احتراف حارس الترجي في أوروبا.. والد اللاعب يحسم الأمر
كشف طارق مميش مدرب الحراس بنادي الأهلي طرابلس الليبي ووالد أمان الله مميش حارس الترجي التونسي عن حقيقة وصول عروض لنجله من دوريات أوروبية في الفترة الحالية.
وزعمت العديد من التقارير الصحفية التونسية أنّ حارس الترجي الواعد بات محل اهتمام العديد من بعض الأندية الأوروبية وخاصة من فرنسا وبلجيكا، بعد تألقه اللافت مع ناديه في بطولتي الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا.
ولعب حارس الترجي مميش مع "نادي باب سويقة" 24 مباراة، نجح من خلالها في الحفاظ على نظافة شباكه في 19 مباراة واستقبلت شباكه 8 أهداف فقط، كما حطّم رقم زميله المعز بن شريفية؛ إذ بات أصغر حارس في تاريخ دوري أبطال أفريقيا يحافظ على نظافة شباكه في 7 مباريات في الموسم الرياضي الحالي عن عمر 19 عامًا و345 يومًا.
والد حارس الترجي يكشف حقيقة العروض
ونفى طارق مميش والد حارس الترجي في تصريح خاص لموقع "winwin" حقيقة العروض الأوروبية قائلًا: "لم تصل أي عروض احتراف لنجلي في أوروبا، وكل ما يتمّ نشره عبر وسائل الإعلام التونسية مجرد كلام لا أساس له من الصحة، وتركيز أمان الله منصبّ حاليًا مع الترجي فقط".
وتابع :" أتمنى من الإعلام ترك ابني في أمان من أجل التركيز مع ناديه، وأكيد أي أب يتمنى أن يحترف نجله في أوروبا، ولكن أمان الله لم يقدم شيئًا للترجي حتى الآن، أمامه مستقبل كبير، وحسم الأمر بشأن احترافه من عدمه في يد الترجي لأنه ابنهم".
ووجّه والد حارس الترجي نصيحة إلى نجله، بقوله: "العمل الدائم والصبر هو مفتاح النجاح في كرة القدم؛ لذا أطالب أمان الله بأن يعمل كثيرًا من أجل تطوير مستواه؛ لأنّ أمامه الكثير من العمل للوصول إلى القمة".
ممّيش يطمئن جماهير الأهلي على حراسة عرينهم
وفي سياق آخر، أكد طارق مميش مدرب الحراس بنادي الأهلي طرابلس أنّ فريقه يمتلك مجموعة من أفضل حراس المرمى في الكرة الليبية بوجود الحارس المخضرم محمد نشنوش وزميله أيمن التيهار، والحارس الشاب حكيم التركي، موضحًا:" مركز حراسة المرمى للفريق في أمان تام بوجود الحراس الثلاثة؛ وذلك على مدى سنوات قادمة، لا خوف على هذا المركز على المدى البعيد".
وتابع مميش: "نشنوش ما زال في قمة عطائه وما يزال أمامه العديد من السنوات لمواصلة هذا التألق، ويكفي أنه نجح في المحافظة على شباكه في 11 مباراة متتالية في الدوري الموسم الماضي، وعادل من خلاله الرقم القياسي التاريخي في موسم واحد بالدوري، والمسجَّل باسم زميله السابق الأسطورة مصباح شنقب في موسم 1983-1984".
وأضاف: "يبقى نشوش أحد أهم وأقوى الحراس في ليبيا، والأهلي طرابلس محظوظ بوجوده مع أيمن التيهار وحكيم التركي، وبالتأكيد نحن نطمئن الجمهور الأهلاوي بأنّ البطولة 14 ستكون في قبضة النادي، لأننا نمتلك فريقًا قويًا يستطيع المحافظة على اللقب".
هل يعاني الدوري الليبي من أزمة حرّاس؟
واعتبر طارق مميش أنّ هناك أزمة في مركز حراسة المرمى في الدوري الليبي، قائلًا: "المتتبع للكرة الليبية سوف يلحظ أنّ هناك أزمة في مركز حراسة المرمى. صحيح أنه يوجد حراس جيّدون؛ لكن عددهم لا يتجاوز خمسة حراس، وللأسف الشديد العديد من الأندية تعاني من مشاكل في هذا المركز تحديداً".
وتابع: "ليس هناك مدرب متخصص في العديد من الأندية لتطوير المهارات الفنية والتكوين القاعدي، وهناك مشكلة كبيرة وهي الاعتماد على حارس مرمى واحد وعدم منح الفرصة لأي حارس آخر للمشاركة والمنافسة. من المهم الصبر ومنحهم فرصهم كاملة من أجل إثبات وجودهم".
وأشاد مميش بقرار اتحاد الكرة الليبي والذي اتخذه قبل 13 سنة بمنع التعاقد مع الحراس الأجانب، قائلاً: "الحراس الأجانب لم يقدموا الإضافة في الدوري الليبي قبل قرار اتحاد الكرة، وكان لحضورهم تأثير سلبي في حراس المرمى المحليين؛ إذ قلّل من فرصهم في اللعب، وخاصة المواهب الصغيرة".
وختم تصريحاته قائلاً: "من أجل تطوير مركز حراس المرمى في ليبيا، يجب أن يكون هناك تأهيل للمدربين بدورات تدريبية متقدمة، وأن يكون هناك متابعة دائمة لآخر مستجدات عالم التدريب، خاصة على مستوى الفئات السنية".
شارك:
أخبار ذات صلة
