3 عوامل تحسم عودة سليماني إلى منتخب الجزائر قبل "الكان"
يستعد منتخب الجزائر لخوض مواجهتين وديتين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، الأولى ضد منتخب الرأس الأخضر يوم 12 من الشهر ذاته بملعب الشهيد حملاوي في مدينة قسنطينة شرقي العاصمة، قبل التنقل 4 أيام بعد ذلك إلى إمارة أبو ظبي لمواجهة المنتخب المصري، في ديربي عربي قوي جدًا.
وتسود حالة من الترقب لدى الشارع الرياضي الجزائري بشأن إمكانية عودة الهداف التاريخي لمنتخب "الخضر" إسلام سليماني الذي ظهر بصورة جيدة خلال الفترة الماضية مع نادي كوريتيبا.
وتعتبر مواجهتا الرأس الأخضر ومصر، بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب الجزائري وفرصة كبيرة للجهاز الفني بقيادة المدرب جمال بلماضي، للفصل في قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس أفريقيا 2023؛ كون فترة التوقف الدولي القادمة المنتظرة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، ستكون مخصصة لخوض لتصفيات كأس العالم 2026.
وتترقب جماهير "الخضر" بشغف كبير موعد الكشف عن قائمة اللاعبين المعنيين بهذا المعسكر من قبل المدرب بلماضي، والتي ستحمل العديد من المستجدات والوجوه الجديدة، يتقدمهم الثنائي أمين غويري مهاجم رين الفرنسي، ونجم شيفيلد يونايتد الإنجليزي، ياسر لعروسي.
وفضلًا عن ذلك، فإن قائمة الجزائر قد تعرف عودة بعض اللاعبين من الحرس القديم، على رأسهم المهاجم إسلام سليماني الذي بات مرشحًا للعودة لتمثيل "الخضر" بعد غيابه عن المعسكرات الأخيرة بسبب ابتعاده عن أجواء المنافسة الرسمية، إثر نهاية عقده مع نادي أندرلخت البلجيكي.
ونرصد في التقرير التالي 3 عوامل ترشح سليماني للعودة إلى قائمة منتخب الجزائر، في معسكر شهر أكتوبر التحضيري، استعدادًا لتصفيات مونديال 2026، ونهائيات كأس أفريقيا المقررة مطلع السنة القادمة بكوت ديفوار ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024.
تألقه في الدوري البرازيلي
التحق سليماني في فترة الانتقالات الصيفية بنادي كوريتيبا، ليكون أول لاعب جزائري يخوض تجربة احترافية في دوري الدرجة الأولى البرازيلي، وكالعادة أينما حل وارتحل يترك الهداف التاريخي للخضر بصمته.
وخطف سليماني الأضواء في الدوري البرازيلي من خلال تحقيق أرقام مميزة، حيث تمكن خلال 4 مباريات خاضها لحد الآن مع كوريتيبا من تسجيل هدفين، وتقديم تمريرة حاسمة، بالإضافة لتسديده 9 كرات، 5 كانت على المرمى، بنسبة تسجيل وصلت لـ22%، وحصوله على تقييم 7.18 حسب إحصائيات سوفاسكور.
بهذه الأرقام يكون سليماني، قد قدم أوراق اعتماده من أجل العودة إلى المنتخب الوطني، فيما يبقى القرار الأخير في يد المدرب بلماضي، لا سيما أن ثراء التعداد من شأنه أن يسقط أسماء ثقيلة وحدوث مفاجآت غير متوقعة.
أرقام مذهلة وخبرة كبيرة
من أبرز الأسباب والعوامل التي تصب في مصلحة سليماني للعودة إلى المنتخب الجزائري، والمشاركة رفقته في نهائيات كأس أفريقيا، هي الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها على المستوى الدولي، خاصة في مسابقة مثل كأس أمم أفريقيا.
وشارك سليماني مع المنتخب الوطني في 5 نهائيات لـ"الكان" أعوام 2013 و2015 و2017 و2019 و2022، خاض خلالها 15 مباراة وسجل 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، كما سجل 17 هدفًا وقدم 5 تمريرات حاسمة في 22 مباراة بتصفيات كأس العالم، وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت".
وإجمالًا خاض سليماني 94 مباراة مع منتخب الجزائر، أسهم من خلالها في 64 هدفًا ما بين تسجيل (42) وصناعة (22)، كل هذه الأرقام المذهلة، تجعل منه عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة "محاربي الصحراء"، خاصة مع وجود لاعبين شباب في صورة فارس شايبي وغويري ولعروسي، حيث يبحث بلماضي عن المزج بين أصحاب الخبرة والشباب وفق ما صرح به سابقًا.
تراجع مستوى بونجاح
ما يخدم سليماني أكثر للعودة إلى "الخضر" بعيدًا عن أرقامه السابقة وما يحققه حاليًا مع ناديه البرازيلي، هو التراجع الرهيب لمستوى المهاجم الآخر للمنتخب الجزائري، بغداد بونجاح نجم السد القطري، بفعل الإصابة التي لازمته في الآونة الأخيرة وأثرت على مستواه مع ناديه والمنتخب الوطني خلال المعسكر الأخير.
بونجاح الذي شارك في فوز المنتخب الوطني خلال المواجهة الودية الأخيرة أمام منتخب السنغال (1-0)، ظهر بوجه شاحب للغاية، ما جعل العديد من المتابعين يتوقعون خروجه من قائمة بلماضي خلال المعسكر القادم المقرر في شهر أكتوبر الحالي، خاصة بعد تألق سليماني وانضمام غويري.
ويتجه سليماني لاستعادة مكانته مع المنتخب الجزائري على حساب بونجاح، الملزم بمضاعفة مجهوداته في الأشهر والأيام المتبقية من أجل إقناع بلماضي، على أمل الحضور مع كتيبة "المحاربين" في البطولة القارية.
شارك:
أخبار ذات صلة
