المونديال على أرض عربية.. وفلسطين في قلب الطليان 

2022-11-12 00:36
الجماهير الفلسطينية عاشقة لكرة القدم رغم تضييق الاحتلال الصهيوني (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحقق الحلم، وأصبح المونديال عربيا، كيف لا وقطر تحتضن أول كأس عالم 2022 على أراضٍ عربية. لكن قبل ذلك تم إهداء كأس العالم لكرة القدم للشعب الفلسطيني ومن ورائه كل العرب فما الحكاية؟

في أيلول/ سبتمبر 1982 عاش الفلسطينيون أبشع الأحداث في مجزرة صبرا وشاتيلا عندما دخلت دبابات الكيان الصهيوني وأخرجت الفلسطينيين من بيروت العاصمة اللبنانية وقتّلتهم وشرّدتهم، وقد حدث ذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر عن المعركة الكروية بين الطليان والألمان من أجل لقب المونديال.

وتمكن الآتزوري من حصد لقب كأس العالم لكرة القدم بثلاثية مقابل هدف وحيد للألمان، وسجل الثلاثة روسي وتارديلي وألتوبيلي، ليحقق المنتخب الإيطالي لقبه الثالث في تاريخه، وهنا كانت المفاجأة، عندما أهدى الإيطاليون اللقب العالمي للمقاومة الفلسطينية، وهو أمر لم يستسغه الكيان الصهيوني ولا الاتحاد الدولي لكرة القدم.

الجماهير الرياضية الإيطالية داعمة لفلسطين

الجماهير الرياضية عادة ما كانت تحرّك الرأي العام، وتلفت انتباهه لظواهر وقضايا ربما يغفل عنها. جماهير لاتسيو المعروفة بحبها الخرافي لناديها، واحدة من أبرز الجماهير التي أبت إلا أن تُعرِّف العالم بما يحصل في الأراضي المحتلة من مشروعية للقضية الفلسطينية، فرفعت رايات كُتب عليها "فلسطين حرة" و"فلسطين لن تتنازل".

روما هو الآخر عبرّت جماهيره سنة 2014، في مباراة أمام أتالانتا لحساب الدوري الإيطالي لكرة القدم، عن مساندتها للقضية الفلسطينية فرفعت الأعلام الفلسطينية في تلك المباراة.

ووصلت الأمور إلى ذروتها من قبل جماهير النوادي الإيطالية عندما رُفِع العلم الفلسطيني سنة 2006 في المباراة التي جمعت نادي ليفورنو الإيطالي ونادي مكابي حيفا الصهيوني؛ رفضا لكل ما يحصل في الأراضي المحتلة، وتأكيدا على أحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

رفض التعاقد مع لاعبي الكيان الصهيوني.. وبوفون في الموعد

تحركات الأندية الإيطالية لم تقتصر على رفع الأعلام والشعارات بل وصلت إلى حد المقاطعة، فأندية لاتسيو وباليرمو وفيورنتينا رفضت التعاقد مع أي لاعب من الكيان الصهيوني.

اللاعبون الإيطاليون انخرطوا بدورهم في دعمهم للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتهم أشهر حراس إيطاليا والحائز على لقب المونديال سنة 2006 أمام فرنسا، جانلويجي بوفون، الذي اعتمر الكوفية الفلسطينية سنة 2014 في أثناء حملة الكيان الصهيوني على قطاع غزة، في لقطة أكدت انحيازه الكامل لكل قضايا الحق، مؤكدا أن لاعب كرة القدم والرياضي بصفة عامة لا يقتصر دوره على لعب المباريات بل يتجاوز ذلك لنصرة المظلومين في قضاياهم المشروعة.

هذا الدعم ظهر بشكل واضح حين خصص نادي ميلانو مليون دولار سنة 2007؛ لتطوير مستشفى عربي في مدينة الناصرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردّ الفلسطينيون الجميل في كأس العالم 2006، عندما تمكن الآتزوري من حصد اللقب العالمي أمام زملاء زيدان بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بالتعادل بهدف لمثله في الوقتين القانوني والإضافي، إذ خرجت الجماهير الفلسطينية مبتهجة وداعمة للطليان، تعبيرا عن امتنانهم للمواقف المشرفة التي انتهجتها الجماهير الإيطالي لمساندتهم.

شارك: