إنريكي يُثمِّن دور قدمي حارسه سيمون أكثر من يديه!

2022-12-05 12:41
أوناي سيمون حارس منتخب إسبانيا في مونديال قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يحظى أوناي سيمون، حارس مرمى أتليتك بلباو، بثقة مدرب إسبانيا لويس إنريكي في منافسات كأس العالم قطر 2022، بعدما أسهم بتصدياته في الحفاظ على آمال التأهل إلى الدور ثمن النهائي، فضلاً عن مهارته غير التقليدية في التمرير بقدميه.

يعتمد إنريكي أسلوباً قائماً على الاستحواذ وأن يملك حارس المرمى من الجودة والشجاعة ما يكفي لتمرير الكرة إلى زملائه القريبين منه، حتى عندما يكون ذلك تحت ضغط هائل من مهاجمي الخصم. ورغم أن الأمور لم تسر أحياناً بشكل جيد، لكن المدرب حافظ على ثقته بسيمون بغض النظر عن الانتقادات التي تلقاها بعد وقوعه في بعض الهفوات.

عاش سيمون أوقاتاً عصيبة أمام ألمانيا خلال تعادل الفريقين 1-1، لا سيما في أواخر المباراة في دور المجموعات، بينما ارتكب خطأ عند تسجيل اليابان هدفها الأول لتمهيد الطريق أمام الأخيرة للخروج بفوز مفاجئ منحها صدارة المجموعة.

خطأ سيمون أمام اليابان يثير التساؤلات بشأن خيارات إنريكي لمركز حراسة المرمى في إسبانيا

واجهت إسبانيا خطر الخروج لثلاث دقائق قبل أن تنقذها ألمانيا بقلب تخلفها أمام كوستاريكا 1-2 إلى فوز 4-2 ، وسيواجه الماتادور الإسباني المنتخب المغربي في ثمن النهائي غداً الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية فيما سيواصل الفائز مشواره لمواجهة الفائز من البرتغال أو سويسرا.

وقال إنريكي بعد مباراة اليابان في آخر جولات دور المجموعات: "لقد سجلوا هدفين ضدنا، ولو كانوا بحاجة إلى هدفين آخرين، لكانوا سيسجلونها أيضاً، أنا متأكد من ذلك".

بعدما كانت إسبانيا متقدمة 1-0 في مواجهتها ضد اليابان في بداية الشوط الثاني، لعب سيمون الكرة إلى أليخاندرو بالدي الذي تعرض للضغط على الفور وفقد الكرة، ليسدد ريتسو دوان الكرة في شباك الحارس الباسكي.

دي خيا مرفوض

لمس سيمون الكرة وربما كان بمقدوره التصدي لها، في حين ادّعى بعضهم أن حارس مرمى مانشستر يونايتد، دافيد دي خيا كان سينقذ الكرة؛ إذ قال غاري نيفيل المحلل في قناة "أي تي في" أنَّ اللاعب أوناي بدا كنقطة ضعف حقيقية بالنسبة لمنتخب "لا روخا" وانتقد قرار استبعاد حامي عرين الشياطين الحمر.

ومع ذلك، لم يكن إنريكي يفكر في استدعاء دي خيا حيث اختار ثنائي الدوري الإنجليزي دافيد رايا من برنتفورد، وروبرتو سانشيز  "برايتون" كاحتياطيين لسيمون، وذلك لأن الاثنين أكثر راحة في التعامل مع الكرة بالقدم، حيث يرى مدرب إسبانيا أن الحارس لاعب ينبغي أن يجيد التمرير الدقيق مثل لاعبي الوسط تماماً.

لا يملك الحارسان الاحتياطيان فرصة كبيرة لحلول أحدهما بين الخشبات الثلاث، لأن إنريكي أكد أن سيمون (25 عاماًَ) هو الحارس رقم واحد في المنتخب، وقال بعد تعادل إسبانيا مع ألمانيا: "لو لم يُجد أوناي اللعب بشكل جيد بقدميه، لما كان حارس مرمى المنتخب الوطني، سيمون لديه كل ما يحتاجه لكي يحرس عرين الماتادور".

اللعب بالقدم

ويؤكد إنريكي إنه لا يقلق عندما يرتكب سيمون خطأ ما، ما دام أنه ينفذ الخطة الموضوعة له، حيث وقع اختياره عليه بعدما لفت الأنظار إليه في المواسم الأخيرة بصفوف بلباو، بعد أن حلَّ بدلاً من كيبا أريزابالاغا، المنتقل إلى تشلسي مقابل رقم قياسي بلغ 87 مليون يورو.

انضم سيمون إلى صفوف منتخب إسبانيا للمرة الأولى عام 2020، قبل أن يتم اختياره ضمن التشكيلة الرسمية لكأس أوروبا الصيف الماضي، وفي النهائيات، ارتكب حارس بلباو خطأ ضد كرواتيا، حيث فشل في تشتيت كرة بيدري لتتلقى شباكه هدفاً، لكنه تألق في ركلات الترجيح ضد سويسرا ليعوض الخطأ الذي ارتكبه في المباراة، لكنه لم يستطع تكرار الأمر في نصف النهائي ضد الآتزوري الذي بلغ المباراة النهائية في طريقه لإحراز اللقب.

ويؤكد سيمون أنه سعيد بالثقة التي منحه إياها إنريكي: "هذا هو الأسلوب الذي يريده المدرب، وقد أقنعني به وأنا مرتاح لذلك". ألمح المدير الفني إلى أن فريقه قد يعمل على أن يكون أكثر واقعية من خلال التمريرات الطويلة معتبراً أن الخسارة أمام اليابان كانت بمثابة التحذير له.

وقال إنريكي في هذا الصدد: "إذا كان لدينا حظ لتسجيل هدف السبق ضد المغرب، فإنه سيرمي بكل شيء. يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير؛ بأن هذا الأمر قد يحدث"؛ لكن نظراً لثقته بالأسلوب الذي يعتمده، فقد يطلب من سيمون الاستمرار في الاستراتيجية الحالية.

شارك: