الركراكي يعِدُ بالظهور بوجه مغاير أمام ليبيريا
كشف وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، عن رغبته الكبيرة في تحقيق الفوز، في المباراة التي سيخوضها (أسود الأطلس)، الثلاثاء، أمام منتخب ليبيريا لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023.
وقال الركراكي، في المؤتمر الإعلامي التقديمي للمواجهة، إن منتخبه عازم على الظهور بوجه مغاير تمامًا لمباراة كوت ديفوار، التي خاضها السبت الماضي بأبيدجان (1-1)، وتابع: "سنلعب أمام جمهورنا وعلينا تقديم مستوى جيد، وأن نعكس ما نشتغل عليه في التدريبات على أرضية الميدان، نريد الفوز من أجل إنهاء التصفيات على رأس مجموعتنا".
وأضاف الفنّي المغربي أنه لم يستقر بعد على التشكيلة التي سيخوض بها لقاء ليبيريا، ولا الأسلوب الذي سينتهجه، وأردف: "لحسن الحظ المباراة لا تحمل أهمية قصوى بعدما ضمنّا التأهل إلى النهائيات، ما يعطينا مساحة كبرى في تجربة بعض الأمور الفنية؛ لكننا في الوقت ذاته لن نتنازل عن الفوز، لأننا سنلعب في معقلنا بين جماهيرنا، مرحلة الحقيقة سندخلها شهر نوفمبر المقبل مع أول مباراة رسمية لحساب تصفيات مونديال 2026".
المغرب كان يلعب باستعلاء في أفريقيا!
وأكد الركراكي أن الكرة الأفريقية والعالمية لا تعرف "مباراة سهلة"؛ لأن المستويات باتت متقاربة بين معظم المنتخبات، ضاربًا المثل بالمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، حيث استطاع مباغتة منتخبات كبرى، بل تفوق عليها.
وزاد: "عقلية المشجع المغربي يجب أن تتغير، في الماضي كنا دائمًا ندخل كمرشحين لحصد لقب كأس أفريقيا، نلعب باستعلاء مع بعض المنتخبات، فنجد أنفسنا خارج المنافسة وتعود طائرتنا بسرعة إلى المغرب"، قبل أن يستدرك: "مباراة ليبيريا سنخوضها على أرضنا وعلينا الفوز بها".
غيابات مؤثرة
ولم ينفِ الركراكي الفراغ الكبير الذي تركه سفيان أمرابط وحكيم زياش وسفيان بوفال، الغائبين بسبب الإصابة، كونهم لاعبين مؤثرين للغاية داخل تشكيلته، وتابع: "يجب أن نضع جميع الاحتمالات نصب أعيننا، وأن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات، قد يغيب لاعبون مهمون لسبب من الأسباب، وهذه فرصتنا لاختبار المنتخب المغربي دون أمرابط وزياش وبوفال، علينا إيجاد الحلول منذ الآن حتى لا نقع في حيرة حين نُفاجأ في المستقبل بغياب لاعب مهم عن التشكيلة".
الجمهور المغربي غاضب
وعاد الركراكي للحديث مجددًا عن مباراة كوت ديفوار قائلًا: "ما أعجبني في مباراة أبيدجان أننا استطعنا العودة في النتيجة رغم المستوى المخيب الذي قدمناه، وهو الأمر الذي لم نُوفّق فيه في 3 مباريات ماضية، أمام جنوب أفريقيا في تصفيات الكان، وأمام فرنسا وكرواتيا في نصف نهائي، ومباراة الترتيب في مونديال قطر".
وأكمل: "بعد عودتنا من أبيدجان، وجدت الجمهور المغربي غاضبًا من المستوى الذي قدمناه أمام كوت ديفوار، وهذا هو الجمهور المغربي يريدنا دائمًا أن نفوز وأن نقدم كرة قدم جميلة؛ لكن ذلك غير ممكن في جميع المباريات، لدينا مجموعة جيدة، انضم إليها لاعبون جدد وغاب عنها آخرون؛ لكن المهم في نهاية المطاف هو تحقيق نتيجة إيجابية".
وبرّر الركراكي كثرة الأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبو المغرب في مباراة كوت ديفوار، برغبتهم في المخاطرة بلعب كرات قصيرة قرب مرمى ياسين بونو، وأردف: "أخطاؤنا كادت تكلفنا 4 أهداف، كلها من أخطاء في التمرير، اللاعبون حاولوا المجازفة بتقديم نوع من اللعب، ما دامت المباراة ودية؛ لكن في الرسميات علينا تجنب ذلك، واللعب بحذر ويقظة وتضامن بين الجميع تمامًا كما فعلنا في قطر، لديَّ ثقة كبيرة في المجموعة وسنكون جاهزين قبل يناير المقبل".
شارك:
أخبار ذات صلة
