3 أسباب وراء خسارة أولمبي الأردن أمام قطر

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-19 12:15
جانب من من لقاء الأردن وقطر (AFC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

كان منتخب أولمبي الأردن قريبًا من تحقيق الفوز، لكنه في النهاية خرج خاسرًا وباتت حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس آسيا تحت 23 عامًا مؤجلة حتى الجولة الأخيرة، مما عرضه للانتقادات من جماهيره.

ما سبق، ملخص للصدمة التي عاشتها جماهير كرة القدم الأردنية الليلة الماضية إثر خسارة منتخبها في الوقت بدل الضائع على يد منافسه القطري (1-2)، مما صعّب من مهمة التأهل، وأدخله في حسابات كان في غنى تام عنها.
 
في المقابل، فإن المنتخب القطري استحق الفوز وحسم تأهله مبكرًا حيث تعامل مع المواجهة بشكل مثالي، وعرف كيف تؤكل الكتف في الدقائق الأخيرة بفضل التبديلات الناجحة التي أجراها مدربه البرتغالي إليديو فالي.

وحسم المنتخب القطري "المستضيف" تأهله رسميًا بعدما تحصل على 3 نقاط مهمة ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، فيما تقدم المنتخب الإندونيسي ثانيًا بـ3 نقاط، وتراجع الأردن وأستراليا للمركز الأخير وبجعبة كل منهما نقطة.

ويحتاج منتخب أولمبي الأردن إلى الفوز فقط أمام منتخب إندونيسيا في مواجهة تجمعهما بعد غد الأحد، وكلاهما يتمتعان بفرصة المنافسة على بطاقة التأهل مما يجعل اللقاء قويًا ومهمًا ومثيرًا، ويلخص موقع "winwin" في هذا التقرير الأسباب التي قادت منتخب الأردن للخسارة، وذلك وفقًا للتالي:

التنظيم الهجومي

غاب التنظيم الهجومي عن منتخب أولمبي الأردن ليفتقد بالتالي فاعليته وقدرته على تنويع الخيارات، فتحركات اللاعبين في حالة التقدم لم تكن مثالية ولا مدروسة.
 
وظهر واضحًا في مباراة أستراليا ومن ثم أمام قطر، أن منتخب الأردن في الحالة الهجومية يعتمد على القدرات الفردية لمهاجميه رزق بني هاني وبكر كلبونة وعارف الحاج مع انعدام الحلول الجماعية.
 
وسوء التنظيم الهجومي جعل لاعبي الأردن في حالة التقدم يعتمدون على الاختراق من أطراف الملعب دون وجود أي مساندة، وبخاصة في منطقة العمق، مما سهل على الدفاع القطري التعامل مع هذه المحاولات وإبطال مفعولها.

وما يدلل على أن منتخب الأردن عانى من العشوائية في منظومته الهجومية، أنه في المواجهتين لم يستطع مهاجميه التسجيل سوى هدف جاء من ضربة جزاء أمام المنتخب القطري، علمًا أن صفوف أولمبي الأردن تضم رزق بني هاني هداف الدوري المحلي للمحترفين، وبكر كلبونة المتوج بلقب هداف دوري الدرجة الأولى، وعارف الحاج الذي يتقن التسجيل وصناعة الأهداف.
 
أدى غياب الرؤية الفنية في تنظيم المنظومة الهجومية، وكيفية توظيف اللاعبين وتحركهم في حالة بناء الهجمة، إلى تقليص فاعليتهم وإنتاجيتهم، ومنهم من ظهر كأنه يلعب لنفسه والحقيقة أنه لم يجد المساندة الدائمة في ظل العشوائية في تحرك لاعبي خط المقدمة.

تبديلات غير مجدية

قام عبد الله أبو زمع مدرب الأردن في وقت متقدم من الشوط الثاني بإجراء عدة تبديلات لكنها لم تحقق الإضافة المطلوبة، وكان من البديهي أن يستبدل أبو زمع رزق بني هاني الذي لم يقدم المطلوب منه، ربما لعدم جاهزيته البدنية أو لافتقاده المساندة والتمويل النموذجي لمواجهة المرمى.

 
ولم تحدِث التبديلات بعد الدفع بإبراهيم صبرة أو سيف بشابشة أي إضافة فاعلة في خط المقدمة، فبقي الاستحواذ سلبيًا، واقتصرت الهجمات على محاولات فردية من أطراف الملعب.

غياب التركيز عن منتخب أولمبي الأردن

مع شعور منتخب الأردن أنه الأفضل في الشوط الثاني، وأنه الأقرب للفوز، فإن هذا الاعتقاد لم يجعله يتنبه لما فعله المدرب القطري البرتغالي فالي عندما أجرى تبديلات مؤثرة وبخاصة في خط الهجوم.
 
وبدا واضحًا أنّ التركيز غاب في الدقائق الأخيرة عن مدافعي الأردن وحارس مرماه، فجاء هدف الفوز القطري في ظل غياب الرقابة الحقيقية،  كالصاعقة ليقلب فيه كل الحسابات.

شارك: