5 أزمات تهدد مستقبل لاعبي كرة القدم في غزة

تحديثات مباشرة
Off
2023-07-08 16:14
أرشيفية - جماهير غزة ترفع صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في واحدة من المباريات السابقة (Facebook/mohamed.khateeb)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعيش كرة القدم في قطاع غزة بفلسطين خلال الوقت الراهن تحدياتٍ عدة تجعل من أحلام تطويرها والمضي قدمًا بها نحو مستقبلٍ أفضل أمرًا غايةً في الصعوبة والتعقيد.

وبدا شبح الاعتزال المبكر يلاحق العديد من نجوم اللعبة الذين يبحثون عن مستقبلٍ أفضل لهم ولعائلاتهم بعيدًا عن كرة القدم، في ظل تراجع مستوى المعيشة بقطاع غزة، الأمر الذي جعل من فكرة الاعتماد على اللعبة كوظيفة تُؤمّن مستقبل اللاعبين أمرًا بالغ الصعوبة.

موقع winwin يرصد (5) تحديات تقف في طريق تطوير كرة القدم في قطاع غزة بفلسطين، وتزيد من صعوبة حصول اللاعبين على مستقبل أفضل من خلالها.

الأزمة المالية الخانقة

برزت أزمة مالية خانقة تُلاحِق أندية كرة القدم في قطاع غزة منذ سنوات طويلة مضت، حيث أضحت فكرة التتويج ببطولة الدوري لعنة يتهرب منها البعض، خاصةً أن المصروفات للصعود إلى منصات التتويج تزيد بشكل كبير عمّا قد يحققه النادي من أرباح بعد هذا الإنجاز. 

وقال كارم العطار، رئيس خدمات رفح المتوج بلقب دوري الدرجة الممتازة في قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ winwin إن ناديه احتاج إلى إنفاق ما يزيد عن 100 ألف دولار من أجل الصعود إلى منصات التتويج الموسم الماضي، وهو الأمر الذي تسبب في معاناة إضافية للنادي من الناحية الاقتصادية.

وتابع: "في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران للعام الماضي تسلمنا رئاسة النادي بإجمالي ديون على خزائن خدمات رفح تصل إلى 196 ألف دولار، بدأنا العمل بسياسة مالية حكيمة تقوم على ترشيد النفقات؛ لكن عقود اللاعبين كانت المشكلة الأبرز، أنفقنا ما يزيد عن 100 ألف دولار في موسم التتويج، بيد أن عائدات حصد اللقب لم تتخطَّ حاجز الـ 70 ألف دولار، بمعنى أننا حصلنا على اللقب بإجمالي خسائر يصل إلى 30 ألف دولار".

غياب الاستحقاقات الخارجية

تواجه أندية غزة معضلة كبيرة، إزاء حرمانها من المشاركة في المسابقات الآسيوية والعربية، بفعل عدم تصنيف الدوري الممتاز هناك، كبطولة محترفين معترف بها في الخارج.

وكان آخر ضحايا هذه الأزمة، خدمات رفح المتوج بلقب الدوري الأخير، حيث بات قطاع غزة على أعتاب إطلاق الموسم الجديد، دون حصول لاعبي "الأخضر الرفحي" على فرصة تمثيل فلسطين في أيّ مسابقات عربية أو آسيوية. 

الحرمان من تمثيل المنتخبات الوطنية

واحدة من أبرز الأزمات التي تواجه اللاعب الفلسطيني في قطاع غزة، هي عدم منحه فرصة تمثيل المنتخبات الوطنية بالنظر إلى الواقع السياسي الذي تمر به المنطقة.

وبات لاعبو غزة خارج خدمة المنتخب الفلسطيني الأول منذ سنوات طويلة ماضية، باستثناء أولئك اللاعبين الذين يحصلون على فرصة اللعب في أندية الضفة الغربية، مما يعني أن البقاء في صفوف أندية غزة يشكل طعنة في خاصرة أحلام اللاعبين الوطنية والدولية.

وقال محمد عبيد نجم هلال غزة الفلسطيني في حديث خاص لوكالة winwin: "نحن -اللاعبين- نحاول دومًا منذ الصغر القتال من أجل الوصول إلى صفوف المنتخبات الوطنية، اللعب مع منتخب فلسطين هو حلم الجميع، لكن مع غياب فرصة اللعب الدولي، بدأت أحلامنا تتقلص وطموحاتنا تتضاءل، باختصار كرة القدم أصبحت بلا هدف حقيقي في غزة".

ضعف الأجور

يعاني لاعبو كرة القدم في قطاع غزة، من ضعف كبير في الأجور المالية التي يتقضاها هؤلاء نظير المشاركة مع أنديتهم في المواسم الرياضية المختلفة، والتي تشهد في المعتاد إقامة بطولتي الدوري والكأس المحليتين.

ومع انتظام التدريبات بصورة قد تبدو يومية، فإن متوسط أجور اللاعبين في غزة يتراوح بين 150- 200 دولار أمريكي، وهي قيمة تقل بكثير عن حد خط الفقر في المنطقة والذي يصل إلى 600 دولار أمريكي.

وبسبب هذا الأمر، لجأ الكثير من اللاعبين إلى أعمال إضافية من أجل تأمين مستقبلهم وهو ما انعكس سلبًا على قدراتهم البدنية وتركيزهم في كرة القدم، فيما قرر آخرون اعتزال اللعبة بصورة مبكرة بلا عودة. 

عدم الالتزام بدفع مستحقات اللاعبين

مع نهاية كل موسم، تطفو على سطح اللعبة في قطاع غزة، خلافات حادة بين الأندية واللاعبين بفعل عدم الالتزام بدفوع الأجور المتفق عليها عند توقيع كل عقد.

وقال الإعلامي الرياضي علاء شمالي لـ winwin : "في فترة الانتقالات تتعمد الأندية رفع قيمة اللاعبين، من أجل الظفر بخدماتهم؛ لكن الكثير من هذه الأندية تتراجع عن الالتزام بهذه العقود نهاية كل موسم، مستفيدين من غياب الجهات الرقابية وعدم وجود محاكم تضمن حقوق اللاعبين".

وتابع: "عقود اللاعبين في غزة لا يتم توثيقها بصورة رسمية في اتحاد كرة القدم، لذلك من الجيد أن يتم توثيقها مع فرض شروط جزائية وعقوبات مالية على الأندية التي تخالف هذه الاتفاقيات".

شارك: