برشلونة "بلا خطة" أمام شراسة بيلباو.. ولا انتصار دون مخاطرة

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-04 02:13
من مباراة برشلونة وأتلتيك بيلباو - الجولة 27 من الدوري الإسباني 2023-2024 (x: Barcelona)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خسر برشلونة نقطتين ثمينتين كان من شأنهما أن تدفعاه إلى المركز الثاني في ترتيب الليغا، وذلك بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه أتلتيك بيلباو في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب سان ماميس.

المباراة كانت فرصة للنادي الكتالوني للاقتراب أكثر من قمة الترتيب بعد تعادل ريال مدريد في الميستايا وخسارة جيرونا في مايوركا، لكن البلوغرانا هو الآخر لم يقوَ على ما هو أكثر من التعادل السلبي مع خامس الترتيب.

برشلونة بلا خطة

البارسا بدأ المباراة جيدًا وكان الطرف الأفضل في أول 20 دقيقة؛ لكن شيئًا فشيئًا بدت وكأنها محض حمى البداية واستغلال للأمل الواهي الذي ظهر بعد تعثر ريال مدريد في آخر لقاءين.

باستثناء بعض المساهمات الفردية من جواو كانسيلو أو الاجتهادات من غوندوغان أو جواو كانسيلو، فإن برشلونة بدا بلا خطة.. توزيعٌ رتيبٌ للاعبين على أرض الملعب مع عدم وجود أي نمط متكرر أو خطة واضحة لاختراق دفاعات بيلباو.

في كثير من هجمات برشلونة، كان الفريق يستغرق الكثير من الوقت في بنائها قبل أن يعجز لاعبوه عن الوصول لحل للاختراق فتعود أدراجها إلى الخلف. ورغم أنه يمكن تفسير هذا الأمر بقوة بيلباو وتنظيمه الدفاعي القوي، فإنه كان يظهر وأن لاعبي البارسا فاقدين خطًا واضحًا لتطوير الهجمة حتى وإن فشلت في النهاية.

فالفيردي يختار الشراسة

في الوقت الذي يفتقد فيه أتلتيك بيلباو جناحه الخطير نيكو ويليامز، فإن إرنستو فالفيردي آثر ألّا يستعين بأويان سانسيت، أحد لاعبيه الأساسيين في المباراة وأحد نجوم موسم بيلباو، وقرر أن يلجأ إلى الرجل الذي بدأ يستعين به أكثر مؤخرًا وهو أوناي غوميز الذي بدأ في أن يكون تهديدًا حقيقيًا لسانسيت في مركزه.

يمتاز غوميز بشراسة شديدة في مطاردة ؛الكرة لكنه لم يكن وحيدًا، فميكيل فيسغا وداني غارسيا لديهما نفس الخصلة؛ ليصير وسط بيلباو في العمق آلة ركض جبارة لا ترحم لاعبي وسط برشلونة ولا تمنحهم الفرصة كثيرًا للخروج السلس بالكرة، كما أن فرينكي دي يونغ لم يتسنح له أي فرصة للتحرك بالكرة، فيما بات بيدري وغوندوغان تحت رحمة التمرير السريع؛ ليتمكنوا من فعل شيء في مواقف نادرة للغاية.

المدير الفني لبيلباو ضاعف من قوة وسطه بإشراك دي غالاريتا قبل أن يختار سانسيت كتبديل متأخر؛ وكأنه لا يريد لخط وسطه سوى القوة، بينما يتكفل جناحاه إينياكي ويليامز والمتألق مؤخرًا وأليكس بيرينغير بتقديم اللمسة الإبداعية للفريق.

تشافي يؤمّن قبل أن يخاطر

في نفس السياق، كانت خيارات تشافي تميل إلى تأمين الملعب وعدم فتحه أمام مرتدات أتلتيك بيلباو، كما أنه لم يحاول الضغط ببعض المخاطرة في نهايات المباراة لعل وعسى يخطف الفوز كما فعل في مباريات سابقة، ويمكن لمس هذا الأمر بعدما قرر إخراج رافينيا وإشراك جواو فيليكس بدلًا من إشراك البرتغالي مكان أحد لاعبي الخطوط الخلفية.

لعل تشافي معه عذره نوعًا ما، بعدما فقد عمودين رئيسين في خط وسطه للإصابة، بعدما كان سيئ الحظ بمشاهدة دي يونغ وبيدري يسقطان فريسة للإصابة؛ ليخسر جودة كبيرة في وسطه، كما خسر فترتي تبديل؛ لذلك اضطر إلى تأخير التبديلات المتبقية لبعض الوقت.

علامات الاستفهام حول ليفاندوفسكي

في مباريات كهذه يصير دور المهاجم أكبر، فتحركاته تخلخل الدفاعات وذهابه نحو الأطراف يفك الضغط عن الجناحين. كل هذا قد يُقبَل على مضض ألا يقوم به المهاجم البولندي لتقدمه في العمر.

لكن من غير المقبول أن يبدو ليفاندوفسكي كهلًا عندما تصله الكرة، إذ تشعر وكأنه يستغرق وقتًا أطول ممّا هو مفترض له أن يتخذه حتى يسدد أو يمرر.. ترويض الكرة لديه أطول من اللازم، وحتى عندما مرر له كانسيلو تمريرة بينية رائعة، مطلوب منه فقط أن يسددها سريعًا، إذا به يتخذ ثلاث خطوات قصيرة حتى يتخذ قرار التسديد البحت؛ ليصير من الطبيعي والمنطقي أن يلحق به مدافعو بيلباو ويتصدوا لتسديدته.

وصحيح أن فيتور روكي يحاول تقديم الإضافة عندما يشترك، إلّا أن كثيرين ممن يقرؤون هذه السطور قد يتفقون مع حقيقة أن برشلونة بات يحتاج رأس حربة جديدًا من طراز عالمي، يمكنه حمل لواء الهجوم بدلًا من الاتكاء على مراهق صغير اسمه لامين يامال.

شارك: