الحرب تضاعف معاناة كرة القدم السودانية
أعاد نادي الهلال الأمل من جديد لكرة القدم السودانية، بقرار مواصلة مسيرته في بطولة الملك سلمان للأندية العربية، بعد أن عانت الدولة العربية من توقف كامل في النشاط الرياضي مؤخرا؛ بسبب الحرب التي نشبت بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وقادت لتجميد النشاط الرياضي، وضاعفت من خسائر الرياضة.
خسائر مضاعفة للرياضة في السودان
كبدت الحرب الراهنة الشعب السوداني خسائر فادحة، وضاعفت من معاناة كرة القدم السودانية التي كانت تعاني تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، ما انتهى بتوقف النشاط الرياضي بعد أن أصيبت الحياة في العاصمة الخرطوم بالشلل التام، وبات في حكم المؤكد إلغاء النسخة الـ28 من مسابقة الدوري السوداني، بعد أن حدد اتحاد الكرة يوم 31 مايو/ أيار موعدا لإنهاء الموسم، ما يعني أن الفترة المقبلة لن تكون كافية لتحقيق ذلك.
وعلى الرغم من صعوبة مهمة الهلال السوداني الذي يخوض المواجهة المقبلة من بطولة الملك سلمان خارج ملعبه، في ظل عدم جاهزية الفريق المبتعد عن التدريبات، إلى جانب افتقاده خدمات مدربه فلوران أبيينغي وطاقمه المعاون وجميع المحترفين الأجانب إثر مغادرتهم السودان، فإن مجلس الإدارة قرر استكمال مشوار الفريق في البطولة، مانحاً الأندية السودانية بارقة أمل باستئناف الرياضة من جديد.
آلام الهلال تتجدد برحيل الأسد
ضاعفت الحرب من معاناة الهلال بعد الإعلان عن وفاة مدربه السابق فوزي المرضي الملقب بالأسد، متأثرا برحيل ابنته بعيار ناري في الأيام الأولى من اندلاع الحرب، في صدمة وقعت كالصاعقة على الكثيرين، حيث يعد الراحل أكثر من خدم النادي كلاعب ومدرب وإداري.
صعوبات بالغة تواجه عودة الأجانب
من المتوقع أن تتسبب الحرب التي اندلعت في السودان، في تردد الأجانب وعدم التزامهم بالعودة حالة استئناف النشاط الرياضي، بعد أن عاشوا أوقاتا عصيبة وتم إجلاؤهم مؤخرا، وربما لن يعود بعضهم باحثين عن أندية أخرى لاستكمال مسيرتهم الاحترافية من خلالها.
أمير كاريكا: الحرب ستترك جرحا كبيرا على كرة القدم السودانية
أكد أمير مصطفى كاريكا، نجم المريخ السابق، أن الحرب ستترك آثاراً سيئة في الرياضة السودانية، قائلاً في حديث خاص إلى موقع winwin: "ستتضرر الأندية بلا استثناء كما ستلحق الحرب آثارا نفسية على اللاعبين، الشعب السوداني عاطفي ونسيجه الاجتماعي مترابط، ربما تمتد هذه الآثار لسنوات".
وأضاف: "كثيرون فقدوا ممتلكاتهم وتشردت أسرهم، أعتقد أن هذه الحرب ستترك جرحا لن يندمل قريبا على كرة القدم السودانية التي تعاني في الأساس"، قبل أن يختتم حديثه بالترحم على روح الفقيدين حامد بريمة وفوزي المرضي، مؤكداً أن الكرة السودانية فقدت الكثير برحيلهم.
صلاح الضي: الحرب تسببت في كوارث
من ناحيته، أبدى نجم الهلال السابق صلاح الضي حزنه الشديد على فقدان العشرات من الأرواح التي حصدتها الحرب، وقال في حديثه إلى موقع winwin: "خسرنا الكثير بسبب الحرب، فقدنا أرواحا عزيزة من أبناء البلاد، تم ترويع المواطنين".
وتابع: "أتمنى أن تنتهي هذه الكارثة قريبا، خسائر الرياضة ستكون كبيرة، فتوقف النشاط القسري، سيلحق أضرارا بالغة بالمنتخب والأندية، كما أننا فقدنا الكثير تماماً كالرحيل المؤلم لنجم الهلال السابق فوزي المرضي".
ميسر مجذوب: الحرب ستلحق أضرارا بالغة بالرياضة
أما ميسر محمد مجذوب، المنسق الإعلامي السابق لنادي المريخ، فقد أكد أن الحديث عن مواصلة الدوري أو عودة الرياضة في السودان خلال الوقت الراهن لا يعدو كونه أماني مستحيلة الحدوث، وقال في حديث خاص إلى موقع winwin: "أعتقد أن الهلال يفكّر في الإيفاء بالتزاماته في البطولة العربية ولو خارج السودان، وقد شاهدنا تشرين السوري جاء من بلاد الشام واستطاع التفوق على المريخ رغم ويلات الحرب السورية التي استمرت 12 عام".
وأضاف مجذوب: "استقرار نادي الهلال خارج السودان وأداؤه المباريات سيقتصر على البطولة العربية فقط بحسب تقديراتي الشخصية، ولن يمتد لما هو أبعد من ذلك".
واختتم مجذوب حديثه بالقول إن العديد من الضحايا والمدنيين استشهدوا في الحرب السودانية بلا سبب، إلى جانب تشرد أسر أخرى ونزوح غيرها، هرباً من ويلات الحرب لدول الجوار أو للمدن البعيدة عن ساحات الاقتتال والحرب، وهو ما تسبب بفقدان الكثيرين منازلهم وممتلكاتهم.
شارك:
أخبار ذات صلة
