقة الجزاء.
المميز في مدنية أنه لم يكن الخيار الأول لمدرب حراس المرمى عصام الحضري قبل انطلاق البطولة وكان على الأرجح أن يلعب إبراهيم علمة. لكن مدنية كان لديه الحضور الذهني والتركيز طوال البطولة، واليوم هو أفضل لاعب بتصدياته المميزة.
ما الذي يؤخذ على سوريا؟
عندما كان منتخب "نسور قاسيون" يحاول تسجيل التعادل كان مميزًا في بداية الشوط الثاني وضغط وبادر بالهجوم، لكنه بعد التعادل قرر أن يلجأ للدفاع.
منتخب سوريا كانت أمامه فرصة للمواصلة أمام إيران بعد الطرد والنقص العددي، لكن عابته السلبية.
عندما كان المنتخب السوري يصل إلى الثلث الهجومي الأخير كان يعيد الكرة للخلف ويحاول تدوير اللعب وكأنه يريد هو من يصل إلى ركلات الترجيح.
أسوأ خطوط منتخب إيران هو خط الدفاع، ومع ذلك كان على كوبر أن يتحلى بالشجاعة الهجومية لحسم المباراة واستغلال النقص العددي.
كوبر تغييراته كانت مميزة وفي توقيت مميز خاصة بإدخال بابلو صباغ، الذي تحصل على ركلة جزاء ونشط الهجوم، لكن كان عليه مواصلة اللعب الهجومي أكثر.
توصيل الكرة للمهاجمين السوريين في الوقت الإضافي كان ضعيفًا، ويكفي القول إن المنتخب لم يسدد ولا مرة على مرمى إيران في الشوطين الإضافيين بعد أن سدد 4 مرات في الأشواط الأصلية وهي محصلة كانت جيدة علمًا أن سوريا سددت 5 مرات فقط على مرمى الخصوم في 3 مباريات.
طريقة كوبر الدفاعية
كوبر مدرب وفي لأفكاره الدفاعية، وهو يخوض مباريات دفاعية على أفضل مستوى، رغم الأخطاء الفردية مثل التعامل السيئ من مدافع سوريا في ركلة جزاء إيران، رغم أن لاعب إيران كان لا يشكل خطورة ووجهه ليس للمرمى.
كما توضح الصور أعلاه فإن منتخب سوريا كان يدافع بـ8 لاعبين بعودة الأجنحة الهجومية خلف الكرة تمامًا مع رباعي الدفاع وثنائي الوسط.
أجاد "نسور قاسيون" دفاعيًا، لكن السؤال كان فقط في الأفكار الهجومية، خاصة مع خروج عمر خربين بسبب عدم قدرته على المواصلة لعودته من الإصابة وعدم جاهزيته البدنية.
أضعف خطوط إيران
إيران تمتلك توليفة هجومية مميزة وفي أفضل أندية أوروبا، لكن خط دفاع إيران من الواضح أنه أقل من مستوى الفريق.
إيران عانت من بعض الإصابات على مستوى الأظهرة، وبالتالي فهذا قد يسبب مشاكل لهم أمام منتخب اليابان في الدور القادم مع تفوق ومهارة المنتخب الياباني في السرعات والتحولات.
إجادة إيران في تنفيذ ركلات الترجيح
تاريخ إيران مع ركلات الترجيح غير جيد على الإطلاق، حيث لعبت 8 مرات ركلات ترجيحية في كأس آسيا (خسرت 6 وفازت 2)، لكن لاعبي منتخب إيران نفذوا ركلات الترجيح أمام سوريا بأفضل طريقة ممكنة.
سدد لاعبو إيران جُل ضرباتهم في أماكن مستحيلة تقريبًا على مرمى حارس سوريا في أعلى الزوايا.
شارك:
أخبار ذات صلة
