إنييستا: عانيت الاكتئاب وهذا موقفي من استهجان بيكيه وبوسكيتس

2022-11-01 16:30
أرشيفية- الإسباني أندريس إنييستا لاعب منتخب إسبانيا وبرشلونة السابق من مباراة سابقة للمنتخب مع جيرارد بيكيه (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

وصف أندريس إنييستا، لاعب برشلونة الإسباني السابق وفيسيل كوبي الياباني حاليا، أن الإصابات مؤلمة أكثر من الهزائم، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها اللاعب مؤخرًا،  وتحدث إنييستا أيضاً عن زملائه السابقين، سيرخيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه، في تصريحات أوردتها صحيفة "آس" الرياضية الإسبانية اليوم الثلاثاء، بعد عودة إنييستا من جديد للظهور بعد غياب شهرين بسبب الإصابة.

وقال إنييستا: "الإصابة مؤلمة لأنها تجعلك تشعر بالعجز والحزن، خاصة حينما لا يتبقى لك وقت طويل. كان هذا العام جيدا على المستوى الفردي، باستثناء المرحلة الأخيرة والإصابة التي صعبت كل شيء، لكنني سعيد بشكل عام".

وأضاف إنييستا: "التقدم في العمر يجعل عملية التعافي أصعب كذلك، حتى لو كنت تتبع نظاما غذائيا صحيا وتحصل على فترات الراحة التي يحتاجها جسدك، لكن الجسم يدرك أنك تتقدم في العمر. كل رياضي مُعرض للإصابة مهما كان محافظا على نفسه".

ورغم حياة الشهرة، كشف إنييستا صاحب الـ38 عامًا أنه عانى الاكتئاب قبل أعوام، موضحا "أنه مرض يصيب جميع الأشخاص مهما كانت مهنتهم أو وضعهم المادي. الأمر عبارة عن مشكلات تأتيك دون أن تدري لماذا، وما الذي يتعين عليك مواجهته وتجاوزه. وخلال مرحلة النضج، يتعامل كل شخص مع الوضع بطريقة ما. وامتلاك أموال أكثر أو أقل لا يؤثر في مثل هذه الحالات. فالوضع المادي المريح يساعد المرء في حياته، لكنه لا يقيه الوقوع في الاكتئاب، وهذا ما حدث معي".

جانب من تصريحات إنييستا عن مرض الاكتئاب

وأبرز "لدي دوافع كبيرة لمواصلة اللعب وأن أعيش كل يوم على حدة. لا أحب النظر إلى الوراء. أحب لعب كرة القدم كثيرا، وأبذل التضحيات اللازمة لذلك. سأعرف عندما يحين الوقت للتوقف، لكن هذه اللحظة لم تأت بعد. لذا، أستمر في العمل مع أخصائي العلاج الطبيعي، الذي وفد من إسبانيا لمتابعة حالتي يوميا".

كما أوضح نجم الجيل الذهبي في البرسا أنه سيحاول أن يكون متماسكا يوم اعتزاله، قائلًا: "بدأت اللعب وعمري ثلاثة أعوام في قريتي ولا زلت أواصل اللعب. أمتلك مشروعات وخططا للمستقبل، وأنا مستعد لها، لكنني أعرف أن هذه اللحظة ستكون عصيبة، وربما لا أذرف دمعة واحدة، بل ملايين. بالتأكيد".

وكشف إنييستا أنه لا يعرف بعد أين سيودع الملاعب، وأعرب عن اعتقاده بأن الأمر سيتم في اليابان، رغم أنه لم يستبعد في الوقت ذاته الانتقال إلى مسابقة أخرى، لكنها لن تكون إسبانيا بل دوري أقل تنافسية. وأفصح عن أمنيته بالعودة لبرشلونة والاعتزال في "كامب نو"، إلا أنه اعترف بأن الأمر لا يعدو سوى كونه حلما، لذا يجب التأقلم مع الوضع الحالي.

وعن وضع برشلونة الحالي، رأى لاعب الوسط أنه "منذ وصول تشافي بدأت الأمور في التحسن، بل إن هناك مجموعة متكاملة الآن تغطي جميع الخطوط، بيد أن هناك أشياء تحدث، كما أن أدق التفاصيل تحسم كل شيء في دوري الأبطال. كان بوسع برشلونة الفوز على بايرن وإنتر، إلا أن هذا لم يحدث".

وعلّق إنييستا على تصريحات بيدري لاعب البرسا، والتي قال فيها إن الإقصاء هو فشل، وإن فريقه لا يستحق المنافسة في دوري الأبطال، مشددا "لا أحب هذه الكلمة. الفشل نسبي تماما؛ لأن الفريق حاول بكل طاقته. إنه الإحباط خاصة بعد كل ما حدث في الأعوام القليلة الماضية".

وبسؤاله عن تشخيصه لحالة البلوغرانا، أقر إنييستا: "لا أعرف حقيقة، لكن من الواضح أن هناك أشياء لا يتم تنفيذها على النحو الأمثل أو بشكل جيد بما فيه الكفاية لتغيير الوضع الحالي. تعرضت أيضا لانتكاسات حادة، كان آخرها في روما. لم ندرك كيف نتعامل مع تلك التفاصيل الدقيقة التي تحسم التأهل والمباريات".

وعن صافرات الاستهجان التي لاحقت بوسكيتس وبيكيه خلال مباراتي البرسا ضد الإنتر والبايرن، أكد إنييستا "ليس شيئا مبهجا ولا يروق لأحد، بغض النظر عن كونهما زميلين أو صديقين. أن ينادي عليك جمهورك بالتصفير فهذا ليس أمرا سارا، لكننا نعرف أن وجودك في برشلونة يتطلب الكثير. إنها مواقف تكررت عبر التاريخ مع أعظم اللاعبين، ويعبر الناس عما يشعرون به في هذه اللحظات".

وتابع "سواء بوسكيتس أو بيكيه، فهما في برشلونة؛ لأنه لا يزال بوسعهما تقديم شيء ما، هذا هو الأمر. نود جميعا ألا يتكرر حدوث ذلك، ولا حتى هؤلاء الذين يصفرون، لأنهم يقومون بذلك نتيجة لمتطلبات الفريق".

وبسؤاله عن ما إذا كان يتطلع لتدريب برشلونة مستقبلا، أوضح: "لا أستطيع أن أقول اليوم إنه حلم بالنسبة لي. أحب العودة بالتأكيد إلى برشلونة في وقت ما، وأن أسهم في الارتقاء به، وهذا أمر يسعدني. لست أدري إن كان دوري هو مدرب أو مدير رياضي، لست واثقا من ذلك. الشيء المؤكد هو أنه لا حلم يفوق كوني لاعب كرة قدم حتى الآن".

شارك: