أسطورة ليبية يحذر من اندثار نادي دارنس العريق
حذر صلاح مكراز، أسطورة دارنس الليبي، من اندثار النادي، وذلك أمام صمت المسؤولين في البلاد عوض تقديم دعم مادي حقيقي لإعادة المؤسسة الرياضية التي تجاوز عمرها 65 عامًا، وذلك إثر الفيضانات الهائلة التي اجتاحت مدينة درنة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأخذت في طريقها الأخضر واليابس وآلاف الأشخاص.
يأتي تحذير مكراز بعد مرور نحو أكثر من 7 أشهر على الكارثة، وعدم تحرك المسؤولين لتغيير مشهد النادي العريق، الذي بات بلا ملاعب ومرافق ومبنى إداري، وأصبح مجرد ذكريات في سجلات الرياضة الليبية.
وقال مكراز في تصريحات تلفزيونية: "للأسف الشديد مرت 7 أشهر على ذكرى الكارثة، هناك حزن من ضبابية المشهد في إيجاد حلول حقيقة من أجل أعادة الحياة الرياضية في النادي، بسبب عدم وضوح مستقبل إعادة الإعمار، هناك فقط وعود، وإلي هذة اللحظة ما يزال وضع النادي كما هو عليه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي".
وأضاف: "معاناة النادي ليست وليدة اللحظة بل هي من سنوات ماضية، حيث يعاني النادي من قلة الدعم المادي، واليوم بات الوضع أسوأ بكثير أمام حجم الكارثة التي دمرت كل مرافق النادي، ونحن مازلنا ننتظر من المسوؤلين في البلاد تقديم الدعم، من أجل عودة الحياة للنادي الذي يعد من أعرق الأندية في ليبيا".
مكراز: مخاوف من اندثار نادي دارنس ومحاولات خجولة للبقاء
وأكد مكراز أنه يخشى من اندثار نادي دارنس، قائلًا: "هناك مخاوف حقيقة من الجمهور الرياضي من اندثار النادي بسبب وضعه المأساوي الحالي، التي أدت إلى حدوث حالات فقدان أرواح عدد من الكوادر الإدارية والرياضية المنتمين للنادي، وأضرار جسيمة في مرافق النادي وملعبه".
وتابع: "هناك محاولات خجولة من أجل إبقاء النادي في المشهد، ولكنها محاولات تحتاج إلي الكثير من الدعم المادي لبناء النادي من جديد، وهذا الأمر لن يتحقق خلال أسابيع، بل نحتاج إلى وقت طويل".
واختتم حديثه: "نأمل من مسؤولي الرياضة في البلاد تقديم كل الإمكانات اللازمة من أجل نادي دارنس، الذي يعد جزءًا مهمًّا من تاريخ الرياضة في ليبيا، على مدار تاريخه الطويل في كافة الألعاب الجماعية والفردية".
جدير بالذكر أن الاتحاد الليبي لكرة القدم، قرر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تجميد مشاركة نادي دارنس للموسم الرياضي 2023-24 بعد الكارثة، مع الاحتفاظ ببقائه في نفس المسابقة للدوري الممتاز بعد عودته إلى سابق نشاطه.
شارك:
أخبار ذات صلة
