كرة الجرس رياضة الأمل لمكفوفي ليبيا
"كرة الجرس أو الهدف" رياضة يمارسها من فقدوا أبصارهم ولم يفقدوا الأمل في الحياة، ففي ليبيا تقام بطولات خاصة لهذه اللعبة التي تتميز بالتنافس والتحدي ويعتمد فيها المشاركون على اللياقة البدنية وقوة السمع والرمي وسرعة البديهة.
ويشق ممارسوا هذه الرياضة طريقهم نحو النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، بالرغم من افتقادهم لنعمة البصر وامتلاكهم للبصيرة التي يواجهون بها الإعاقة ويتحدّون بها المصاعب.
ويقول مراد الصوابعي لاعب المنتخب الليبي للمكفوفين إنه منذ سنوات بدأ في ممارسة الرياضة ونجح في أن يلتحق بالمنتخب الوطني لإيصال رسالة بأن المكفوفين يتحدون الصعاب والعراقيل في سبيل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم، وليبيا لها تاريخ طويل في كرة الجرس وتنظيم البطولات الخاصة بها .
كرة الهدف للمكفوفين أو الجرس التي تعتمد على اللعب بكرة مطاطية، بها أجراس وبخاصية الأصوات التي تصدر منها يعتمد اللاعبون عليها في أدائهم أثناء المباراة، ويصدون بها الكرة أثناء إصدارها صوت الأجراس؛ وتعد مثل هذه البطولات التي يتمّ تنظيمها حدثا تبرز فيه مواهب اللاعب من ذوي الهمم.
ويقول محمد يونس مدير مكتب الإعلام باللجنة البارالمبية: "كرةُ الجرس للمكفوفين لها تاريخ في ليبيا يمتد إلى أوائل الثمانينات، ونسعى دائما إلى إدخال عمليات التطوير لتلائم ومتطلبات الفئة من ذوي الهمم الذين لا شيء يقفُ حجر عثرةٍ أمامهم ما دامت الإرادة والتصميم حاضرة وبقوة".
وعلى الرغم من ظروفهم الصعبة وما ابتلاهم الله به من فقدان إحدى أهم النعم وهي البصر، إلا أنهم لم يستسلموا لليأس والإحباط وأرادوا إثبات أنفسهم في مجالات مختلفة فكسروا حاجز التحديات وأكد أنهم أبطال الإرادة والتحدي.
شارك:
أخبار ذات صلة
