الإصابات تضرب 4 نجوم بالدوريات الكبرى والحصيلة مرشحة للزيادة

تحديثات مباشرة
Off
2023-08-16 22:16
البلجيكي كيفين دي بروين تلقى إصابة في مواجهة مانشستر سيتي وبيرنلي بالدوري الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ضرب شبح الإصابات بقوة في بداية الموسم الكروي الجديد 2023-24، ليعصف بمستقبل عدد من اللاعبين المهمين في الدوريات الأوروبية، منهم 4 نجوم معروفين، كانوا محل ترقب كبير من الجماهير حول العالم، ستبعدهم الإصابات لفترة طويلة عن الملاعب، فيما يبقى العدد مرشحًا للزيادة في ظل التغيرات التي طرأت على خارطة الكرة الأوروبية على وجه الخصوص.

وكان البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد أول ضحايا الإصابات في مستهل هذا الموسم، حيث أصيب بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى في تدريبات الفريق قبل ساعات قليلة من أول مباراة في الموسم الجديد؛ لتؤكد تقارير أن فترة غيابه لن تقل عن 6 أشهر، ثم جاء الدور على زميله في الفريق، البرازيلي إيدير ميليتاو ليتعرض للإصابة نفسها في مباراة أتلتيك بيلباو بالدوري الإسباني وستغيبه لـ6 أشهر أيضًا، كما أصيب قبلهما زميلهما الواعد، التركي أردا غولر، في الركبة خلال الاستعدادات، وسيضيّع على إثرها 6 أسابيع من الاستشفاء السلبي.

ومن إسبانيا إلى إنجلترا، حيث تعرّض البلجيكي كيفين دي بروين لإصابةٍ بالغة في أول ظهور أساسي له في الموسم ضد بيرنلي بالدوري الإنجليزي، حيث تعرض لانتكاسة في الفخذ التي أصيب فيها خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 ضد إنتر ميلان ليتأكد غيابه عن الملاعب لمدة 3 أشهر على الأقل، وبعد 24 ساعة من إصابته، تعرّض الهولندي يوريين تيمبر، لاعب أرسنال لإصابةٍ بقطع في الرباط الصلبي في مواجهة نوتنغهام فورست، والتي ستجعله خارج المنافسة لـ6 أشهر، كما أصيب مدافع أستون فيلا، تايرون مينغز، للإصابة عينها وعليها سيمكث بعيدًا عن الملاعب لمدة 6 أشهر على الأقل.

ومن خلال هذا التقرير، يرصد لكم موقع "winwin" أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه الانتكاسات لنجوم المستديرة في بداية الموسم الجديد، وبعد فترة قصيرة من إنهاء التحضيرات الصيفية.

تأثير مونديال 2022 على روزنامة الدوريات الأوروبية

يبدو أن الموسم الكروي الماضي (2022-23) عرف العديد من المتغيرات على مستوى الروزنامة وجداول المباريات بمختلف الدوريات الأوروبية، خاصة الكبرى منها (الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي)، بسبب إقامة كأس العالم في الشتاء لأول مرة (من نوفمبر إلى ديسمبر) وهذا ما شكل هاجسًا كبيرًا عند اللاعبين، بسبب توالي المباريات من أجل تدارك فترة المونديال التي استمرت لأكثر من 30 يومًا.

وتأثر اللاعبون المشاركون بالمونديال بدنيًّا بالدرجة الأولى، بسبب العمل الجسدي الكبير الذي خضعوا إليه، استعدادًا لهذا الحدث الضخم، ثم مشاركتهم في مباريات بنسقٍ عالٍ، تختلف نسبيًًّا عن منافسات الأندية، قبل عودتهم لاستكمال الدوريات سريعًا، دون أخذ فترة راحة كافية، لا سيما اللاعبين الذين بلغوا أدوارًا متقدمةً بالمونديال مع منتخباتهم.

فترة راحة قصيرة للاعبين بسبب التوقفات الدولية

على غير العادة، لم ينل اللاعبون قسطًا كافيًا من الراحة خلال الموسم، بسبب ازدحام الروزنامة الدولية من جهة، ومباريات الدوريات التابعين لها من جهة أخرى، وهذا ما استنزف لياقتهم البدنية، وجعلهم يتأثرون بإصابات مختلفة، اختلفت حدتها من لاعب إلى آخر؛ لكن تعرّض بعض النجوم لإصابات خطيرة في بداية الموسم الجاري يبدو نتيجة منطقية لموسم ماضٍ شديد الازدحام.

اعتاد اللاعبون على خوض مباريات المونديال صيفًا، بعد انتهاء الدوريات حول العالم، لكن ما حدث الموسم الماضي قد غيّر خارطة الطريق، وجعل المباريات تتوالى على مستوى الأندية، ثم على مستوى المنتخبات عند نهاية الموسم (التوقفات الدولية)، حيث شارك العديد من النجوم في مباريات منتخبات بلدانهم في مباريات دولية رسمية (دوري الأمم الأوروبية) وأخرى ودية تحضيرية، وهذا سبب أكثر من كافٍ لانهيار اللاعبين أمام الإصابات، حسب المختصين.

زيادة الوقت بدل الضائع للمباريات

قد تبدو زيادة الوقت بدل الضائع خلال المباريات منذ مونديال قطر 2022، أمرًا عاديًا للكثيرين، كون ذلك يعطيهم مجالًا أكبر للمشاهدة والحماس خلال اللحظات الأخيرة الحاسمة للمباريات؛ لكن وقعه السلبي بالغ على مستوى لياقة اللاعبين، وهذا ما تابعناه في نهاية الموسم الماضي في بعض الدوريات، وامتد كذلك في بداية الموسم الحالي.

وأصبح الحكام يحتسبون وقتًا ضائعًا طويلًا في كل شوط، ووصلت بعض المباريات إلى نصف ساعة إضافية كاملة، وهذا ما يزيد من استنزاف طاقة اللاعبين، ويعتبره بعض المختصين سببًا رئيسيًّا في تأثر اللاعبين بدنيًّا، ومن ثم تعرضهم لإصابات عضلية وأخرى مفصلية، على غرار إصابات الركبة والكاحل المستعصية في بعض المرات.

حدة المنافسة وتوالي المسابقات 

وباتت الأندية الأوروبية الكبيرة تخوض جولات صيفية تلعب خلالها مباريات ودية تحمل طابعًا رسميًّا، أمام منافسين يسعون للإطاحة بها، وهذا ما حدث مع ريال مدريد ومانشستر سيتي وبرشلونة وميلان وأندية أخرى كبيرة، يعاني بعضُ لاعبيها من إصابات مع انطلاقة الموسم الجديد، علاوة على توالي المسابقات الرسمية وكثرتها.

هذه الجزئية، تطرّق إليها بيب غوارديولا، مدرب مان سيتي مؤخرًا، في تصريح صحفي، قائلًا: "ما حدث لدي بروين مُحبط للغاية، في معسكري التحضيري الأول، كان لديَّ 25 يومًا للتحضير لأول مباراة، بينما الآن بات لدينا 4 أيام وحسب، وفي النهاية، انظر كم عدد الأربطة (إصابات الصليبي) التي تنكسر!..".

وتابع مدرب سيتي: "يجبرونك على الذهاب إلى آسيا والولايات المتحدة لخوض مباريات قوية للغاية، والنتيجة أن اللاعبين يتعرضون للإصابات.. إصابات لا زالت مستمرة وستحدث. لأن العرض يجب أن يستمر، وإذا لم يكن كورتوا قد أصيب، فسيُصاب لاعب آخر، وإذا لم يكن ميليتاو قد أصيب فسيُصاب لاعب آخر، وإذا لم يكن كيفين قد أصيب فسيُصاب لاعب آخر وهكذا، لأنه بعد انتهاء دوري أبطال أوروبا، خاض اللاعبون أسبوعين (دوليين) مع منتخباتهم، ثم في العام المقبل ستُقام كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة مع مشاركة 37 فريقًا، طفح الكيل، فهذا كثير".

شارك: