الزمالك يهزم الداخلية.. استحواذ وتغييرات وإعادة انطلاق!

تحديثات مباشرة
Off
2024-02-29 23:59
من مباراة الزمالك والداخلية في الدوري المصري (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاد الزمالك المصري إلى درب الانتصارات المحلية بعدما هزم الداخلية بنتيجة 1-0 من توقيع عمر جابر في الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة، لينتزع الفارس الأبيض فوزًا صعبًا تبدأ معه عجلة الدوران نحو تحسين ترتيبه في الدوري المصري الممتاز والذي يحتل فيه المركز الحادي عشر من 10 مباريات خاضها.

استحواذ عقيم

بدأ فريق "القلعة البيضاء" بخطة 4-2-3-1 لكن بوجود عبد الله السعيد وناصر ماهر في آنٍ واحد بخط الوسط الهجومي وجود الأخير بما يشبه مهام الجناح الأيسر، وهي الفكرة الرئيسة التي اعتمد عليها جوزيه غوميز.

يدخل ناصر ماهر إلى عمق الملعب ليشكل مثلثًا مقلوبًا، رأسه دونغا وقاعدته عبد الله السعيد وناصر ماهر وهو الأمر الذي كان مفيدًا للزمالك في مسألة الاستحواذ على الكرة وتطوير الهجمة مع تفاهم لا تخطئه العين بين ناصر والسعيد؛ لكن أحد أهم أهداف الفكرة الرئيسة لم يتحقق لسبب بسيط.. أحمد فتّوح!

بدا أن الظهير الأيسر للزمالك غير قادر على استغلال المساحات التي يصنعها ناصر ماهر خلفه جرّاء توغله إلى عمق الملعب، وظهر أن الدولي المصري لا يتمتع بالجاهزية الكاملة منذ العودة من الإصابة.

أطال الزمالك الاحتفاظ بالكرة في منتصف الملعب دون وجود عددٍ كافٍ من مستقبلي الكرة داخل منطقة جزاء الداخلية وفي المناطق الخطيرة، فعانى زيزو من محاصرة شديدة ولم ينجح مصطفى الزناري في منحه الدعم الكافي، كما استسلم ناصر منسي للرقابة بشكل واضح.

تغييرات راديكالية

من أبرز ملامح فكر  غوميز حتى الآن هو أنه لا يجد مشكلة كبيرة في إجراء تبديلات مبكرة أو تعديلات على الفريق بمجرد ملاحظة أن ما يحدث في الملعب لا يُجدي كثيرًا، ولا مانع من تغييرات راديكالية داخل الفريق للوصول إلى الشكل الذي يريده.

سريعًا أخرج البرتغالي سيف جعفر الذي كان كالشبح داخل الملعب؛ ليشرك مصطفى شلبي ويعيد ناصر ماهر إلى عمق الملعب، وعندما صار وجود فتوح مع شلبي في جبهة واحدة غير مجدٍ؛ بسبب لعب شلبي كثيرًا على الخط، أخرج فتوح وأشرك عمر جابر يسارًا.

بعد إخراج ناصر ماهر وإشراك يوسف أوباما لدواعي المشاركة الأكثر تأثيرًا داخل منطقة الجزاء، أشرك غوميز سامسون أكينيولا في خطوة جريئة منه، رد فيها المهاجم البنيني الجميل إلى مدربه ليقدم ربع ساعة ممتاز على مستوى صناعة اللعب والتحرك دون كرة بين الخطوط وأمام منطقة الجزاء لكن هذا التغيير لم تكن جرأته فقط في دخول أكينيولا، بل في خروج الزناري، ومن ثم انتقال عمر جابر إلى الجانب الأيمن ليلعب الزمالك بما يشبه ثلاثة لاعبين في الخلف، بل مع تقدم عمر جابر نحو الأمام ومن إحدى غزواته تمكن من تسجيل الهدف الوحيد.

إعادة انطلاق الزمالك

في الوقت الذي تأمل فيه جماهير الزمالك في الاستفادة القصوى من الصفقات الجديدة لدعم الفريق في المتبقي من الموسم، والبداية في نهائي كأس مصر أمام الغريم الأهلي، بدا أن غوميز لديه خطة إضافية.

منذ وصول المدير الفني البرتغالي، وهناك ما يشبه إعادة انطلاق لمسيرة عدة لاعبين مع الزمالك من جديد، فالتحسن واضح في أداء نبيل عماد دونغا حتى وإن لم يكن مستواه بنفس الشكل طوال المباراة.

كما أن لاعبًا مثل عمر جابر قدّم مستوى جيدً جدًا للمباراة الثانية على التوالي، فبعدما نجح في سد فراغ الجبهة اليسرى لكثرة الإصابات، ها هو يسهم تهديفيًا من جديد بعدما صنع هدفًا لناصر منسي أمام أبو سليم ثم سجل بنفسه اليوم.

ولا يمكن إغفال التحسن الواضح في مستوى حسام عبد المجيد بعد انهيار مريع صادف مستواه مع نهايات فترة جيسفالدو فيريرا ثم برفقة الكولومبي أوسوريو.

حتى أن هناك مشاريع استعادة لاعبين آخرين والاستفادة القصوى منهم حتى وإن لم يكونوا بالجودة المطلوبة من لاعبين في الزمالك كما هو الحال مع سامسون أكينيولا أو حتى ناصر منسي.

كل هذه التجارب غير المؤثرة في الشكل العام للفريق تعزز من الأجواء الإيجابية في النادي القاهري، وتشعل المنافسة على المراكز الأساسية في التشكيلة في ظل تخمة من اللاعبين حتى وإن لم يكن يتمتع بعضهم بالجودة الكافية لكنهم جاهزون لسد الفراغات قدر الإمكان.

في النهاية لم يكن يمكن الخروج برضا وإيجابية من مباراة اليوم لولا تسجيل هدف الفوز الذي يحافظ للفريق على هدوئه واستقراره قبل موقعة هامة قد تكون فاصلةً لفترة في المتبقي من موسم الزمالك على كافة الأصعدة.

شارك: