بعد هلال الشابة.. 3 أندية تونسية ترفض قرارات مكتب الجريء

تسارعت الأحداث في تونس بعد التطورات الأخيرة التي أعقبت انطلاقة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، وذلك على خلفية القرار الذي اتخذته محكمة التحكيم الرياضي في لوزان "كاس"، والمتمثل في إعادة دمج فريق هلال الشابة في المسابقة.

وكان من المفترض أن تُقام المباريات الأولى في الجولة الافتتاحية يومي الجمعة والسبت، بما في ذلك لقاء القمة بين الترجي والصفاقسي، لكن الاتحاد أعلن في آخر لحظة عن تأجيل المباريات بطلب من السلطات الأمنية.

وأدى هذا القرار إلى إعادة خلط الأوراق بعد أن كان الاتحاد قد حدّد بالفعل نظام الدوري بمجموعتين (سبعة فرق بكل مجموعة)، كما سُحبت القرعة الخاصة بجدول المباريات.

ودخلت وزارة الرياضة التونسية على الخط واستنكرت في بيان رسمي، الجمعة، إعلان الاتحاد إجراء الجولة الافتتاحية في موعدها دون إعادة سحب قرعة جدول المباريات، ودمج هلال الشابة في المجموعة الأولى بشكل آلي.

وكان نادي هلال الشابة قد أكد، في بيان رسمي، رفضه لدمجه مباشرة في المجموعة الأولى القوية التي تضم حامل اللقب الترجي وبطل كأس تونس النادي الصفاقسي، مطالباً بإعادة سحب القرعة واللجوء إلى وزارة الرياضة ورئاسة الحكومة لتقديم شكوى ضد تصرفات الاتحاد.

أندية أخرى تهدد بالتصعيد

من جهته، أصدر نادي نجم المتلوي أمس السبت بيانا، انتقد فيه بشدة القرارات التي اتخذها الاتحاد التونسي لكرة القدم، على خلفية قرار المحكمة الرياضية الدولية القاضي بإعادة هلال الشابة للدوري الممتاز، وأكدت إدارة نجم المتلوي أنها ترفض خوض مباراة فاصلة لتقرير مصير الفريق، إما بالبقاء في الدوري الممتاز أو الهبوط للدرجة الثانية.

وكان الاتحاد التونسي قد قرر إجراء مباراتين فاصلتين؛ الأولى تجمع النادي الرياضي بحمام الأنف بترجي جرجيس، على أن يواجه الفائز منهما النجم الرياضي بالمتلوي في المباراة الفاصلة الثانية، من أجل تحديد الفريق الثامن للمجموعة الثانية في الدوري التونسي الممتاز.

وجاء في بيان نجم المتلوي: "هذا القرار أجابت عنه هيئة الفريق حينها بالرفض المبدئي، مثلما رفضت إجراء مقابلة فاصلة مع فريق الأمل الرياضي بحمام سوسة سابقا، وتبعا لذلك تعبر الهيئة المديرة عن رفض هذا القرار الاعتباطي، الذي يفتقر لأبسط المقومات القانونية، ومع ذلك تصر الجامعة التونسية لكرة القدم على إقحام اسم فريقنا في كل مآزقها القانونية".

وأضاف: "نرفض قرار لجنة الاستئناف الصادر بتاريخ 13 سبتمبر 2022، الذي صادق على مهزلة وفضيحة رياضية، باعتماد نتيجة مباراة الرياضي الجرجيسي وأمل حمام سوسة، ونُعلم الرأي العام الرياضي أننا ما زلنا لم نحصل على هذا القرار كتابيا، رغم مراسلتنا الجامعة التونسية لكرة القدم بتاريخ 16 سبتمبر 2022، للحصول على نسخة من القرار حتى نتمكن من الدفاع عن حق الجمعية لدى محكمة التحكيم الرياضي (الكاس)".

واختتم البيان بالقول: "الهيئة المديرة تواصل سعيها للحصول على كافة مكونات ملف القضية، للتمكن من تقديم شكوى لدى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي لاسترجاع حقها المسلوب، وطلب عدل حرمتنا منه الجامعة التونسية لكرة القدم، وكل هياكلها غير المستقلة، بإصرار لا يخلو من القصدية والشماتة".

ومن ناحية أخرى، نشر فريق المستقبل الرياضي بالقصرين، مساء السبت، بلاغا، قال فيه إنّه قد توجّه بطلب كتابيّ للاتحاد التونسي يدعوه إلى إعادة الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، باعتباره أفضل من حصد نقاطاً في رابطة الهواة في الموسم الماضي.

وأشار البلاغ إلى أن المستقبل الرياضي بالقصرين "على ثقة بالهياكل الرياضية الوطنية صلب الجامعة التونسية لكرة القدم، وهي على علم بقضية المقابلة التي انتهت بنتيجة (7-7) بين المستقبل الرياضي بالمحمدية والنجم الرياضي الرادسي، في الموسم قبل الماضي، والتي أثرت في مصير المستقبل الرياضي بالقصرين في تلك الفترة".

كما دعا البلاغ جماهير مستقبل القصرين إلى "ضبط النفس، وعدم الدعوة إلى التجمهر حتى لا يتم الركوب على الحدث"، وفق نص البلاغ. وجاء هذا البلاغ بعد جلسة انعقدت للنظر في تداعيات القرار الصادر عن الهياكل الدولية في حق هلال الشابة، وما سيترتب عنه من إجراءات لسد الثغرات في مختلف الأقسام.

ترجي جرجيس يرفض خوض المباراة الفاصلة 

وأصدرت الهيئة المديرة للترجي الرياضي الجرجيسي، بلاغا اليوم على صفحة الفريق الرسمية على "فيسبوك"، وذلك على خلفية القرارات الصادرة عن المكتب الجامعي بدعوة الفريق إلى خوض لقاء فاصل من أجل تحديد الفريق الصاعد من جديد لبطولة الرابطة المحترفة الأولى.

وعبّر ترجي جرجيس عن رفضه لخوض هذه المقابلة الفاصلة، وتعويضها بمقابلة واحدة بين صاحبي المراتب الأخيرة لمرحلة تفادي الهبوط (الترجي الرياضي الجرجيسي والنجم الرياضي بالمتلوي)، وفي أقصى الحالات إقامة بطولة مصغرة بين الثلاثة فرق المعنية.

ودعا ترجي جرجيس المكتب الجامعي إلى تعديل قراره، والتشاور مع الأندية، والابتعاد عن أخذ القرارات الفوقية حسب وصفه.