بالحبر السري.. المغرب رابع العالم

2022-12-19 13:59
المنتخب المغربي بلغ المربع الذهبي لمونديال قطر 2022 (Getty)
سالم الحبسي
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يسبق في تاريخ كأس العالم أن حقق منتخب عربي ما أنجزه المنتخب المغربي العربي الشقيق في مونديال قطر 2022 بأن يحل "رابعاً" في كأس العالم، هي المرة الأولى التي تحصد فيها الكرة العربية هذا المركز على مستوى العالم منذ انطلاق كأس العالم في 1930.

المنتخب المغربي جعل الكرة العربية تقف على أقدامها في هذا المونديال وتكشف عن الوجه الجديد للمشاركات العربية في كؤوس العالم على امتداد تاريخ مشاركاتها التي لم تتعد حاجز دور الستة عشر لتصل هذه المرة إلى أبعد مدى.

لن نقول لمنتخب المغرب "هاردلك" لأنه خسر أمام كرواتيا، بل نقول مبارك لكم يا أسود، إنكم كتبتم تاريخًا جديدًا وحديثًا سيسطر بماء الذهب وسيبقى مدادًا وحبرََا لن يجف في كتب المونديال التي ستصدر وستقرأها الأجيال القادمة.

منتخب المغرب لم يكن منتخبًا تقليديًا، فإذا كانت ذاكرة التاريخ والجماهير والمونديال لم تنس الجيل الذهبي التيمومي وبودرباله، فإن التاريخ الحديث سيكتب بمداد كلماته عن كتيبة وليد الركراكي الذي صنع منتخبًا لا يشق له غبار ولعب (7 مباريات) في كأس العالم حقق فيها انتصارات مدوية على منتخبات كبيرة سقطت أمام الإصرار المغربي الكبير.

سقطت منتخبات عالمية أمام أسود الأطلس، وهوت نجوم مثلما تتساقط المذنبات من السماء، بينما ارتفع وارتقى نجوم منتخب المغرب الذين ضربوا موعدًا مع المونديال الاستثنائي والتاريخي، وفتحوا بوابة الأندلس الكروية في كأس العالم بانتصارات مدوية أطربت الجماهير العالمية.

منتخب المغرب لم يضع نجمة واحدة فقط في هذا المونديال بل وضع 22 نجمة تمثل الدول العربية التي وقفت جماهيرها خلفه منذ اللحظة الأولى التي قطع فيها قسمًا ليحقق انتصارات كروية جعلت الجماهير تدق طبول النصر ليلًا ونهارًا.

منتخب المغرب فتح أعين المنتخبات العربية بأن لا مستحيل في كرة القدم، وقدَّم درسًا كرويًا عربيًا وعالميًا أنه لا يوجد شيء اسمه حدود للحلم، وعلى المنتخبات العربية أن تكون حاضرة بالمستوى والنتائج مع المونديال القادم 2026 الذي ننتظر أن يكون لدينا فيه أكثر من منتخب عربي يعزف على وتر الانتصارات وبعون الله قادرون.

شكرًا لمنتخب المغرب الذي غيّر المفاهيم الكروية، والذي يعد أحد أهم وأبرز المكاسب في مونديال قطر، بكأس العالم يجب أن تكون هنا وتقول كلمة يسمعها الجميع.
 

شارك: