5 عوامل تهدد موسم ليفربول رغم الصفقات
مُني ليفربول الإنجليزي بهزيمة جديدة، وهذه المرة بنتيجة 2-3 أمام تولوز الفرنسي، أمس الخميس، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وعمليًا، قد لا تؤثر هذه الخسارة كثيرًا في حظوظ ليفربول بالتأهل للأدوار الإقصائية بالبطولة، مع تحقيق الفريق 3 انتصارات بالجولات الثلاثة الأولى، لكنها تسببت في حالة من القلق بخصوص قدرة "الريدز" على المنافسة الجادة بالمسابقات المختلفة هذا الموسم.
وأكد مدرب ليفربول، يورغن كلوب، الشعور بالقلق، من خلال تصريحاته أمس عقب مباراة تولوز؛ حيث أبدى التقني الألماني امتعاضه من حضور فريقه وأدائه على أرض الملعب.
في سياق متصل، تحدث موقع "سبورت سكيدا" العالمي عن 5 عوامل من شأنها أن تتسبب في شعور جماهير ليفربول بالقلق، وخاصةً بعد مواجهة تولوز الأخيرة.
استقبال الأهداف
يعاني ليفربول كثيرًا في سبيل الحفاظ على نظافة شباكه بالمباريات، ما يهدد حظوظ الفريق في الذهاب بعيدًا هذا الموسم.
وإحصائيًا، خرج ليفربول بشباك نظيفة مرة واحدة في آخر 5 مباريات، كما اهتزت شباك الفريق بـ15 هدفًا في 15 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي هذا الموسم حتى الآن.
ويتأثر دفاع ليفربول سلبًا بصورة ملحوظة في حال غياب القائد الهولندي فيرجيل فان دايك، وبالإضافة إلى ذلك، لا يجد الخط الخلفي الدعم والمساندة المطلوبة من مواقع حساسة في الملعب، على غرار الظهيرين ووسط الميدان.
لا بدلاء لأرنولد وروبرتسون
يملك ليفربول جودة كبيرة في مركزَي الظهير الأيمن والظهير الأيسر؛ بوجود كل من ترنت ألكساندر أرنولد وأندرو روبرتسون على الترتيب، لكن المشكلة تكمن في جودة "اللاعب البديل".
يعتمد كلوب على جو غوميز بديلًا لأرنولد، رغم الاختلاف الواضح بين اللاعبَين؛ فغوميز يميل أكثر للجانب الدفاعي، مقارنةً بأرنولد، الذي يتمتع بمقومات هجومية لافتة.
وفي مركز الظهير الأيسر، يوجد كوستاس تسيميكاس بديلًا أول لروبرتسون؛ لكن الانخفاض الحالي في مستوى اللاعب اليوناني يضع كلوب بمشكلة فنية كبيرة.
توظيف أليكسيس ماك أليستر
تعاقد ليفربول مع أليكسيس ماك أليستر، الصيف الماضي، قادمًا من برايتون؛ لكن الدولي الأرجنتيني لم يتمكن حتى الآن من تقديم أفضل مستوياته بقميص "الريدز".
ويُظهر ماك أليستر جاهزية كبيرة للعب والتألق مع ليفربول؛ لكن المشكلة تكمن في كيفية توظيفه وتحديد مركزه على أرضية الملعب؛ حيث يواصل كلوب التعويل على نجم منتخب الأرجنتين في مركز لاعب الوسط المدافع، وهو مركز لا يتناسب مع إمكانات اللاعب الفنية، حسب ما يجزم محللون.
فشب الفريق في تطبيق الضغط العالي
كان "الضغط المرتفع" بمثابة أسلوب اللعب المميز لليفربول تحت قيادة كلوب خلال أعوام مضت؛ لكن قدرة الفريق على الاستمرار في تطبيق ذلك النوع من الضغط على أرض الملعب باتت مثار شكوك.
ويمثل انتهاج ليفربول أسلوب الضغط المرتفع بجودة أقل من المطلوبة أزمةً فنيةً، تتسبب في مشكلات وعوائق صعبة للفريق أمام المنافسين.
المباريات خارج القواعد
كان ملعب ليفربول "أنفيلد" وما يزال حصنًا منيعًا لـ"الريدز"، ويعني ذلك أن جودة نتائج "حُمر الميرسيسايد" من عدمها تعتمد على ما يحققه الفريق خارج القواعد.
وبنظرة سريعة إلى نتائج ليفربول خارج الملعب هذا الموسم، نجد أن الفريق قد تعادل مع تشيلسي وبرايتون ولوتون تاون، وخسر أمام توتنهام، وانهزم أوروبيًا ضد تولوز.
لقد حقق ليفربول الفوز على تولوز 5-1 في ملعب "أنفيلد" قبل أيام، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات في الدوري الأوروبي؛ لكنه خسر بثلاثية أمام المنافس ذاته، أمس الخميس، في فرنسا، وهذه ملاحظة تؤكد حجم الفوارق بين مستوى الفريق داخل ملعبه وخارجه.
شارك:
أخبار ذات صلة
