أبزر الحراس العرب في تاريخ كأس آسيا
عرفت بطولة كأس آسيا تألق الكثير من الحراس العرب الذين خطفوا الأضواء بتصدياتهم الرائعة وأنقذوا مرماهم من أهداف مُحققة، مسهمين بشكل فعال في مُعانقة منتخباتهم الوطنية المجد في البطولة الآسيوية.
وكانت كأس آسيا شاهدة على ميلاد العديد من الحراس العرب، بداية من عبد الله الدعيع، ومحمد الدعيع، مرورًا بنوري صبري وصولًا إلى القطري سعد الشيب.
والتاريخ لا يمكن أن يسهو عن حراس مرمى كرة القدم العرب، الذين برزوا في بطولة كأس آسيا ومنهم من أسهم مع منتخبات بلادهم في الحصول على لقب البطولة.
ومع اقتراب انطلاق بطولة كأس أمم آسيا قطر 2023، من 12 يناير/كانون الثاني وحتى السبت 10 فبراير/ شباط 2024؛ يستعرض "winwin" في الأسطر التالية، أبرز الحراس العرب في تاريخ كأس آسيا، وخاصة الذين نالوا لقب أفضل حارس مرمى في النسخ الماضية.
أبزر الحراس العرب في تاريخ كأس آسيا
عبد الله الدعيع
عملاق الحراسة السعودية علّق قميصه الرياضي مُنذ سنوات طويلة، وتحديدًا في منتصف التسعينيات، بعدما حمى شباك الأخضر في المحافل الدولية والآسيوية وتحديدًا في 58 مباراة دولية.
ويُعد الدعيع ممن نقلوا النجومية لمركز حراسة المرمى؛ فالأفضل في آسيا والمملكة آنذاك حقق كل ما يتمناه حارس المرمى من إنجازات، كما يعد أحد أهم النجوم الذين أسهموا في الإنجازات والبطولات للمنتخب السعودي.
وأسهم الدعيع في كأس آسيا 1984، والتي كانت أول بطولة يشارك فيها الأخضر السعودي، في فوز الصقور بلقب كأس أمم آسيا، حيث تمكن بأدائه الرائع وقفازه الذهبي في الحفاظ على شباكه خالية من الأهداف في 3 مباريات من بينهم نهائي آسيا ضد الصين التي فازت به السعودية (2-0).
ولم تهتز شباك الدعيع "الكبير" إلا بـ3 أهداف فقط على مدار البطولة خلال 6 مباريات، حيث اهتزت شباكه في 3 لقاءات فقط وخرج بشباكٍ نظيفة في مثلهم، لينال عن جدارة واستحقاق جائزة أفضل حارس مرمى في كأس آسيا 1984.
محمد الدعيع
كانت كأس آسيا 1996، شاهدة على تتويج جديد لمنتخب السعودية باللقب القاري، للمرة الثالثة في تاريخه، وفي هذه البطولة تألق الدعيع مجددًا، ولكن هذا التألق كان من نصيب محمد الدعيع الشقيق الأصغر لعبد الله.
ويعتبر محمد الدعيع من أفضل الحراس العرب، وهو من الجيل الذهبي الذي حقق الإنجازات الكبيرة للمنتخب السعودي في فترة التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة.
وفي الإمارات حقق المنتخب السعودي، كأس آسيا 1996، حينما تجاوز المنتخب الصيني ثم واجه في دور الأربعة المنتخب الإيراني ليتأهل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية أمام الإمارات صاحب الأرض والجمهور؛ وفي مباراة صعبة اتجهت إلى ضربات الترجيح وهنا تصدى الدعيع لضربات الترجيح الإماراتية، ليحقق الأخضر اللقب وحصد حامي عرينه لقب أفضل حارس في البطولة.
نور صبري
أحد أشهر لاعبي العراق، وأهم عناصر الجيل الذهبي لأسود الرافدين أبطال كأس آسيا، وأحد أساطير الحراسة العربية، ودافع عن مرمى العراق، وخلال مشوار الفوز بلقب كأس آسيا 2007، لم يتلقَ سوى هدفين فقط، وأسهم في تحقيق هذا الإنجاز من خلال المحافظة على نظافة شباكه، في 4 مباريات متتالية؛ ولم يدخل مرماه طوال البطولة سوى هدفين، الأول من المنتخب التايلاندي والهدف الآخر من الكنغر الأسترالي.
ولا تنسى الجماهير العراقية، ما قدمه نور في الدور نصف النهائي من البطولة خلال مباراة كوريا الجنوبية، في مباراة استمر فيها التعادل السلبي طوال 120 دقيقة؛ لكن حارس الزوراء السابق، كان بطلها في ركلات الترجيح عندما تصدى للركلة التي نفذها يوم كي-هون، ثم سدد كيم غونغ -وو، في القائم، ليفوز العراق ويتأهل إلى النهائي.
وفي المباراة النهائية تألق في التصديات أمام نجوم الأخضر السعودي، ليساعده بلاده على الفوز باللقب، بعدما خطف يونس محمود هدف الفوز في الدقيقة 72، وحصل نور على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة بعد تقديمه أداءً مميزًا للغاية.
سعد الشيب
عرفت النسخة الماضية من أمم آسيا 2019، والتي أقيمت في الإمارات، تألق حارس مرمى عربي جديد، ليستمر تفوق الحراس العرب في البطولة الآسيوية، ويتعلق الأمر هنا هذه المرة باسم الحارس سعد الشيب الذي أسهم في فوز قطر بلقب البطولة لأول مرة في تاريخها.
وأسهم الشيب بدور كبير في فوز قطر بلقب البطولة حيث قدّم مستويات مميزة خلال هذه البطولة، وذاد عن مرماه بكل شجاعة في سبع مباريات خاضها مع منتخب قطر؛ وحفاظ على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية قبل المباراة النهائية، وتلقت شباكه هدفًا واحدًا في المباراة النهائية.
وبات الحارس القطري أحد أفضل الحراس العرب، أول حارس مرمى في تاريخ كأس آسيا على مدار 63 عامًا الذي يحافظ على نظافة شباكه؛ ونال جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، بعدما حافظ على نظافة شباكه طوال 609 دقائق في البطولة، قبل دخول هدف في المباراة النهائية عن طريق تاكومي مينامينو.