الانضمام إلى هذا النادي حلم ليونيل ميسي المتبقي.. فهل يتحقق؟

إن كانت هناك لائحة بأحلام ليونيل ميسي فقد حقق 99% منها تقريبًا، لكن ما يزال هناك شيء واحد يحلم به ولم يحققه، هو في الواقع حلمه الأول، والذي يتمثل في ارتداء ألوان نادي نيولز أولد بويز الأرجنتيني فريق طفولته المفضل.

كل مشجع لديه ناد يعشقه.. النادي الذي يجعل كل شخص يقع في حب اللعبة لأول مرة؛ بالنسبة إلى ميسي، الذي يمكن القول إنه الأعظم على الإطلاق في تاريخ الساحرة المستديرة، فإن هذا الفريق بالنسبة هو نادي نيولز.

ولد ليونيل ميسي في روزاريو، وكان الثالث من بين أربعة أطفال، وأول شيء تعلق به قلب ميسي هو نيولز، الذي كان يحضر له مبارياته وهو صغير.

عندما كان في السادسة من عمره، كان ميسي يلعب لصالح أكاديمية النادي، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى يبرز كجزء من فريق شباب لا يهزم يُطلق عليه اسم "آلة 87"، سجل ميسي ما يقرب من 500 هدف لفرق شباب نيولز، وكان الجميع ينتظر أن يأخذ مساره نحو الفريق الأول.

لم يحدث ذلك أبدًا، وعندما تم تشخيص إصابته بنقص هرمون النمو في سن العاشرة، لم تتمكن عائلة ميسي من تغطية تكلفة العلاج. وعده نيولز بالمساهمة في علاجه، لكنه تراجع في النهاية. 

وبعد تجربة في برشلونة، وجد ميسي ناديًا يمكنه تغطية التكلفة واللعب، والباقي معروف للجميع، أغلق ميسي اللعبة!

الحلم الوحيد المتبقي للنجم ليونيل ميسي

لم يتمكن ميسي أبدًا من لعب مباراة في الدوري الأرجنتيني لنادي طفولته، لكن قلب ميسي لا يزال ينبض باللون الأحمر والأبيض، وذكر حلمه الذي كشف عنه علانية مرارًا وتكرارًا.

ظهور مميز للأرجنتيني ليونيل ميسي أمام نادي طفولته

اقرأ المزيد

وفي تصريحات لموقع فيفا في 2019، ردًّا على سؤال حول عودته إلى نيولز: "إنه حلم طفولتي أن ألعب بقميص نيولز، على الرغم من أنني لا أعرف، إذا تمكنت من تحقيق ذلك، فالأمر لا يعود إلي وحدي. لدي ثلاثة أطفال".

لماذا هذا الحلم مُهدد؟

هذا الحلم قد لا يتحقق، فالأمر لا يتعلق بميسي بل بمدينة روزاريو نفسها، حيث إنها مدينة تٌلقب بـ"شيكاغو أمريكا الجنوبية"، بسبب سمعتها السيئة في الأعمال الإجرامية ومعاملات المافيا.

حتى حي جراندولي الذي يتواجد فيه منزل ميسي وهو طفل، كان ضمن الأحياء التي شهدت ارتفاعًا في العنف والاتجار في المخدرات.

عالم كرة القدم ليس ببعيد عن دائرة العنف هذه، فعلى مدار العقد الماضي، قتل أكثر من 10 مشجعين لفريق نيولز أثناء معارك مع مثيري الشغب لنادي بارا برافا.

ليونيل ميسي بنجوميته وشعبيته الكبيرة، وجوده في المدينة قد لا يكون الشيء المثالي لأسرته وحياته المستقرة التي يعيشها في أمريكا، أو في برشلونة سابقًا.

وقال ميسي بنفسه: "الناس في الأرجنتين أكثر جنونًا، إن لم تفز بالديربي في برشلونة فلا بأس، لكن في الأرجنتين قد لا يمكنك مغادرة منزلك لو خسرت الديربي".

يُذكر أنّ عقد ليونيل ميسي مع إنتر ميامي سينتهي في 2025، ما يفتح الباب أمام عودة عاطفية محتملة لنادي طفولته، لكن هذه العودة تحتاج إلى ما هو أبعد من رغبة ليونيل ميسي نفسه.