بسبب الجزائر.. 3 عوامل تدفع غويري لمغادرة الدوري الفرنسي
نشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم مقطع فيديو يرحب من خلاله بانضمام أمين غويري، مهاجم نادي رين الفرنسي، لصفوف منتخب "الخضر"، وذلك بعد إتمامه جميع الإجراءات القانونية لتغيير جنسيته الرياضية.
قام غويري بنشر صورة له بقميص المنتخب الجزائري بالتزامن مع نشر الاتحاد الجزائري للفيديو الترحيبي بالمهاجم الجديد "لمحاربي الصحراء".
وكان مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي قد أعلن في وقت سابق انضمام غويري إلى المنتخب الوطني بشكل رسمي، إذ من المنتظر أن يكون حاضرًا في المعسكر التحضيري لشهر أكتوبر/ تشرين الأول.
غويري مهاجم رين الفرنسي، هو من بين اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين تدرجوا في جميع الفئات العمرية للمنتخبات الفرنسية، ويعتبر من بين أبرز المواهب الصاعدة من أكاديمية أولمبيك ليون.
تمكنت الجزائر في الأشهر القليلة الماضية من خطف العديد من الأسماء الشابة والمهمة التي لعبت للمنتخبات الفرنسية على غرار حسام عوار وبدر الدين بوعناني وغيرهم.
وأكد جمال بلماضي أيضًا أن لاعب شيفيلد يونايتد الناشط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ياسر لعروسي سيكون هو الآخر جديد المنتخب الجزائري المقبل على التحضير لكأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023.
ويسود تخوف الجماهير الجزائرية بشأن مستقبل نجمهم الجديد أمين غويري مع فريقه رين في الدوري الفرنسي، خاصة مع الضغط الذي يقوم به بعض المسؤولين في النادي الفرنسي.
وخرج المدير الرياضي لنادي رين الفرنسي، فلوريان موريس، منذ أيام بتصريحات تؤكد أن غويري لم يحسم بعد مستقبله على الرغم من تأكيدات مدرب الجزائر بلماضي لحسم الأمور بشكل نهائي.
واعتبر مدرب المنتخب الجزائري السابق، ناصر سنجاق، تصريحات المسؤولين في نادي رين نوعًا من الضغط الذي يفرضه مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب على اللاعب الجزائري للعدول عن قراره.
عاش العديد من اللاعبين السابقين ضغطًا رهيبًا في الدوري الفرنسي بعد تغيير جنسياتهم الرياضية عند الوصول إلى المنتخب الأول؛ خاصة من الذين تدرجوا عبر الفئات العمرية للمنتخبات الفرنسية.
وهنا نستعرض أهم الأسباب التي تحتم على غويري تغيير الفريق بل الخروج من الدوري الفرنسي حتى يتجنب السيناريوهات السابقة.
التهميش على دكة البدلاء
تعرض العديد من اللاعبين لمعاملة سيئة من مدربيهم بعد قرار تغيير الجنسية باختيار منتخبات أصولهم والتي تكون معظمها من أفريقيا.
وعانى حسام عوار كثيرًا مع فريقه أولمبيك ليون من ضغط المدرب ورئيس الفريق السابق جون ميشال أولاس، اللذين مارسا ضغطًا كبيرًا على اللاعب، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإيطالي في الميركاتو الصيفي الماضي من بوابة نادي روما.
عاش في السابق العديد من اللاعبين نفس المشكلة، على غرار ما حدث مع جوان حجام مع نادي نانت أو حتى اللاعب الموهبة بدر الدين بوعناني مع نيس.
كما تمكن الاتحاد الفرنسي من الضغط على نبيل فقير بنفس الطريقة عقب إعلانه اختيار اللعب للمنتخب الجزائري في وقت سابق، ليجبروه على العدول عن قراراه واختيار اللعب للديكة.
صافرات الاستهجان
تمارس جماهير الدوري الفرنسي من جانبها حالة من الضغط على اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة المتألقين الذين يختارون اللعب لغير المنتخب الفرنسي.
قامت جماهير أولمبيك ليون بالتصفير على لاعبها حسام عوار عندما شارك بديلًا خلال الموسم الماضي في لقاء ليون ضد نانت لحساب الجولة 28 من دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
فور نزول لاعب المنتخب الجزائري الجديد إلى أرضية الميدان، أطلقت جماهير ليون صافرات الاستهجان ضد اللاعب، كما رددت النشيد الفرنسي، بسبب التصريحات التي أعلن من خلالها اختيار اللعب للمنتخب الجزائري.
انتقادات المحللين
يشن المحللون في القنوات الفرنسية وعبر مختلف الوسائل الإعلامية هجمات مرتدة، ويقومون بإطلاق تصريحات جارحة على اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يرفضون تمثيل المنتخب الفرنسي.
عانى اللاعبون مزدوجي الجنسية كثيرًا من هذا الأمر، وكان آخرهم نجم روما حاليًا حسام عوار الذي صنفته الصحافة الفرنسية ضمن أسوأ اللاعبين في ناديه السابق أولمبيك ليون، بعدما كان أحسنهم دومًا، وذلك مباشرة عقب إعلانه اللعب للخضر.
كما أقدم اتحاد اللاعبين المحترفين الفرنسي على إبعاد الجزائري فارس شايبي من لائحة اللاعبين المرشحين للتنافس على جائزة أفضل لاعب صاعد في الدوري الفرنسي لموسم 2022-23، عندما كان يلعب لنادي تولوز، ليقوم بتغيير وجهته وينضم إلى فرانكفورت الألماني، هربًا من تلك الضغوط.
شارك:
أخبار ذات صلة
