إدارة الترجي تعترف بالخطأ وتوضح للجماهير بشأن تذاكر النهائي

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-27 23:09
لاعبو فريق الترجي التونسي (facebook/EsperanceSportivedeTunis)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نشر نادي الترجي الرياضي التونسي بلاغًا رسميًّا، اليوم الإثنين، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بهدف التوضيح لجماهيره المشاكل التي صاحبت عملية دخولهم لملعب القاهرة الدولي، لمشاهدة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري يوم السبت الماضي.

ومُني الترجي بانتكاسة بعد أن ترك اللقب للأهلي المصري الذي حققه للمرة الـ12 في تاريخه، إثر تعادل الفريقين ذهابًا في ملعب حمادي العقربي برادس (0-0)، قبل أن يفوز الأهلي إيابًا في استاد القاهرة بهدف نظيف.

ومع مرور 5 سنوات عن آخر تتويج للترجي بالبطولة في 2019، سيتعيّن على جماهير فريق "الدم والذهب" الترقب موسمًا آخر، على أمل حصد النجمة الخامسة.

الترجي يوضح مشكلة التذاكر 

واعترفت إدارة الترجي أن بلاغها الصادر ليلة المباراة والخاص بتوزيع التذاكر أمام الملعب لم يكن واضحًا ودقيقًا بالشكل المطلوب، لسبب اعتبره في بلاغه بسيطًا، وهو أنه كان ينتظر ردًّا على طلب الرفع في عدد التذاكر من خلال فتح مدارج فوق التي منحت لأحبائه، وكان عند كتابة البلاغ في انتظار إجابات من الجانب المصري.

وقال الترجي في بلاغه :"الآن وبعد نزول الستار على الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الأفريقية، وبعد جمع كل المعلومات والتقارير من مختلف الجهات الرسمية وهياكل النادي ومكونات الترجي الرياضي التونسي، يمكن التوضيح للرأي العام الرياضي ولجمهورنا على وجه الخصوص، حقيقة ما حصل فيما يتعلق بتذاكر المباراة وعملية الدخول إلى الملعب.

وأضاف: "مُنذ التأهل إلى الدور النهائي أي مباشرة بعد لقاء الإياب ضد ماميلودي صن داونز، سارعت إدارة الترجي الرياضي التونسي بمراسلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ونادي الأهلي المصري لتحديد ومعرفة نسبة حضور جماهيرنا في مباراة الإياب الختامية في مصر، وللاتفاق على التذاكر المجانية وعددها 500 تذكرة في إطار المعاملة بالمثل، وتلقينا الرد من الكونفيدرالية الأفريقية بأن القوانين تسمح بتمتع أحباء الفريق الزائر بنسبة 5 بالمائة على أقل تقدير من سعة الملعب، وهي النسبة الأدنى حسب اللوائح، أيّ أنه يمكن قانونيًّا بعد التنسيق مع الجهات المعنية الرفع في هذه النسبة، وهو ما طالبنا به مثلما تسمح لنا هذه القوانين". 

وتابع: "بعد نهاية لقاء الذهاب وعند تحول الوفد الرسمي للترجي الرياضي التونسي إلى مصر، تم إعلامنا بأن سعة ملعب القاهرة في النهائي تبلغ 50 ألف متفرج، وأن العدد المخصص لأنصار الترجي الرياضي التونسي هو 2500 تذكرة نسبة إلى 5 بالمئة. وحال معرفة هذا الخبر، انطلق الترجي الرياضي التونسي في مساعيه للحصول على عدد إضافي من تذاكر الدخول إلى الملعب، من خلال مراسلات متواصلة مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ومع الأهلي المصري، وتم التنسيق مع السفارة التونسية في مصر، ووزارة الشباب والرياضة والسلطات التونسية، وفي هذا الصدد تحول رئيس وفدنا الرسمي صحبة سفير تونس بمصر، مساء يوم الخميس، إلى مديرية أمن القاهرة، واجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين وأبلغهم برغبة وطلب إدارة الترجي الرياضي التونسي في الرفع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيرها، نظرًا للعدد الكبير الذي تحول إلى مصر، كما تم تقديم طلب في زيادة عدد التذاكر خلال الاجتماع الفني للمباراة لمسؤولي الأهلي المصري، بحضور كل الأطراف المعنية".

وأردف: "هذا؛ ولابد من الإشارة هنا إلى أنه لم يكن ممكنًا تحديد عدد أحباء الترجي الرياضي التونسي الذين تحولوا إلى مصر، لأن الدخول إلى التراب المصري لم ينحصر على التأشيرات الممنوحة من السفارة المصرية في تونس فقط، وإنما وقع من العديد من البلدان الأوروبية للأشخاص المقيمين بها أو المتمتعين بتأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك المقيمين بدول الخليج، وهو ما منع من تحديد ومعرفة العدد من قبل السلطات المصرية الرسمية.

بالنسبة لعدد 2500 تذكرة، فقد اقتنت الهيئة المديرة للترجي الرياضي التونسي 2000 منها، وتحصلت على 500 تذكرة مجانية في إطار المعاملة بالمثل، وكان من المستحيل تخصيص شباك في ملعب المباراة لبيع هذه التذاكر، ليتم بسرعة تشكيل لجنة في عين المكان، متكونة من عشرة أشخاص تابعين للجنتي الأحباء والتنظيم، وقامت يوم الجمعة بزيارة ميدانية إلى الملعب بالتنسيق مع الجهات الأمنية، لوضع طريقة لتوزيع التذاكر على الأحباء، مع مواصلة الطلبات والمساعي للحصول على عدد إضافي من التذاكر، وانتظار مآل طلبها وكذلك المساعي الرسمية التونسية للرفع في عدد التذاكر" .

وواصل: "يوم المباراة وفي حدود الساعة الواحدة ظهرًا، تحول كل أعضاء هذه اللجنة إلى الملعب للإعداد والانطلاق في عملية توزيع التذاكر، وارتأت اللجنة تخصيص نسبة من هذه التذاكر لمختلف مجموعات أحباء المنعرج الجنوبي، التي تحول أفرادها إلى مصر، وفي نفس الوقت تم التنسيق مع الجانب المصري، وبطلب من أعضاء اللجنة تم السماح بدخول الأطفال والعنصر النسائي مجانًا من دون تعطيل، والاصطفاف بالطوابير وتم توزيع بقية العدد على الأحباء الموجودين في عين المكان، وقد بلغ عدد الأحباء الذين دخلوا إلى الملعب بين 5 و6 آلاف محب في الأخير، بفضل مجهودات اللجنة المذكورة، والتي نحييها ونشكرها على كل ما قامت به".

وزاد: "وواصلت اللجنة مساعيها لإدخال كل الانصار الذين كانوا موجودين خارج الملعب، وكثفت من اتصالاتها مع الجهات الأمنية لكن من دون جدوى مع الأسف الشديد. هذا ويعترف الترجي الرياضي التونسي بأن البلاغ الصادر  ليلة المباراة لم يكن واضحًا ودقيقًا بالشكل المطلوب، لسبب بسيط وهو أننا كنا ننتظر ردًّا على طلبنا في الرفع في عدد التذاكر، من خلال فتح مدارج فوق التي منحت لأحبائنا، وكنا عند كتابة البلاغ ننتظر إجابات من الجانب المصري وبطلب من الجهات الرسمية التونسية".

وأوضح: "بالنسبة للتذاكر الخاصة بالمنصات الرئاسية والشرفية، والتي تحصل عليها بعض التونسيين والتذاكر العادية الأخرى غير الـ 2500 المخصصة للترجي الرياضي التونسي، فإن العملية خارجة عن نطاق الترجي الرياضي التونسي وهي تتجاوزه تماما، وتعني أطرافا أخرى كرعاة الدورة والمستشهرين وعلاقات البعض من أحبائنا مع أعضاء الكونفيدرالية والجانب المصري".

وفسر: "كما يجب توضيح أنه استحال على هذه اللجنة -رغم كل مساعيها ومجهوداتها- تلبية طلبات جميع الأحباء، وإدخالهم جميعا إلى الملعب، وطبيعي جدًّا أن ينتاب هؤلاء غضب كبير، وهو أمر مفهوم لكنه خارج عن نطاق المسؤولين في الترجي الرياضي التونسي، وأعضاء اللجنة المتكونة للإشراف على عملية توزيع التذاكر، إن العدد الكبير من الأنصار الذين تحولوا إلى مصر يدل على شيء واحد، وهو تعلق الترجيين بناديهم وعشقهم اللامحدود للونين الأحمر والأصفر".

مضيفا: "وننهي جانب وموضوع الدخول إلى الملعب بالتأكيد على أن الترجي الرياضي التونسي فكر وسعى بكل الوسائل لترضية الجميع، ونتقدم هنا بكل الاعتذارات لأحبائنا الذين لم يتسن لهم الدخول إلى الملعب، ونتفهم غضبهم مثلما نحن متأكدون من تعلقهم وحبهم اللامشروط للترجي الرياضي التونسي".

وجاء في البيان: "في خصوص المحب الذي تعرض إلى إصابة في رجله، فإن الترجي الرياضي التونسي وفور السماع بالحادث، اتصل بالسفارة التونسية بمصر وتم التنسيق مع الجهات المصرية لنقله إلى المصحة، وقد تكفل أحد أحباء الترجي الرياضي التونسي المقيمين بمصر بكل المصاريف. وتم إعداد عودة هذا المحب إلى تونس في الطائرة الخاصة للوفد الرسمي، وكانت سيارة إسعاف خصصها الترجي الرياضي التونسي بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ووزارة الصحة في انتظار هذا المحب بمطار تونس قرطاج، وتم نقله مباشرة إلى مصحة خاصة، حيث يتلقى كل الإسعافات اللازمة، وهو لا يزال يقيم بالمصحة المتعاقدة مع الترجي الرياضي التونسي إلى حين تماثله نهائيًّا للشفاء".

مبينًا: "بالنسبة للأحباء الموقوفين، فقد كان الترجي الرياضي التونسي في متابعة حينية لوضعيتهم، بالتنسيق مع السفارة التونسية بمصر، وقد تم إخلاء عدد منهم وتلقينا وعودًا رسمية بإخلاء سبيل البقية وترحيلهم جميعا إلى تونس".

واختتم: "صحيح أننا لم نفز بلقب دوري الأبطال أفريقيا، لكننا وبفضل أحبائنا وبفضل العرض الخيالي الذي قاموا به في لقاء الذهاب في رادس، كسبنا حب واحترام الجميع في مختلف بلدان العالم، وضرب أنصار الترجي الرياضي التونسي الرائعون موعدًا مع التاريخ بدخلة ظلت ولا تزال راسخة في قلوب كل من تابع المباراة على الشاشات من كل قارات العالم، كما أن الهبة الكبيرة إلى مصر لا تعد سابقة في تاريخ التنقلات العربية والقارية فحسب، وإنما العالمية في أعتى وأكبر المنافسات والتظاهرات".

شارك: