اختبار سهل للسيتي وقمة بين باريس ودورتموند بدوري الأبطال
يبدأ مانشستر سيتي الإنجليزي حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي لأوّل مرة في تاريخه، باختبارٍ في المتناول على أرضه ضد النجم الأحمر الصربي، فيما ستكون المواجهة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني هي الأبرز في اليوم الأول من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسيكون الثلاثاء اليوم الأوّل من الرحلة الأخيرة للمسابقة القارية العريقة بنظامها الحالي (أي نظام المجموعات الثمانية الموزّعة عليها الأندية الـ32) لأن البطولة ستنتقل اعتبارًا من الموسم المقبل إلى نظام المجموعة الواحدة بمشاركة 36 فريقًا يخوض كل منها 8 مباريات عوضًا عن الست الحالية.
وسيكون سيتي بالتالي البطل الأخير الذي يدافع عن لقبه طبقا للصيغة الحالية التي بدأت قبل عقدين من الزمان، ويبدو مرشّحًا فوق العادة للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة إلى ثمن النهائي في ظل وجود يونغ بويز السويسري ولايبزيغ الألماني اللذين يتواجهان الثلاثاء على أرض الأول.
ويبدأ سيتي مشواره القاري بعدما حقق انطلاقة مثالية لحملة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا بجميع مبارياتهم الخمسة حتى الآن، آخرها السبت على أرض وست هام 3-1.
وستكون مواجهة الثلاثاء هي الأولى بين سيتي والنجم الأحمر، المتوّج بلقب المسابقة موسم 1990-1991 على حساب مارسيليا الفرنسي بركلات الترجيح حين كان يدافع عن ألوان يوغوسلافيا.
ويبدو لايبزيغ الذي خسر هذا الصيف جهود مدافعه الكرواتي جوسكو غفارديول لصالح سيتي، مرشحًا كي ينال البطاقة الثانية استنادًا إلى ما أظهره أخيرًا، حيث استعاد توازنه محليًّا بعد الخسارة الافتتاحية بالدوري أمام باير ليفركوزن، وذلك بخروجه منتصرًا من المراحل الثلاثة التالية، مسجلًا خلالها 9 أهداف، فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط.
سان جيرمان.. دون النجوم
وفي المجموعة السادسة المصنفة بأنها نارية، سيكون باريس سان جيرمان في مواجهة ضيفه بوروسيا دورتموند باحثًا عن بداية مثالية؛ لكن هذه المرة من دون العديد من نجوم المواسم الماضية، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي الذين غادروه هذا الصيف للدفاع عن ألوان إنتر ميامي الأمريكي والهلال السعودي والعربي القطري تواليًا، أو الإسباني سيرخيو راموس الذي عاد إلى فريق بدايته إشبيلية.
وما زال نادي العاصمة يلهث خلف لقبه الأول في المسابقة، معولًا هذه المرة على ثنائية كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي الذي سيكون في مواجهة الفريق الذي تألق ضمن صفوفه بموسم 2016-2017 ما فتح الباب أمامه للانتقال إلى برشلونة الإسباني ومن ثم هذا الصيف صوب إلى سان جيرمان.
ويدخل سان جيرمان مواجهته الثانية مع دورتموند على صعيد دوري الأبطال، بعد أولى عام 2020 حين خرج منتصرًا في ثُمن النهائي (1-2 ذهابًا و2-0 إيابًا)، بمعنويات متذبذبة نتيجة سقوطه الجمعة على أرضه أمام نيس 2-3 في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي الذي بدأه أصلًا بشكل مهزوز بعد تعادله في مباراتيه الأُوليين أمام لوريان (0-0) وتولوز (1-1) قبل الفوز بعدها على لانس (3-1) وليون (4-1).
ومن المؤكّد أن الخسارة أو حتى التعادل يوم الثلاثاء ستزيد الضغط على المدرب الجديد الإسباني لويس أنريكي الذي يعاني من مشاكل في خط وسطه بالقول: "في الوسط، واجهنا مواقف سيئة؛ لكن مهمتي تقتضي بأن أُصلِح ذلك".
وتابع: "لديَّ فريق حيث يسجّل جميع لاعبي خط الهجوم. مبابي يواصل التسجيل (ثنائية أمام نيس) وهذا في حمضه النووي"، واعدًا: "لكن الآخرين سيسجلون أيضًا".
ميلان لنسيان كارثة الديربي
ويدرك إنريكي أن هامش الخطأ دقيق للغاية في مجموعةٍ تضم العريق ميلان الإيطالي الذي يبدأ مشواره على أرضه ضد نيوكاسل الإنجليزي المدعوم سعوديًّا والعائد للمشاركة في المسابقة الأوروبية المرموقة بعد غياب دام 20 عامًا.
وفي سياق متصل، أقرّ رئيس دورتموند هانز يواكيم فاتسكه بعد نتائج القرعة: "إنها مجموعة صعبة للغاية، لن نخفي ذلك، ولكن مهلًا، نحن نتحمل ذلك. نعرف كيف نذهب إلى أبعد من ذلك". وأضاف: "الأمر صعب للغاية بلا شك. إنهم ثلاثة منافسين كبار. ستكون مجموعة متقاربة للغاية".
من جهته، قال فرانكو باريزي، نائب الرئيس الفخري لميلان: "كان من الممكن أن نحظى بحظوظ أوفر؛ لأنها مجموعة صعبة. ميلان هو ميلان ولا يجب أن ننسى مَن هو وما حققه في الماضي. لدينا لاعبون يتمتعون بالكثير من الخبرة الدولية".
لكن الفريق اللومباردي -الذي سيتواجه مع لاعبه السابق ساندرو تونالي المنتقل إلى نيوكاسل هذا الصيف في صفقة إيطالية قياسية- سيخوض مواجهته الأولى على الإطلاق ضد الفريق الإنجليزي بمعنويات منخفضة تمامًا بعد الخسارة المحلية القاسية ليلة السبت أمام جاره اللدود إنتر بنتيجة 1-5.
وقال مدربه ستيفانو بيولي الذي قاد الفريق إلى نصف نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي قبل الخسارة السبت أمام إنتر بالذات ما رفع عدد الهزائم المتتالية أمام الأخير إلى خمس: "نضجنا مع كل فوز والآن علينا التعلم من الخسارة الثقيلة". وتابع: "لن تكون هناك تداعيات؛ لأننا فريق ناضج. لا توجد أي مشاكل في العقلية".
برشلونة لتفادي نكسة الموسمين الماضيين
وفي المجموعة السابعة التي تضم شاختار دونيتسك وبورتو البرتغالي، يبدو برشلونة -بطل إسبانيا- مرشحًا لبدء مشواره بانتصارٍ كونه يستضيف أنتويرب البلجيكي بمعنويات مرتفعة جدًا بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب تشافي هيرنانديز على ريال بيتيس 5-0 السبت في الدوري المحلي.
ويريد النادي الكتالوني تفادي كارثة الموسمين الماضيين حين انتهى مشواره عند حدود دور المجموعات.
في موسم 2021-2022، وقع برشلونة في مجموعة تضم أيضًا فريقين من أوكرانيا والبرتغال؛ لكنهما كانا دينامو كييف وبنفيكا، فيما خرج في 2022-2023 خالي الوفاض من مجموعة أصعب بكثير ضمّت بايرن ميونخ الألماني وإنتر الإيطالي.
وتُفتتح المجموعة الخامسة بمواجهة القمة بين لاتسيو الإيطالي وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما تُقام المباراة الثانية في هولندا بين فينورد روتردام وسلتيك الإسكتلندي.
شارك:
أخبار ذات صلة
