4 أسباب لتوّجس الجزائريين من حكم مباراة بوتسوانا

2021-06-08 09:01
مهاجم منتخب الجزائر بغداد بونجاح في مباراة زامبيا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يواجه منتخب الجزائر، الاثنين 29 مارس/آذار، نظيره البوتسواني في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بنية الاستمرار في سلسلته الإيجابية للمباريات المتوالية دون هزيمة، بعد حسمه بطاقة الترشح إلى موعد الكاميرون مبكرا.  

أشبال بلماضي يخوضون لقاء بوتسوانا وسط تخوف وتوّجس كبيرين من حكم المباراة، البوركينابي، جون واتارا، لأسباب مختلفة ومقاربات أثارت شك الجزائريين بمختلف أطيافهم، عطفا على أحداث المباراة الأخيرة أمام زامبيا في لوزاكا، وطريقة التحكيم الفاضحة للحكم، علي محمد أديلاييد، من جزر القمر.

 ونرصد لكم في التقرير التالي أبرز هذه الأسباب:  

تجربة زامبيا وعلي محمد أديلاييد حرّكت المخاوف  

 

وكانت مباراة زامبيا في الجولة الخامسة من تصفيات "كان 2022"، كسرت ثقة الجزائريين في التحكيم الإفريقي بشكل كامل، سواء تعلق الأمر بالجماهير أو مسؤولي اتحاد الكرة أو بلماضي وحتى لاعبيه، بعد أن احتسب الحكم، علي محمد أديلاييد، ركلتي جزاء خياليتين، وكاد يقضي على عمل ورقم قياسي اجتهد من أجله بلماضي وأشباله لأزيد من عامين.  

وما رفع من شكوك الجزائريين في التحكيم الإفريقي هو أن ما حدث كان في مباراة غير مهمة لـ"محاربي الصحراء" من ناحية حسابات التأهل، ما يؤكد حسب قولهم بأن المنتخب الجزائري مستهدف بطريقة مباشرة حتى قبل انطلاق تصفيات مونديال قطر 2022.  

انتقادات بلماضي للتحكيم والاتحاد الإفريقي  

 

العامل الثاني الذي سيضع منتخب الجزائر في عين الإعصار ودائرة الملاحظة الضيقة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، هو التصريحات التي أطلقها المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، بعد مباراة زامبيا، والتي وصف ما حدث لأشباله بـ"العار"، وإشارته إلى "التخلف التحكيمي" في القارة السمراء رغم دخول القرن الـ21.  

ولم يتوقف مدرب "المحاربين" عند هذا الحد وطالب الكاف باتخاذ قرارات صارمة بخصوص ما حصل لمنتخب الجزائر وأصّر على ضرورة حمايته مستقبلا، وبالعودة إلى تجارب سابقة وواقع الكرة الإفريقية نستنتج بأن الكاف لا تأخذ مثل هذه التصريحات من الجانب الإيجابي، ولا بصدر رحب، وغالبا ما ترد على أصحابها بالعكس وكأنها تنتقم منهم.  

مواجهة بوركينافاسو المفصلية في تصفيات المونديال  

 

تعيين حكم من بوركينافاسو لإدارة لقاء بوتسوانا قبل شهرين من مواجهة الجزائر لمنتخب بلاده، برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022 بواغادوغو، عزّز شكوك الجزائريين أيضا، إذ يتخوفون من قيام الحكم، جون واتارا، ببعض الأمور التي قد تحرم "الخضر" من أفضل لاعبيها قبل مواجهة بوركينافاسو، لا سيما أنه يمكنه تدوين أي شيء في تقريره عن المباراة.  

الجماهير الجزائرية تنتظر تصرفا أفضل من زملاء بلعمري في لقاء بوتسوانا، مقارنة بما كان عليه الحال في لقاء زامبيا، عندما تنرفز اللاعبون بشكل كبير على الحكم واحتجوا مطولا على قراراته، وهي التصرفات التي قد تكلفهم كثيرا غدا، إن كرروها أمام الحكم جون واتارا.  

غياب الجزائريين عن دائرة القرار في الكاف  

 

عامل آخر ساهم أيضا في معاناة الأندية الجزائرية والمنتخب من تأثيرات التحكيم الإفريقي، وعلى رأسها غياب ممثلين جزائريين في هرم المسؤوليات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ما أفقد الجزائريين أوراق ضغط كانوا يملكونها في وقت سابق، حيث لا يوجد من يدافع عن مصالح الجزائر في الكاف.  

وساهمت التغييرات الكثيرة التي حدثت في الاتحاد الإفريقي وفق ما اصطلح عليه بـ"بروتوكول الرباط"، وبهندسة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بخروج الجزائر من كواليس  كرة القدم الإفريقية رغم أنه حامل لقب كأس أمم إفريقيا 2019 بجدارة الميدان.

 الجزائر: رؤوف ليجاني

شارك: