4 تحديات مهمة تنتظر روبرتو مانشيني في تدريب السعودية

تحديثات مباشرة
Off
2023-08-29 15:10
الإيطالي روبرتو مانشيني وقّع عقدًا لتدريب المنتخب السعودي حتى عام 2027 (twitter/SaudiNT)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بات روبرتو مانشيني مدربًا جديدًا لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم، بعدما أعلن الاتحاد السعودي للعبة عن تعاقده مع المدير الفني الإيطالي، وقبل ساعات فقط، عُقِد المؤتمر التقديمي لمدرب "الأخضر" الجديد، وفيه تحدّث مانشيني عن مغامرته الجديدة، وما تتضمّنه من تطلعات كبيرة على الصعيد التنافسي.

ويمتد تعاقد مانشيني مع الاتحاد السعودي حتى 2027، عام استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الـ19 من نهائيات كأس أمم آسيا، ويعني العقد طويل الأمد تحديات كبرى للمدرب الإيطالي، في إشرافه على العارضة الفنية للأخضر.

التحضير لكأس آسيا 2023

يستعد منتخب السعودية للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا "قطر 2023"، المُقررة إقامتها خلال الفترة بين 12 يناير/ كانون الثاني و10 فبراير/ شباط القادمَين.

وسيخوض منتخب السعودية مباراته الأولى في البطولة ضد عُمان، يوم 16 يناير، ويعني ذلك أن مانشيني سيكون مُضطرًا للعمل السريع، أولًا لاستكشاف أفضل اللاعبين المحليين، وثانيًا لاختيار قائمة الفريق المدعوة للمشاركة في النهائيات الآسيوية، وثالثًا لتحضير المنتخب بالشكل الأمثل للبطولة.

وتدخل السعودية نهائيات آسيا 2023 ضمن أبرز المُرشحين للتتويج باللقب، وذلك بعد أداء الفريق المميز في نهائيات كأس العالم قطر 2022؛ حيث تمكن "الأخضر" من الفوز على الأرجنتين، قبل أن يخسر بصعوبة أمام بولندا والمكسيك.

وتتضمن روزنامة مباريات المنتخب السعودي خلال الفترة القادمة خوض مباراتين وديتين ضد كوستاريكا وكوريا الجنوبية في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، كما يخوض الفريق مباراتين بتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، إحداهما ضد الأردن، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وبالإضافة إلى هذه المباريات الأربعة، سيتحتّم على مانشيني أن يحدد بعض المنتخبات الأخرى لمواجهتها وديًّا، قبل الاستحقاق القاري المُرتقب.

تصفيات كأس العالم

أخفق مانشيني في قيادة منتخب بلاده إيطاليا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، وبالطبع، سيستهدف المدير الفني صاحب الـ58 عامًا تعويض ذلك، عبر التأهل برفقة السعودية إلى مونديال 2026، المُحددة إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

ولا يمكن وصف مهمة السعودية في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026 بالصعبة؛ مع امتلاك الفريق كوكبة من اللاعبين المميزين، وزيادة حصيلة المنتخبات الآسيوية في نهائيات كأس العالم إلى 8 منتخبات تتأهل بصفة مباشرة، مع تنافس منتخب تاسع على بطاقة إضافية عبر الملحق العالمي.

وقد يعني ذلك مزيدًا من الضغوط على كاهل مانشيني؛ فالتعثر في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 سيعني "فشلًا لا يمكن تجاوزه"، كما حدث معه بتدريب إيطاليا؛ إذ أخفق في قيادة الفريق للمونديال القطري؛ لكنه بقي في منصبه بدعم كبير وصلاحيات أوسع.

التتويج ببطولة كبرى

يُصنَّف المنتخب السعودي ضمن أبرز القوى العظمي في كرة القدم الآسيوية؛ مع تأهل الفريق 6 مرات سابقة إلى نهائيات كأس العالم، وتتويجه بـ3 ألقاب في كأس آسيا.

لكن آخر ألقاب المنتخب السعودي الكبيرة يعود إلى تتويجه بكأس آسيا نسخة 1996 بالإمارات العربية المتحدة؛ أي منذ 27 عامًا، رغم تحقيق الفريق نتائج طيبة خلال تلك الفترة، على غرار تأهله 5 مرات إلى نهائيات كأس العالم، وحصده وصافة كأس آسيا مرتين (2000، 2007)، والمركز الرابع بكأس القارات 1999.

وبالطبع، سيسعى مانشيني لإنهاء "جفاف الألقاب الكبرى" في السعودية، والمحاولة الأولى ستكون في نهائيات كأس آسيا بقطر.

جيل للمستقبل

تسعى السعودية لتصبح إحدى القوى العظمى والكبيرة في كرة القدم العالمية، من خلال منظومة احترافية عالية المستوى؛ تشمل دوريًا عالميًا، واهتمامًا كبيرًا بالقطاعات السنية الصغيرة.

ويعوّل الاتحاد السعودي على خبرات مانشيني الكبيرة في تكوين جيل جديد لمنتخب البلاد الأول؛ بقيادة اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرة، مُطعَّمين بأبرز المواهب السعودية الصاعدة.

وتميز مانشيني، خلال حقبته في تدريب إيطاليا، بجرأة لافتة في منحه الكثير من العناصر الصغيرة عُمرًا الفرصة، دون التأثير سلبًا في أداء الفريق ونتائجه؛ فنجد المنتخب الإيطالي برفقة المدير الفني الأسبق لإنتر ميلان ومانشستر سيتي قد تُوّج بكأس أمم أوروبا 2020، مع تقديم كرة قدم ممتعة، وبعيدًا عن فشل التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، لا يمكن وصف تجربة مانشيني التدريبية لـ"الأتزوري" بالفاشلة.

شارك: