الترجي التونسي يتّجه لتضييع صفقة جديدة
ينوي مجلس إدارة نادي الترجي الرياضي التونسي، برئاسة حمدي المدب، سحب إجازة المحترف الأردني فيصل أبو زريق "شرارة"، حتى تُسجَّل إحدى الصفقات الجديدة خلال الميركاتو الشتوي الحالي، والمرجح أنها ستكون صفقة الجناح الدولي الليبي محمد صولة، اللاعب الحالي لفريق العربي الكويتي.
ويأتي تفكير إدارة الفريق "العاصمي" في هذه الخطوة؛ بسبب الإصابات المتكررة التي عانى منها "شرارة" منذ التحاقه بالفريق صيف 2022، والتي تبين أنها تتطلب برنامجاً علاجياً وتأهيلياً خاصاً إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي 2022-23.
ويرغب الجهاز الفني للفريق، بقيادة نبيل معلول، في تعويض شرارة بصولة؛ بسبب فشل الأردني في إثبات نفسه في تشكيلة شيخ الأندية التونسية، وإخفاقه في العديد من الفرص التي حصل عليها مع الفريق منذ بداية الموسم، وذلك على الرغم من بدايته الواعدة.
وتعاقد الترجي في أغسطس/ آب الماضي مع اللاعب الدولي الأردني بعقدٍ يمتد لـ3 مواسم حتى شهر يونيو/ حزيران 2026.
الترجي يتميز بالصفقات "الفاشلة"
اشتهر نادي الترجي الرياضي التونسي على مدار العقود الماضية بامتلاكه أفضل المحترفين في تونس وفي القارة الأفريقية بشكل عام، فكلما بزغ نجم كانت إدارة "شيخ الأندية التونسية" سباقة إلى استقطابه، والاستفادة من خدماته في تحقيق الألقاب.
وضمت قائمة الفريق العديد من اللاعبين البارزين العرب والأفارقة من الذين لعبوا وتألقوا في صفوف الترجي التونسي، وفازوا بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، وصنعوا تاريخاً خالداً مع الفريق.
واختلف بعدها الأمر كثيراً خلال السنوات الأخيرة، ويرجع متابعون للشأن الكروي في تونس تراجع مستوى النادي العاصمي خلال آخر موسمين، وبالذات على مستوى مسابقة دوري أبطال أفريقيا، إلى الصفقات الفاشلة التي أبرمها الترجي خلال الفترة الأخيرة؛ إذ صرف الأموال الطائلة على لاعبين لم يقدموا ما كان منتظراً منهم، وخيّبوا آمال الجماهير التونسية.
ونشرت العديد من الصحف التونسية والعربية تقارير مع رحيل كل لاعب جديد عن الترجي، والتي تبرز فشل هذه الصفقات مع الفريق، واستمرار "لعنة المحترفين".
وبحث النادي الأكثر تتويجاً بالبطولات في تونس عن لاعب جديد يعود بالترجي إلى منصات التتويج على المستوى القاري، ولكن تتوالى الصفقات لتتواصل المشكلة دون إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي برزت بالذات خلال الفترة الأخيرة، باعتراف معلول.
شارك:
أخبار ذات صلة
